مع اقتراب نفحات شهر رمضان المبارك تسعى اغلب الاسر جاهده لتلبية احتياجاتها ومتطلباتها المعيشية من الاسواقالمحلية. ويعد ارتفاع الأسعار أحد أبرز المشاكل التي تواجه الاسر في توفير احتياجها من المواد الغذائية الاستهلاكية خاصة ذوي الدخل. محمد احمد أحد موظفين 2011م يرى الأمر مختلفً بالنسبة له يقول" محمد عندما يقترب شهر رمضان تنهال الهموم التي تعكر صفوه حياتي كيف لا و راتبي لأن تساوي كيس دقيق . ويضيف محمد عندما توظفت في عام 2011م كان رابتي يعادل 200 دولار بمقدار 43000 الف ريال حينذاك كان قيمة الريال مقابل الدولار الواحد 215 ريال ومع اندلاع الحرب في 2015م تغير الحال الأن وبعد ثمان سنوات تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد وانهارت العملية المحلية مقابل الدولار سته اضعاف ووصل سعر الدولار 1265 ريال واصبح راتبي الآن 35 دولارً قيمة كيس دقيق واختتم محمد احمد بمناشده للحكومة بإعاده النظر في مرتبات الموظفين ومنحهم المستحقات والعلاوات المتوقفة من 2014م والى الآن لم تصرف او تضع لها معالجات بما يحقق العيش الكريم للموطن الذي لا يمتك غير راتبه مصدر دخله الرئيسي. الامر يختلف من اسرة الى اخرى من حيث الهموم والمشاق التي يتكبدها ارباب الاسر بحثاً عن عمل يستطيع من خلاله توفير القوت الضروري لأسرته الحال مختلف لمن ذاق مراره العيش بسبب النزوح والتهجير القسري من الديار. الاستاذ احمد عبدالله فلاح يملك مزرعه قات يقتات منها هو واسرته كان وضعه مستقر الى 2015م يقول تم تهجيري من منزلي في منطقة بلاد الاحمدي قسراً تارك خلفي منزلي ومزرعتي مصدر دخلي ورزق اولادي اصبحت نازح في منطقة سناح شمال غرب مدينة الضالع اعمل بالأجر اليوم بشكل متقطع يوم وايام بلا عمل وابذل قصار جهدي من اجل توفير القوت الضروري لاولادي الا ان غلاء الاسعار قسم ظهري وانهك قوي. ويضيف شهر رمضان على الابواب والغلاء يأكل الاخضر واليابس ومتطلبات رمضان ضعف الشهور العادية وعلاوه على ذلك يأتي بعده عيد و يحتاج الاولاد كساء العيد وهو لمن استطاع اليه سبيلاً . رمضان يهل هلاله يفرح به السعداء و يتجرع العلقم لمن الهب شجونه نار الحاجه و غلاء الاسعار وللسان حال يقول لو كان الفقر رجلاً لقتلته.