سياسيون وباحثون وإعلاميون سعوديون يتساءلون عبر "الأمناء"عن بقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت
استطلاع/ أرسلان السليماني:

تعتبر هذه المرحلة ذات أهمية قصوى للقضاء على المليشيا الحوثية الإرهابية، خصوصاً بعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2426 بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وما تمثله الأهمية الاستراتيجية التي تكمن بتحرك هذه القوات العسكرية للجبهات لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، والهدف من بقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت التي يتوجب ويفترض أن تكون متواجدة في الجبهات لمواجهة مليشيا الإرهاب الحوثي التي تستدعي المرحلة لتوحيد الجهود لمواجهة هذه المليشيا الإرهابية.

"الأمناء" تستطلع بعضا من آراء عدد من السياسيين والباحثين والإعلاميين والكتاب السعوديين في حديثهم حول ذلك، فإلى التفاصيل:

 الزميل الإعلامي مدير تحرير صحيفة أضواء الوطن السعودية الأستاذ/ علي الشدادي الحارثي أفاد بدلوه فقال: "عندما أعلن مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2426 بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية هذا لا يعني أنّنا كنّا مغيّبون عن تصنيفهم كجماعة إرهابية، إذ يُعدّ الحوثي مِنذُ وطئت قدماه أرض اليمن كوجود غير شرعي لهم وصناعة تم فرضها باليمن ومن خلالها قامت الحروب باليمن.. فهي وجه لإيران، وإن صحّ القول أكثر تفصيلاً وجملةً جماعة إرهابية تحت رعاية أمريكا التي تعطيها فرص الحياة كلما قربت من النهاية، تحت تخاذل من الشرعية في الفترة الأخيرة". مضيفاً: "ليس هناك كفاءة في قدرة توحيد الجهود لإخراج الجماعة الحوثية من المنطقة بأكملها، وذلك بسبب التواطؤ والخذلان من الشرعية، فالعالم العربي بات يُدرك الحقائق المتناقضة مع عمل الشرعية، وخاصةً بعد أن انتفضت ألوية العمالقة الجنوبية لمجابهة التقدم الحوثي الذي كان يهدّد الخطر على الجنوب العربي بعد أن صارت أيدي الشمال مع الأيدي الحوثية، وحينها كان الانتصار يتلو الانتصار ووقف التقدم حتى عادوا بمحاولات المكر والخداع عن طريق المنطقة العسكرية الأولى لفرض السيطرة ومحاولة انقلاب هذا التقدّم الجنوبي في الدفاع عن أراضيه".

واختتم الحارثي بقوله: "القوات العسكرية الأولى بحضرموت تقوم بفرض أجندات الحوثي في حضرموت وليس دفاعًا عن المنطقة أو لمواجهة الجماعة الحوثية، وما هذه القوات إلاّ قناع خلفه جماعة حوثية لتكوين اضطراب للمنطقة من خطف وقتل وسرقة، وفي هذا الوقت لا بد من التحرك من أبناء الجنوب بإدارة بلادهم وجعل النخبة الحضرمية في المكان الافتراضي لموقعهم؛ لأنّ استمرار تواجد المنطقة العسكرية الأولى هي تغذية للجماعة الحوثية واستمرار القتل والإرهاب".

‏وتساءل مساعد تحرير صحيفة عكاظ السعودية الأستاذ عبدالله آل هتيلة في صفحته على تويتر في ذات السياق: "لماذا لا تتحرك جميع القوات التي لا زالت متمركزة في بعض المحافظات اليمنية وتتوجه إلى الجبهات لمواجهة المليشيات الحوثية الإيرانية؟! في إشارة واضحة لتوحيد الجهود لمواجهة مليشيا الإرهاب الحوثي طالما أن الأهداف مشتركة تصب في مصلحة المشروع العربي".

واوضحت الكاتبة والإعلامية السعودية الباحثة في شؤون الجماعات المتطرفة أ. خديجة عبدالله: "طالما وأن مجلس الأمن الدولي قد أصدر قراره بتصنيف الحوثيين ضمن الجماعات الإرهابية باعتبار هذه الجماعات دموية فالمسؤولية هنا تقع على عاتق الجميع لتوحيد الجهود لمواجهة هذه الموقف أمام هذه المليشيا الإرهابية، ولا بد من مواجهة ومحاسبة كل من يحاول أن يجعل لهذه المليشيا أي عذر  لترتيب أوراقها، وعلى المؤسسات الرسمية في الشرعية اليمنية المدنية والعسكرية أن تكون على قدر المسؤولية بتحرك كل قواتها العسكرية منها الواقعة في المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت للتحرك للجبهات لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية".

وأكد الأكاديمي والمحلل السياسي ‏الكاتب د. نمر السحيمي بضرورة تحرك هذه القوات العسكرية المتواجدة حالياً في وادي حضرموت باعتبارها مرحلة ذات أهمية، والقضاء على الحوثي هو بداية لمستقبل جديد في هذه الجغرافيا.. موضحاً بقوله: "إذا كانت هذه القوات تابعة للجيش اليمني ومجهزة للقتال في الجبهات فيجب أن تخرج وتتجه لقتال الحوثي؛ لأن عقيدة مثل هذه الجيوش هي الدفاع عن الوطن ولا شك أن صنعاء حصل فيها انقلاب مدعوم من دولة أجنبية معادية وهي إيران وبالتالي فتحريك هذه القوات نحو العدو هو واجب وطني".

واختتم د. السحيمي: "يعد بقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت وعدم مشاركتها في قتال الحوثي له عدة سلبيات من أهمها: عرقلة الجهود المبذولة من التحالف العربي لإنهاء الانقلاب الحوثي في صنعاء.. فلا يعقل أن لا تجيب هذه القوات نداء الواجب الوطني الذي يتطلب منهم تحريك هذه القوات وكل القوات المتواجدة في محافظات الجنوب لتقاتل الميليشيات الحوثية التي انقلبت على الشرعية وفتحت الطريق للاحتلال الفارسي الصفوي ليفسد في اليمن ويقتل الشعب اليمني ويغير في مناهج التعليم ويهدم المساجد ويعتدي على ممتلكات الناس وأموالهم بالقوة والقهر.. مما أدخل اليمن تحت البند السابع من بنود الأمم المتحدة لأن هذا الوضع يهدد الأمن والسلم الدولي وينتهك حقوق الإنسان.. ولا بد إذن من جهود من مختلف الأطراف ذات الاهتمام بالشأن اليمني لتتحقق وبأقصى سرعة تحريك كل القوات التابعة للحكومة الشرعية بالجنوب وتسييرها لجبهات القتال لإنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة اليمن مستقرا آمناً ومحاسبة المليشيات الحوثية على جرائمها ضد الشعب اليمني".

وقال الخبير والكاتب السياسي السعودي  ‏د. أحمد البدر: "في الوقت الذي نجحت فيه الدبلوماسية السعودية والإماراتية في الضغط على المجتمع الدولي واستصدار القرار رقم 2426 بتصنيف الحوثيين جامعة إرهابية وفيما يقوم به التحالف العربي بقيادة السعودية بجهود عسكرية جبارة على مستوى القوات المشتركة في مواجهة الإرهاب المدعوم من إيران والدعم الكامل للجيش والألوية العسكرية لتحرير اليمن من قمع وإرهاب جماعة الحوثي ومن لف لفيفهم وحالفهم ودعموا إرهابهم ضد الشعب في اليمن لا نجد قوات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت متواجدة في الجبهات المتقدمة في مواجهة ميليشيات الحوثيين وتحرير الأرض من تحت سيطرتهم"..

مختتما بقوله: "هذه الفرصة المتاحة بعد هذا القرار الأممي تعد فرصة سانحة للتقدم من كل الجبهات واقتلاع الحوثي من جذوره وطرده ورفع المعاناة عن الشعب اليمني من براثن حكمهم وسيطرتهم بالحديد والنار على رقاب العباد والبلاد التي تحت سيطرتهم، أتمنى أن تكون هناك مبادرات من قبل الحكومة اليمنية في توجيه جميع الجبهات لاقتناص هذه الفرصة التاريخية في الانتصار وهزيمة إرهاب الحوثي وداعميه في إيران الإرهابية".

متعلقات
قيادي جنوبي يكشف لـ"سبوتنيك" حقيقة اقتحام مبنى تابع لمجلس القيادة اليمني في عدن
عدن تستعد لافتتاح #بنك_عدن_الأول برأس مال جنوبي #استعد_للتغيير
سكان منطقة الغافة بحضرموت يشكون قطع الخدمات ومحاولات التهجير القسري
برعاية المحرّمي.. وزارة التربية تكرّم العشرة المؤهلين إلى مسابقة تحدي القراءة العربي
عام على رحيل اللواء طرموم