من ينقذ تعز اليمنية من جرائم الإخوان الفظيعة؟
"الأمناء" تقرير خاص:

لماذا شككت أسرة الحرِق بتحقيق قيادات إخوان؟

هل يميع الإخوان القضية ويدفنونها؟

سلمان: إبادة أسرة الحرق الجماعية بتعز يجب إيصالها إلى الجنايات الدولية

متظاهرون بتعز ينددون بالاختلالات الأمنية ويطالبون بالقبض على المتورطين

أحزاب تعز تُطالب بسرعة إيقاف مسلسل الاعتداء السافر

 

"الأمناء" تقرير خاص:

لخص الكاتب والمحلل السياسي السعودي خالد سلمان ما حدث في مدينة تعز اليمنية من إبادة جماعية تعرضت لها أسرة الحرق، بكتابة تدوينات قصيرة على حائط صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، ورصدتها "الأمناء".

حيث قال سلمان: "انسوا الحكومة، انسوا الشرعية، خاطبوا فقط محكمة الجنايات الدولية، ما حدث لأفراد عائلة الحرق إبادة جماعية".

وأضاف: "إبادة أسرة كاملة لضم أرضيتها لمصنع بلاط القائد الأعلى لمليشيات جيش القتل المنفلت من عقاله، أهم من تحرير تعز لصالح الوطن.. لا تعلق أملاً على الرئاسة، وتدعو لإصدار قرار تغيير القيادات العسكرية. اللصوص يشبهون بعضهم".

وتابع: "ميليشيا تعز أكبر من المساءلة، من يدير المليشيات الدينية هم أنفسهم من يحكمون قبضتهم على مطابخ القرار والرئاسة. تعز مدينة مختطفة".

واستطرد: "موسم الهجرة ليس إلى الشمال بل من الشمال، تحت وقع حرائق وجرائم سلطة تعز.. فيجب تفكيك الجيش المليشاوي العقائدي غير الوطني وإعادة هيكلة القيادة".

وأشار إلى أن: "الفرخ غزوان حزين يصدر بيان إدانة لما يحدث في بئر باشا من جرائم إبادة، حزنه أنه ليس طرفاً في القتل، وأن حرباً جرت من خلف ظهره.. غزوان يدعو بالرحمة لقتلى غيره، ويلزم الضحايا بضبط النفس، ويشيد بالجيش القاتل".

وتابع: "ما الذي يجعل ولد عصابة يصدر بياناً يشيد ويدين يتوعد ويتلو الحلول؟ السبب: لا أحد يدير شأن تعز خارج كارتيل العصابة".

وأكمل: "مخلب سالم المدعو الأعرج، يُقتل ليس في الجبهة الأمامية بتعز، بل في معركة نهب أرض، فيبيد سالم انتقاماً له عائلة كاملة".

واختتم الكاتب والمحلل السياسي السعودي خالد سلمان تغريداته بالقول: "هكذا سيحكم الإخوان اليمن".

 

من ينقذ تعز من جرائم الإخوان؟

لم يحدث أن اجتمعت كل القوى داخل الشرعية اليمنية ضد طرف محلي بعد مليشيات الحوثي كإجماعها على المطالبة بإنقاذ محافظة تعز اليمنية من جرائم مليشيات الإخوان.

وألهبت جريمة بشعة ارتكبتها مليشيات الإخوان المسلمين في تعز اليمنية سخط الجميع، حيث تعرضت إحدى الأسر في المدينة التي تحكمها قوات الإخوان إلى إبادة جماعية على أيدي قيادات عسكرية إخوانية.

وقتل 6 من أفراد عائلة واحدة في هجوم بربري لعناصر مسلحة يقودها أحد أمراء الحرب الإخوان، كما لم تسلم النساء من اعتداءات العصابة التي اقتحمت منزل عائلة "آل الحرق" في تعز وحولته إلى ساحة حرب قتلت واختطفت ونكلت بالجميع.

وكشفت الجريمة تورط قيادات الإخوان العسكرية الكبيرة في دعم عصابات نهب الأراضي والسطو على ممتلكات سكان المحافظة بقوة السلاح، حيث كان السبب الرئيس لمهاجمة العائلة المستهدفة رفضها تسليم قطعه أرض لأحد زعماء العصابات الإخوانية تحت تهديد السلاح.

وفيما طالبت أسرة الحرِق، بمدينة تعز اليمنية، بالكشف عن المفقودين والجرحى من أبنائها المعتقلين لدى مليشيات الإخوان، وتمكينهم من التواصل مع أهلهم، لا يزال قيادات الإخوان المسلمين العسكرية تطلق الوعود بملاحقة المجرمين ومحاسبتهم.

وطالبت الأسرة، في مناشدة أطلقتها الجمعة، رصدتها "الأمناء"، بحماية أبنائها من المسلحين الذين "يعيثون نهبًا وفسادًا في المدينة" - بحسب وصفها.

وشككت في التحقيق الذي تقوم به قيادات الإخوان الأمنية، خاصة وأن المتهمين هم ضمن قوام قوات الإخوان ومليشياتهم المسلحة، مطالبة بوجود ممثلين عنها في إجراءات التحقيق للاطلاع على مجريات التحقيق؛ منعًا "لتمييع القضية ودفنها".

وقالت الأسرة إن أهالي الحرق تعرضوا للقتل والاختطاف والتنكيل، واقتحام منازلهم ونهبها وإحراق وترويع النساء والأطفال، ومحاصرة حي بير باشا بأكمله.

وكان رئيس الحكومة قد وجه وزارة الداخلية والسلطة المحلية بمحافظة تعز بوضع حد للأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة مؤخراً.

كما وجّه الأجهزة العسكرية والأمنية بالعمل على ضبط الفوضى والانفلات وملاحقة المجرمين، ووقف أعمال التعدي على الممتلكات العامة والخاصة ونهب حقوق المواطنين.

في ذات السياق، شهدت مدينة تعز اليمنية، الجمعة، مظاهرة شعبية تنديدًا بالاختلالات الأمنية والأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.

وردد المشاركون في المظاهرة، التي أقيمت أمام مبنى السلطة المحلية وسط المدينة، هتافات وشعارات تطالب بوضع حدٍ لاعتداء “العصابات” على الأراضي ورفع الغطاء عنها.

وطالب المتظاهرون بإلقاء القبض على الأفراد المتورطين في الأحداث الأخيرة التي شهدها حي عمد في منطقة بير باشا غربي المدينة.

وأكد المتظاهرون أنهم مستمرون في التظاهر حتى يوجد مسؤولي السلطة المحلية حلاً لما يحدث وأن يتحملوا مسؤولية ذلك أو يرحلوا.

ولليوم الثاني على التوالي تشهد مدينة تعز اليمنية تظاهرة شعبية للتنديد بالجريمة التي أثارت ردود أفعال منددة ومطالبة بتطهير تعز من القيادات العسكرية والأمنية الإخوانية.

وأدانت أحزاب تعز، الجمعة، جريمة الإبادة لأسرة الحرق وما ترتب عليها من أفعال وحشية واسعة شملت العديد من الجرائم والانتهاكات والتصفيات الجسدية والملاحقات وإحراق وتفجير للمنازل وتشريد وترويع الأطفال والنساء من قبل عصابات مسلحة ذات سوابق إجرامية ينتسب أفرادها لمليشيات الإخوان.

وأكد بيان صدر عن أحزاب الاشتراكي والناصري والبعث أن جريمة إبادة الحرق لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، إلا أنها أتت في سياق متطور لجرائم القتل وأساليب الإرهاب والترويع إلى الحد الذي تم فيه تصفية أسرة وحرق منزلها واختطاف أطفالها وترويع نسائها واحتجاز جرحاها من قبل عصابات تحتمي بمقدرات مؤسسة الجيش والأمن.

واعتبرت الأحزاب ما يحصل في تعز اليمنية جرائم ضد الإنسانية، وطالبت بسرعة إيقاف مسلسل الاعتداء السافر ونتائجه المروعة وإعادة الأسر المشردة إلى منازلهم وتأمينهم والإفراج عن المختطفين والمحتجزين وإلقاء القبض على المجرمين والتحقيق معهم وإحالتهم للمحاكمة العلنية العادلة والشفافة.

وطالب بيان الأحزاب بإقالة كل القيادات العسكرية والأمنية الإخوانية المتورطة بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان من مناصبهم وإحالتهم للقضاء العادل، باعتبار أن إقالة تلك القيادات يعد هو المقدمة الأساسية لرفع الغطاء والحصانة على أرباب الجريمة.

ودعا بيان الأحزاب إلى إغلاق السجون الخاصة وتجريم حجز المواطنين المدنيين في سجون خاصة تابعة لمليشيات الإخوان المسلمين.

متعلقات
بحضور ما يزيد عن 100 شخصية عسكرية وأمنية وقبلية.. صلح قبلي يقضي بعودة العميد العوبان لأبين
ظهور مسؤول بالشرعية بمكتبه الفاخر  من الرياض وصورته تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
صحافي يكشف عن تغييرات واسعة في الحكومة والمحافظات في هذا الموعد
دورتان تدريبيتان لتأهيل مدربين في مجال التخلص من الذخائر المتفجرة ومخلفات الحرب الخطرة
اللجنة الأمنية بمحافظة تعز تنفي وجود توجيهات من محافظ المحافظة بقمع ومنع الاحتجاجات والمظاهرات