صحف عربية : حزب الله يواصل توريط وإسقاط لبنان
الامناء/وكالات:

أبرزت الأزمة اللبنانية الخليجية بعد التصريحات المسيئة التي صدرت عن وزير الخارجية اللبناني جورج قرداحي، موقفاً موحداً من دول الخليج العربي، حيث اتخذت دولة الإمارات والسعودية والكويت والبحرين موقفاً متماثلاً وحازماً في الرد على هذه الإساءات.
وسلطت صحف عربية صادرة اليوم الأحد، الضوء على تعامل دول الخليج العربي مع تصريحات الوزير اللبناني، واستمرار الآثار الكارثية على لبنان جراء هيمنة ميليشيا حزب الله على مفاصل الدولة.
تضامن
وقالت صحيفة "الاتحاد" في افتتاحيتها إن "تضامن الإمارات والبحرين والكويت مع السعودية في أزمتها مع لبنان، واتخاذها إجراءات سحب واستدعاء وإبعاد الدبلوماسيين، رسالة حازمة تعكس وحدة الموقف الخليجي في مواجهة أي نهج غير مقبول تجاه المملكة الشقيقة".
وأضافت "من المخدرات عبر صادرات لبنانية إلى المملكة والكويت ودول أخرى، إلى تجاهل اتخاذ عقوبات بحق المتورطين، والمطلوبين، لم يتم اتخاذ أي إجراء جدي، بينما سيطرة حزب الله الإرهابي مستمرة في هيمنتها بالكامل على المنافذ دون حسيب أو رقيب".
وتابعت "مشكلة لبنان ليست في تصريح قرداحي المسيء فحسب، وإنما في تنفيذ حياده وسياسة النأي بالنفس المحددة في كل بيان وزاري، بينما (دويلة إرهاب حزب الله) تحكم الدولة وتسيطر على قرارها بما يجعلها منطلقاً لتنفيذ مشاريع لا تضمر الخير للبنان وإنما تستغله ساحة للتدخلات الخارجية".
أزمة طويلة
وفي السياق ذاته، قال الكاتب في صحيفة "الشرق الأوسط" عبدالرحمن الراشد، إنه "وسط الصراع السياسي المستمر لعقود كبرت مأساة لبنان وارتبطت بشكل خاص بحزب الله، الذي وسع نشاطاته ككتيبة متقدمة لإيران، وميليشيا عسكرية متنقلة لها في مناطق النزاع الإيرانية مثل سوريا والعراق واليمن".
وأضاف "على مدى سنوات، ونتيجة تزايد هيمنة الحزب على لبنان، انكمشت الطبقة الوسطى، ورحل المستثمرون العرب والأجانب، وهاجرت الكفاءات إلى الخليج والغرب، وانهارت الصادرات والمصارف والسياحة، وخسر أكثر من مليون إنسان مدخراتهم، وتدهورت الأوضاع والخدمات من الكهرباء إلى جمع القمامة نتيجة لفرض عقوبات دولية".
وتابع "عطل حزب الله فرصة لبنان في أن يصبح بلد غاز غنياً بتعطيله ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل".
وقال الراشد إن "الخطوة السعودية لسحب السفراء، نتيجة أزمة طويلة من وراء نشاط حزب الله ضد السعودية، حيث يقاتل رجاله في اليمن ويقودون معاركه تحت اسم خبراء وفنيين، أما تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي فليست بذاتها تستحق الرد، الرياض أكبر من أن تؤثر فيها تصريحات وزير لا قيمة له في بلده لبنان نفسه".
وحذر من أن الأخطار تتزايد على لبنان لأن إيران حولته إلى دولة مواجهة، مضيفاً "ميليشيات حزب الله تحارب في المنطقة نيابة عن إيران وتدير عمليات عسكرية واستخباراتية. حولت إيران لبنان إلى مركز لإدارة معاركها الإقليمية والدولية، حيث كلفت حزب الله بمجموعة نشاطات لخدمة القوى العراقية التابعة لها، وإدارة معركة الانقلابيين الحوثيين الإعلامية من داخل الضاحية عبر قنوات مثل المسيرة".
واختتم بالقول إنه "وسط الظلام في لبنان، هناك القليل من الأمل بإصلاح العلاقات السعودية اللبنانية بوجود حزب الله وحكومته الحالية، وهي مشكلة للبنانيين بالدرجة الأولى قبل غيرهم".
دور حزب الله
وقال الكاتب فارس خشان في مقال له بصحيفة "النهار" إنه "في تقييم حقيقي للأزمة التي تعمّقت بين لبنان والسعودية ومعها عدد من الدول الخليجية، فإنّ حزب الله يلعب دوراً جوهرياً في إيصال الأحوال إلى ما وصلت إليها، في حين لا يشكّل الإستياء من كلام وزير الإعلام جورج قرداحي، سوى نقطة في البحر، إذ جرى اعتماده كدليل على النوعية السياسية التي تتم مكافأتها بمناصب رفيعة في منظومة السلطة اللبنانية".
وأضاف "لكن، هل تملك الحكومة اللبنانية أدوات الإلتزام بتعهّدات قطعتها للوسيط الأمريكي، حتى يثمر تحرّكه سعودياً؟".
وتابع الكاتب أنه "من الثابت، بالتجارب المتعاقبة أن حزب الله لا يسمح بتمرير أيّ قرار لا يناسبه، حتى لو كلّف البلاد والعباد دماً ودموعاً والإقتصاد نزيفاً ودماراً، ويعتقد كثيرون أنّ حزب الله يهلّل كلّما ابتعد لبنان عن النظام العربي والتصق أكثر فأكثر، في محور الممانعة".
وأضاف "هذا يفيد بأنّ الوقت لن يتأخّر كثيراً قبل أن تفقد الحكومة ماء وجهها تجاه الأمريكيين، وتنعدم كليّاً ضرورة استمرارها تجاه اللبنانيين، الأمر الذي من شأنه دفعها الى استقالة باتت مطلب كثيرين في الداخل اللبناني".
سقوط لبنان
وقال الكاتب في صحيفة "العرب" خيرالله خيرالله، "ليس جورج قرداحي، الذي صار وزيرا في غفلة من الزمن، سوى تعبير عن مرحلة انهار فيها لبنان وبلغ الحضيض، لم يعد يوجد من يسأل كيف يمكن لشخص لا يعرف شيئاً عن موضوع عربي وإقليمي في غاية التعقيد أن يسمح لنفسه بالكلام عن اليمن وإعطاء إجابات حاسمة في شأن الحوثيين الذين ليسوا في نهاية المطاف سوى أداة من أدوات إيران في المنطقة".
وأضاف "منطقي، عندما يسقط لبنان، أن يكون في وزارة الإعلام شخص مثل جورج قرداحي لا يدرك النتائج التي ستترتب على كلامه، أكان ذلك قبل أن يصبح وزيراً أو بعد ذلك".
وتابع "يصلح التساؤل هل كانت تجربة الأسئلة والأجوبة التي مرّ فيها جورج قرداحي، والتي تطرّق فيها إلى الموضوع اليمني، امتحانا مهد لتوزيره؟ يبدو مثل هذا التساؤل أكثر من مشروع في حال نظرنا إلى السنوات العشر التي تفصل بين توقيع وثيقة مار مخايل بين حسن نصرالله وميشال عون، ووصول الأخير إلى موقع رئيس الجمهوريّة في مثل هذه الأيّام من العام 2016".
وقال الكاتب إن "ما يشفع لجورج قرداحي أنّه نتيجة وليس سبباً، إنّه ارتكاب من ارتكابات العهد. وصل إلى وزارة الإعلام في ظروف لا تخفى على أحد، السياسة بالنسبة إليه تمجيد لدكتاتور هجر عشرة ملايين وأكثر من أفراد شعبه وقتل نصف مليون من هذا الشعب ويحتفل بانتصاراته فيما بلده تحت خمسة احتلالات".

متعلقات
بيان صادر عن قبائل الضالع حول عملية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني
هولندا تقلب الطاولة على تركيا وتعبر لنصف نهائي اليورو
نقابة الصحفيين الجنوبيين بوادي حضرموت تدين الاعتداء على الزميل أسامة جريدان مراسل قناة عدن المستقلة
العولقي: التضامن والوقوف مع «الجعدني» وأسرته هو موقف كل الشرفاء وأصحاب الضمائر الحية
تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن