تقاس المجتمعات بتقديرها واحترامها للمعلم، فالمعلم هو من يبني وعي الطالب ويسهم ببناء شخصيته والحفاظ على عقله، فدور المعلم مهم للغاية، فهو قادر على زيادة وعي المجتمع أو ضعفه، ولتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية السامية لا بد من توفر بيئة تعليمية سوية وطبيعية يكون المعلم قادرا على العطاء والبذل والإصلاح وتربية الأجيال، فلا يعقل أن يعطي المعلم وهو يعاني من صعوبة المعيشة ولا يجد ما يسد به جوع أطفاله ولا يستطيع أن يوفر لهم قيمة العلاج!
يعيش المعلمون خاصة، والموظفون عامة، بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب ظروفا معيشية كارثية مع غلاء المعيشة وتدهور العملة المحلية وحرب الخدمات، وتتزامن هذه المعاناة مع المطالبة بحقوق المعلمين والتربويين ورفع رواتبهم، حيث كان راتب المعلم قبل عام 2014 م يصل إلى (400) دولار وأصبح اليوم يصل إلى أقل من 50 دولارا في الوقت التي أصبحت المحلات التجارية تحسب قيمة السلع الغذائية والاستهلاكية والأدوات الكهربائية وكافة المشتريات بسعر صرف الدولار والريال السعودي.
وأعلنت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين الإضراب الشامل في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب مع بداية العام الدراسي 2021-2022م وتمت الاستجابة من بعض المدارس لدعوة للإضراب أملاً في أن ينال المعلم حقوقه ومستحقاته، في حين فتحت بعض المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب والدراسة في العام الدراسي الجديد، ولكن بحضور ضعيف للطلاب خاصة في بداية العام الدراسي.
ولكن ما أسباب إضراب المعلمين والتربويين؟ وما تأثير الإضراب على حكومة وسلطة بالمهجر؟ وما تأثيره على العملية التربوية وعلى الطلاب؟
ولتسليط الضوء أكثر حول هذه القضية المهمة والمرتبطة بحقوق المعلمين والتربويين ومستقبل الطلاب زرنا نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب بمديرية المعلا بالعاصمة عدن، والتقينا الأستاذ قائد أحمد الجعدي - نائب رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين - الذي قال: "أحيي جهودكم الجبارة بالحضور إلى مقر الاتحاد، وهذا يدل على سمو أخلاقكم واهتمامكم بالعملية التعليمية والتربوية، ونحن اليوم نعيش حالة استنفار بالنسبة للمعلمين والمدارس، فنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين أعلنت في بيانها الصادر 8 أغسطس 2021م الإضراب الشامل لكل المعلمين على مستوى الجنوب لتحقيق آمالهم وطموحاتهم لتحسين أوضاع المعلمين المعيشية، فالمعلم راتبه 44 ألف ريال يمني وكذلك حملة شهادة البكالوريس من تعيينات 2011م راتبهم 52 ألف ريال يمني فهم لا يستطيعون حتى دفع إيجارات منازلهم".
وشدد الجعدي على "المعلمين بالعاصمة عدن أن يثبتوا بالميدان؛ لأنهم أكثر احتياجاً لتحسين أوضاعهم المعيشية، فالمعلم بالريف قادر أن يستخدم الحطب بدلاً من غاز الطبخ ويأخذ الحليب من الأبقار أو الماعز والبيض من الدجاج.. إلخ".
وحول أسباب الإضراب أفاد الجعدي أن "النقابة ناقشت وطرحت قضية المعلمين منذ 2014م ممثلة بالعلاوات السنوية وطبيعة العمل وغلاء المعيشة والمعلمين تعيينات 2011م، والمتقاعدين، والتأمين الصحي، وهيكلة الأجور وهي مطالب رئيسية وحقوق حرم منها المعلم". متسائلا: كيف للمعلم أن يؤدي واجبه ورسالته السامية وهو لا يجد ما يكفي نفقات أسرته؟
وأضاف: "للأسف اضطررنا للإضراب، فعملنا الإضراب الأول والثاني لعل سلطات الشرعية تعطي للمعلم جل اهتمامها، ولكن لا حياة لمن تنادي، أذن من طين وأذن من عجين، وهذا يعتبر قلة وطنية وعدم الشعور بالمسئولية الأخلاقية والإنسانية تجاه شعبهم فلا يهمهم الشعب، ففي الأيام الماضية انتحر شخصان بعدن وشخص آخر بمودية نتيجة الجوع، فهل كتبت حكومة الشرعية في إعلامها حتى اعتذارا عما حدث؟ وهل طالبت الأمم المتحدة وطالبت دول العالم أن يعينوا شعب الجنوب للخروج من هذا المأزق والأزمة؟ ولكن للأسف لا يهمهم الشعب".
وتابع: "تكاد عيوننا تقطر دماًء حرصًا وحسرة على أولادنا وهم لا يتعلمون وكذلك أولادكم، ولكن في المقابل نعيش ألما شديدًا أن أولادنا لا يأكلون، وابنك لا يتعلم، أيهما أخطر في هذه المعادلة؟".
وأكد الجعدي أن "العملية التعليمية تهمنا جميعا والنقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين هدف من أهدافها الوطن والمعلم والطالب". مشيرا بالقول: "لاحظنا دخول الطلاب المدارس بالزي المدرسي القديم المتهالك، وتخيلوا طالبا يقسم دفترا واحدا أبو 80 ورقة لكل المواد الدراسية! وعندما سأله المعلم: لماذا لا تشتري دفاتر أخرى للمواد الدراسية؟ قال الطالب: أبي لا يستطيع، اشترى فقط دفترين، واحد لأختي ودفتر واحد لي شخصيا، بينما كان الطالب يحمل شنطة من الدفاتر والأدوات المدرسية!". مشيرًا بأنه يخشى على الطلاب أن يصبحوا بالشوارع ويسلكون سلوكا آخر.
وطالب الجعدي المجتمع بالوقوف بجوار المعلم في سبيل أولادهم، ويقولوا كلمة حق إن المعلمين مظلومين والخروج معهم في مسيرة أو وقفة احتجاجية لأن هذا بدوره سينعكس على تعليم أولادهم، مؤكدا بأنه "إذا كان لدى حكومة الشرعية شعور بالمسئولية الأخلاقية والإنسانية ويعتبرون أنفسهم مسؤولين عن الوطن، يجب أن يعطوا ويحققوا للمعلمين حقوقهم ومطالبهم".
وأوضح أن "للنقابة برنامج تصعيدي في الأيام القادمة، وستجتمع النقابة وتصدر بيانا، فقد كان هناك اقتراح بقطع الطريق بين الشمال والجنوب ولكن رفضناه فنحن لسنا قطاع طرق نحن أصحاب حق، وسنقف أمام وزارة التربية والتعليم ووزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية ومكتب المحافظ ونطالب بحقوقنا بكل الطرق والسبل والأبواب السلمية والمشروعة، حتى ننال كافة حقوقنا".
مطالب مشروعة
وحول مطالب المعلمين كانت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين قد أوضحت في بيان سابق لها مطالبهم ومنها (هيكل أجور جديد يتناسب ووضعنا المعيشي الحالي ويتلاءم مع الاحتياجات الضرورية لأسرة المعلم والتربوي، ووضع حل نهائي وحاسم لموظفي 2011م وتسكينهم في كشف الراتب بشكل قانوني مستوفيا كل الالتزامات والإجراءات، والإفراج عن كل ما يخص المعلمين من علاوات سنوية وتسويات الدرجات الوظيفية، وحسم قضية المعلمين المحالين إلى التقاعد وصرف مستحقاتهم المالية التراكمية لدى الحكومة ودفعها دفعة واحدة، ومنح المعلمين التأمين الصحي أسوة بالقطاعات ذات الدخل المرتفع، وحل قضية المعلمين المنقولين من محافظات الشمال إلى مدارس الجنوب).
معلمون يتحدثون
والتقت "الأمناء" عددًا من المعلمين والتربويين وأولياء الأمور، حيث قالت د.انتظار عبدالله علي، كلية التربية جامعة عدن، بصفتها ولية أمر: "من حق الموظفين بمن فيهم التربويين والمعلمين بالمطالبة بحقوقهم عن طريق النقابات وتنفيد الإضرابات حسب الأنظمة واللوائح، ولكن بالمناطق الجنوبية وفي ظل الشرعية الموجودة باليمن المناط بها إدارة البلاد والتي لم ولن تقوم بواجباتها في خدمة المواطن، وكذلك الموظفين برفع مستحقاتهم خلال فترة الحرب لذلك هذا الإضراب لن يترك أي أثر أو يدفع الشرعية والحكومة للاستجابة لهذا الإضراب مهما كانت الفترة الزمنية لذلك الإضراب، بسبب أنها سلطة وحكومة منفصلة عن الواقع في المناطق المحررة وعدم قدرتها لإدارة البلاد تلك الشرعية الغارقة بالفساد والمحسوبية والربح المالي الشخصي".
وأضافت: "هناك تأثير واضح وجلي على العملية التربوية وهو تجهيل الجيل الصاعد، ولكن لا يوجد أسلوب آخر لقد طرقت النقابة كل الأبواب المحلية وجلست مع الحكومة إلا أنهم كانوا يعدون بتحسين مستوى معيشة المعلمين والتربويين دون تنفيذ أي من الوعود الكاذبة، كما رفعت النقابة مذكرتين إلى الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الدولي في اليمن دون استجابة، وما الإضراب إلا بعد استنفاد كل الدعوات والمطالبات وعسى أن يجعل الحكومة تستجيب للمطالبة بحقوق المعلم لأن غلاء المعيشة لا يطاق والظروف التي يمر بها المعلم من التحديات والعقبات لم تشعر بها الحكومة، والحكومة مدركة أن استمرار الإضراب له تأثير على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ولكن صدق المثل القائل (اللي يده في النار ما هو مثل اللي يده في الماء)".
وترى انتظار أن "تأثير الاضراب على العملية التعليمة كبير، بتدني المستوى الدراسي للطلاب والتأخر في استكمال المنهاج الدراسية للعام الحالي مما يؤدي إلى نقص بالمعلومات لدى الطلاب، وعدم اكتمال العملية التعليمية لهذا العام، وهذا يؤثر سلبا في الأعوام الدراسية اللاحقة"، معبرةُ عن أملها في أن يأخذ المعلمين والتربويين جميع حقوقهم كاملة في هذا التوقيت الزمني، كونه بداية العام الدراسي الجديد، وان تستجيب الحكومة للجلوس مع النقابة وإعطائهم حقوقهم, ولو بعض الحقوق على أن ترحل بقية الحقوق للفترة القادمة".
بدوره، قال المعلم عدنان الحوشبي إن: "اسباب الاضراب للمعلمين عديدة منها تجاهل مطالب المعلمين والتربويين المشروعة من قبل حكومة الشرعية، وحالة المعلم الصعبة التي وصل اليها بسبب الغلاء وارتفاع الاسعار حيث كان متوسط راتب المعلم قبل الحرب حوالي ثلاث مائة دولار والآن أصبح راتب المعلم ثمانين دولار والبعض أقل، وهذا جعل حياة المعلم المعيشة صعبة جدا ورغم المطالبة في الاعوام السابقة في تسوية وضع المعلم والتربوي لكن كانت وعود كاذبة من قبل حكومة اعتادت على الكذب حكومة لا تقيم للتعليم والمعلم مثقال ذرة من الاهتمام".
ويرى الحوشبي أن: "للإضراب تأثير على حكومة الشرعية المنسحبة من كل المجالات اولًا إظهارها بأنها حكومة فاسدة كاذبة لا تحترم التعليم والمعلم وانها فاقدة المصداقية وتتلذذ بعذاب المعلمين، وأنها هي تسعى إلى تجهيل هذا الجيل، وللإضراب تأثير كبير على العملية التربوية تزيد من تردي التعليم بالبلاد، وتجعل المعلمين في مستوى متدني ويعيشون في حالة نفسية صعبة وأن ليس لهم اي قيمة او مكانه عند هذه الحكومة الكاذبة وهذا يفقد المعلمين والطلاب الحماس للدراسة كونهم يعيشون في وطن ليس للتعليم أي قيمة أو اهتمام و يضعف المستوى العلمي للطلاب".
فيما تؤكد التربوية الأستاذة عفاف مجاهد أحمد أن: "هناك عدة اسباب لإضراب المعلمين والسبب الأهم هو عدم نيل المعلم أبسط حقوقه المتمثلة في العلاوات السنوية وطبيعة العمل لكافة المعلمين والتربويين حتى موظفي الثمانيات والتسعينات من المعلمين لم يحصل البعض على طبيعة العمل وحرم منها حتى يومنا هذا".
واضافت: "راتب المعلم كما هو منذ عام 2011م، وكما نلاحظ غلاء المعيشة وارتفاع الصرف للعملات الاجنبية مقارنة للريال اليمني في حين توجد حكومة يصرف لها رواتب بالدولار وعندما يطالب المعلم بحقوقه يقال له لا توجد حكومة"، مشيرةً الى ان: "اضراب المعلم يؤثر على العملية التعليمية والتربوية لانه بسبب الاضراب يضيع عام دراسي كامل وهذا يوثر على الطلبة، فالطالب لا يأخذ حقه بالتعليم، إضافة إلى أن توقف المدارس يؤدي بالطلبة إلى الجلوس بالشوارع وهذا يؤثر عليهم وعلى مستوى اخلاقهم خاصة عندما يندمجون في الشارع مع رفقاء السوء الذي يتعاطون مواد ممنوعة ومحرمة، فإضراب المعلم يوثر تأثيرا كبير على الطالب وعلى العملية التربوية والمجتمع".
أما التربوية انتظار قاسم محمد فتقول: "يأتي الاضراب نتيجة للمطالبات الملحة من قبل المعلمين لنيل حقوقهم المسلوبة من قبل حكومة لا تتجاوب مع مطالبهم وكأن الأمر لا يعنيها أو أن المعلمين من كوكب أخر، ومع كل أسباب إضراب المعلمين وتعثر العملية التعليمية من حيث كثافة المنهاج وانعدام الكتاب المدرسي بالمدارس الحكومية وتوفره في المدارس الخاصة وبالألوان، وتدهور العمل التربوي والتعليمي الممنهج والمستوى المعيشي المتدهور للمعلم، وعدم انصافه، تتحمل حكومة الشرعية المسؤولية الكاملة نتيجة تعنتها المعلن والمخزي في صرف مستحقات المعلمين لتحسين مستواهم المعيشي"، مؤكدةً ان: "اضراب المعلمين لم ولن يؤثر على حكومة تحكم عن بعد، وتعيش في مستوی من البذخ والرفاهية ولا تشعر بمعاناة المعلم والشعب، ولايهمها تدني المستوی المعيشي للمعلمين وكل موظفي الدولة، وما آل إليه الوضع الاقتصادي المزري وتدني الخدمات وتدهور العملة، فحكومة رديئة وفاسدة لا يعنيها إلا نفسها وما ستحقق من مكاسب شخصية على حساب من يعيش تحت مستوى خط الفقر والجوع".
فيما تقول ولية الأمر امل يسلم مطر: "إضراب المعلمين للمطالبة بحقوقهم ورفع الرواتب والتسوية الوظيفية لكل المتقاعدين وتوظيف المتعاقدين"، مؤكدةً ان: "تأثير الاضراب كبير وحساس لأن التعليم ووزارة التربية والتعليم مرفق حيوي ومهم وأي مشكله مهما كان حجمها ان لم تحل ولم توجد البدائل لحلها فستتفاقم وتؤدي إلى ضرر كبير بالتعليم وبالعملية التعليمية، فالسلطة والحكومة ملزمة بحل كافة المشاكل التربوية والتعليمية، لما له من مصلحه على المعلم وعلى الطلاب، وسيعمل الاضراب على ارباك والاضرار بالعملية التربوية والتعليمية ويعمل حالة من الشلل السنوى وهذا بدوره يؤدي لرفع مستوى الأمية والجهل".
بدوره، اكدت المعلمة حنان عمر اليافعي ان: "الإضراب حق قانوني كفله الدستور للعمال للمطالبة بحقوقهم المنهوبة من علاوات وتسويات ودرجات وظيفية وغلاء معيشة، وهيكلة أجور، فارتفاع الأسعار وتدهور الوضع الاقتصادي للأسوء، جعل راتب المعلم لا يكفي لقمة العيش"، مشيرةً الى ان: "الإضراب لا يؤثر على سلطة وحكومة هاربة وفاسدة ونازحة خارج البلاد نهبت البلاد والعباد، وأن الاضراب له تأثيره على مخرجات التعليم وتدني مستويات الطلاب وعدم إكمال المناهج الدراسية، وتجهيل أبناءنا وفلذات أكبادنا"، مؤكدةً ان: "ثمن الإضراب باهظ وخاصة عندما لا توجد حكومة تشعر بما يعانيه المعلم الشعب".
أما التربوي انيس النهاري فيقول ان: "السبب الرئيسي للإضراب أن قطاع التربية والتعليم أصبح العاملين فيه من افقر شرائح المجتمع"، مشيرا أن الإضراب لا يؤثر على السلطة المغتربة، ولكن تأثيره سلبي على العملية التربوية والتعلمية وعلى الجميع حتي على أبناء المعلمين نفسهم"، مؤكدا: "لكن لا يعقل أن يعيش المعلم وأفراد أسرته في هذا الفقر والحاجة لأبسط مقومات الحياة، فإن فقر المعلمين يسبب الحرمان واليأس وقلة الحيلة، وقد يجعل أطفالهم فريسة سهلة للتنظيمات الارهابية المسلحة أو يرمي بهم إلى الجريمة والعنف".
وفي الختام، قالت ولية الأمر نجيبة باقطيان: "أسباب اضراب المعلمين عدم صرف الزيادة التي وعدت بها الحكومة للقطاع التربوي والتعليمي وعدم صرف العلاوة والمستحقات، مؤكدة ان: "غلاء المعيشة يعاني منه الموطن، وهذا بدوره سيؤدي لانهيار التعليم، وأن الإضراب لن يوثر على الحكومة ولكن سيؤثر الإضراب على التعليم وزيادة نسبة الأمية وتدهور التعليم وتأخير موعد الدراسة وعدم تطبيق واستكمال الخطط المرسومة من قبل وزارة التربية والتعليم وعدم استكمال المقررات الدراسية وعدم استيعاب الطلاب للمناهج الدراسية وبالتالي نقص الفهم والمعرفة لدى الطلاب".