الفعالية الطبية تُعد الأولى على مستوى الجنوب بعد (30) سنة من هيمنة نظام صنعاء

د.الحمش: تأهيل الكادر الطبي الجنوبي المُتخصص حجر الزاوية الأساسية لنهضة صحية حقيقية

د.الداعري: قيادة الجنوب السياسية تسعى للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية لمنتسبي الجيش والأمن الجنوبي

د.ناصر: عملية تأهيل الكادر الطبي تأتي على طريق استعادة الطب الجنوبي إلى مكانته الحقيقية

نظمت الهيئة العُليا للتأمين الطبي للقوات المسلحة الجنوبية، ودائرة الخدمات الطبية العسكرية، وبرعاية مباشرة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، الخميس 23 ديسمبر / كانون أول 2021م، الفعالية الطبية الأولى في اضطرابات نظم وكهرباء وفسيولوجيا القلب، في مستشفى عبود العسكري بمديرية خور مكسر في العاصمة الجنوبية عدن.

واستهدفت أولى الفعاليات العلمية الطبية، التي جاءت تحت شعار (النهوض بمستوى الخدمات الطبية في المستشفيات العسكرية الجنوبية)، استهدفت أطباء (القلب، والباطني، والتخدير، والإنعاش، والطوارئ).

وتُعد الفعالية العلمية الطبية الأولى على مستوى الجنوب بعد ثلاثين سنة من هيمنة نظام صنعاء على مفاصل الدولة في الجنوب والشمال، وتعرض الكوادر الطبية الجنوبية للإقصاء والتهميش المُتعمدين.

كما تأتي الفعالية العلمية الطبية على طريق استعادة مكانة الطب الجنوبي بعد ثلاثة عقود من الظلم والتهميش المُتعمدين من قبل نظام صنعاء الهمجي.

تأهيل الكادر الطبي الجنوبي المُتخصص

وبدأت مُجريات الفعالية العلمية الطبية بكلمة الافتتاح ألقاها مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية الدكتور محمد أحمد ناصر الحمش، أكد خلالها على إيلاء التعليم والتدريب الطبي أهمية كبيرة، وذلك إيمانًا بأهمية تأهيل الكادر الطبي الجنوبي المُتخصص.

وأشار الدكتور الحمش إلى أن تأهيل الكادر الطبي الجنوبي المُتخصص يُعد حجر الزاوية الأساسية في أي نهضة صحية حقيقية، ترتكز على رؤية طبية علمية مُتقدمة.

الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية

بدوره، أكد رئيس الهيئة العُليا للتأمين الطبي للقوات المسلحة الجنوبية الدكتور عارف الداعري، خلال كلمته، أن القيادة السياسية الجنوبية تسعى جاهدة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية لمنتسبيّ الجيش والأمن الجنوبي، وكذا تأهيل الكادر الطبي القادر على الإلمام بكل جديد وحديث في عالم الطب.

وقال الدكتور الداعري: "اليوم الخميس شهد مستشفى عبود العسكري أول فعالية علمية طبية عن اضطرابات نظم وكهرباء وفسيولوجيا القلب، والتي استهدفت أطباء (القلب، والباطني، والتخدير، والإنعاش، والطوارئ)".

وأكد أن الهيئة العُليا للتأمين الطبي للقوات المسلحة الجنوبية عازمة على تشغيل العيادات الخارجية بكامل طاقتها، مُشيرًا إلى أنهُ تجري حاليًا وضع اللمسات الأخيرة للمختبر المركزي، وبنك الدم، بالإضافة إلى تجهيز عيادة القلب والإيكو وعيادة للإسنان، منوهًا إلى أنهُ، وفي القريب العاجل، سوف تدخل باقي الأجهزة التشخيصية كالمناظير والأشعة المقطعية للعمل بعد نجاح تشغيل جهاز الرنين المغناطيسي.

واختتم الدكتور الداعري حديثه بالقول: "إنه رغم شحة، ومحدودية الإمكانيات إلا أن الهيئة العُليا للتأمين الطبي للقوات المسلحة الجنوبية، ودائرة الخدمات الطبية العسكرية، ومعهما كافة أطباء الجنوب عازمون بقوة نحو النجاح مهما كانت الظروف والصعاب".

استعادة الطب الجنوبي إلى مكانته الحقيقية

فيما قال استشاري واختصاصي القلب الدكتور محمد أحمد ناصر إن عملية التأهيل العلمية للكادر الطبي الجنوبي المُتخصص تأتي على طريق استعادة الطب الجنوبي لمكانته الحقيقية التي كانت معروفة قبل الوحدة اليمنية". مؤكدًا أن "الطب الجنوبي تعرض للتدمير الممنهج طيلة الثلاثين سنة الماضية". في إشارة منه إلى سنوات ما بعد الوحدة اليمنية المشؤومة.

وأشار إلى أن هذه الفعالية العلمية الطبية سوف تكون إعلانًا لانطلاقة كبيرة للعام الجديد 2022م، مؤكدًا أن "عام 2022م سوف يكون عام تأهيل وتدريب الكوادر الطبية الجنوبية، وتحسين أداء العاملين الصحيين عبر برنامج تدريبي مُوسع يستهدف كل الكوادر الطبية الجنوبية في كافة المشافي العسكرية خاصة، والمشافي الحكومية بشكل عام".

جلسات وفيلم موسع

بعدها، شهدت الفعالية العلمية الطبية تقديم عدد من الجلسات قدمها عدد من الدكاترة المختصين في عدد من المجالات الطبية.

كما جرى خلال الفعالية العلمية الطبية عرض فيلم موسع وشامل عن نشاط وأعمال الهيئة العُليا للتأمين الطبي للقوات المسلحة الجنوبية.

ومن المقرر أن تكون الفعالية العلمية الطبية انطلاقة رهيبة للعام الجديد 2022م لتأهيل وتدريب الكوادر الطبية الجنوبية، وتحسين أداء العاملين الصحيين عبر برنامج تدريبي موسع يستهدف كل كوادر الجنوب الطبية في جميع المستشفيات العسكرية والحكومية.