في محافظة دهوك شمال العراق، يعيش عبد الستار أمين مع أكثر من 70 أفعى في بيته ويستخدم جلدها في إنتاج علاجات تقليدية، ويعتقد أنه يجب الحفاظ على الثعابين بدلاً من قتلها.
وبمساعدة أُسرته، يربي الرجل، وهو كردي عراقي، عمره 60 عاماً، الأفاعي منذ أكثر من ثلاثة عقود، ويقول إن بعضها سام لكن معظمها غير مضر.
وقال عبد الستار أمين "في السابق كنت أربي العديد من الحيوانات مثل القطط والحمام كما معظم الناس الذين يربون الحيوانات، فقط الأفعى بالنسبة لهم عدو، ويعلمون أطفالهم هذا النهج، لذلك قررت أن أبدل هذا المفهوم فربيت الأفاعي وحتى الآن أستمر في تربية الأفاعي في البيت".
"الأفاعي صديقة"
وأضاف "عدد الأفاعي الموجودة في بيتي في حدود 76، وهي من نوع الأفاعي السوداء وشهمار، وهذه الأنواع لا تضر أحداً سواء كان طفلاً أو رجلاً، وهي مثل الأصدقاء تعيش معنا".
وتغير أفاعي عبد الستار جلدها كل عام في فصل الخريف، لا سيما في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، فيجمعها ويضغطها في شكل كبسولات صغيرة.
ويقول، إن كبسولات جلد الثعبان تعمل كعلاج طبيعي للبواسير ومشكلات القولون وأمراض المعدة الأخرى.
وأضاف "سنة 2006 فكرت في صنع بعض الحبوب من جلد الأفعى، مثل ما أجرينا هذه العملية قبل قليل، أُعطيها للناس من دون مقابل لعلاج البواسير، القولون، أمراض المعدة، وهذا العلاج نسبة شفاء منه 95 في المئة".
ولم يأت شغف عبد الستار بالثعابين فقط من اعتقاده بأن لها قدرات علاجية. فهو يحترم هذه الزواحف ويعتقد أنه يجب الحفاظ عليها بدلاً من قتلها.
"قتلُها جريمة"
وعادة ما يُنقذ الأفاعي من القتل في منطقته بأخذها إلى بيته.
وقال "لقد أنقذت كثيراً من الأفاعي من القتل لأن الناس يتصلون بي ويقولون إذا لم تحضر سوف نقتل الأفعى، في رأيي أن قتل أفعى يعد جريمة كقتله للإنسان، لأن الأفعى السوداء ليست مُضرة أبداً فهي تأكل الأفاعي السامة والفئران والجرذان والضفادع. لذلك عندما يقولون سوف نقتلها أضطر لمسك الأفعى ونقلها إلى بيتي".
ويقول العطار مروان سليمان، إن "جلود الأفاعي الأخرى تُستخدم لعلاج القولون ومرض البواسير، كما أن لحمها طري مثل السمك في حال أراد أحد أن يأكلها هذا يعالج الربو".
المصدر: وكالات