هل تؤسس القرارات الهيكلية دبلوماسية جنوبية متينة؟
العاقل لـ"الأمناء": قرارات الزُبيدي تهدف لاستعادة مكانة دولة الجنوب خارجيًا
ما دلالات تشكيل فريق حوار جنوبي خارجي؟
سياسيون لـ"الأمناء": القرارات تُسرع بترتيب البيت الجنوبي الواحد
ماذا قال بن فريد عن قرار تعيينه نائبًا لرئيس فريق الحوار الجنوبي الخارجي؟
لسود: القرارات خطوة استراتيجية تؤسس دعائم دولة الجنوب
"الأمناء" تقرير/ عــــلاء عــــادل حـــنش:
اعتبر سياسيون ومحللون القرارات التي أصدرها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، أمس الأول الثلاثاء - أنها تؤسس لدبلوماسية جنوبية متينة من شأنها المساهمة في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / ايار 1990م.
وأكد السياسيون والمحللون، في تصريحات لـ"الأمناء"، أن هذه القرارات ستُسرع الجهود التي يقودها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إلى ترتيب البيت الجنوبي، وتجسير الهوة مع بقية الفصائل والقوى الوطنية داخل الجنوب.
وقالوا إن "هذه القرارات تأتي ضمن هيكلة وإعادة ترتيب واسع يقوم به الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، داخل مؤسسات المجلس التنظيمية والعسكرية والأمنية.
واختتم السياسيون تصريحاتهم لـ"الأمناء" بالتأكيد أن "المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يسعى، بقوة وجدية، إلى بناء مؤسسات تنظيمية وسياسية وعسكرية تعزز من طموحاته السياسية المُتمثلة في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة على كامل ترابها الوطني، ما قبل 21 مايو / أيار 1990م".
استعادة مكانة الجنوب خارجيًا
بدوره، قال الأكاديمي في جامعة عدن، الدكتور حسين العاقل، في تصريح لـ"الأمناء": "من وجهة نظري أن قرارات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي تُعد قرارات مهمة سياسيا ودبلوماسيا وذلك لما تمثله من ضرورة مُلحة في المرحلة الحالية في التحركات الخارجية إقليميا ودوليا".
وأضاف العاقل، في تصريحه لـ"الأمناء": "كما أن قرارات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي دليل على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمر في مرحلة التحول السياسي من الثورة إلى مرحلة تهيئة بناء الدولة الجنوبية واستعادة مكانتها في العلاقات الخارجية".
تأسيس دعائم دولة الجنوب
من جانبه، أكد الشيخ القبلي لحمر علي لسود العولقي، أن قرارات الرئيس عيدروس الزبيدي تؤسس دعائم الدولة.
وقال العولقي، عبر (تويتر): "نبارك قرارات رئيس المجلس الانتقالي الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ونعتبرها إحدى الخطوات الاستراتيجية في البدء في تأسيس دعائم دولة الجنوب".
وأشار إلى أن: "المطلوب من كل أبطال الجنوب تأييدهم وعدم الدخول في التفاصيل وتشكيل جبهة إعلامية لمواجهة الإعلام المعادي بكل قوة واقتدار".
تغييرات جذرية
وكان الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، أطلق أمس الأول الثلاثاء، حركة تنقلات وتعيينات واسعة في الإدارة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي للشؤون الخارجية، شملت إعادة هيكلتها إلى منظومة دبلوماسية خارجية متكاملة، بانتشار في العواصم الكبرى ومكاتب تمثيل ممتدة.
واختار الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، محمد عبد الله ناصر الغيثي، رئيسًا للإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والمهندس محمد ناصر عبادي عبد القوي، نائبًا لرئيس الإدارة.
ووجه بتعيين رأفت صالح عبد الحميد عبد المجيد، رئيسًا لقسم المنظمات الدولية بالإدارة، ونبيل أحمد بن لعسم رئيسًا لقسم الاتصال والتنسيق.
وكلف الرئيس الزُبيدي، أحمد عبد الله سعيد الهقل، برئاسة قسم حقوق الإنسان، ووضاح مطهر مسعد مصلح، برئاسة قسم التدريب والتأهيل، كما عين سمر أحمد اليافعي، ممثلة للإدارة في الولايات المتحدة الأمريكية، والخضر نصر محمد السليماني، ممثلًا للإدارة نفسها في الأمم المتحدة.
وقرر الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، تعيين قاسم عسكر جبران قاسم، ممثلًا لإدارة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، ويحيى مبارك سعيد بن محامد، نائبًا له، وكفى عبد الله سالم الهاشلي، ممثلة للإدارة في جمهورية فرنسا.
كما تضمّنت قرارات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي تعيين كل من أنيس حسين محمد الشرفي رئيساً لقسم الشؤون السياسية والتخطيط في الإدارة العامة للشؤون الخارجية.
وأصدر قرارًا بتكليف خالد محمد خالد لقمان، بمهام ممثل إدارة الشؤون الخارجية، في كندا، ويحيى صالح ناصر اليزيدي، في دولة الكويت.
وشملت حزمة القرارات تعيين محمد ناصر محسن الساحمي، مديرًا لمكتب الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المملكة المتحدة، وصالح غالب عوض القعيطي، مديرًا لمكتبها في الاتحاد الأوروبي، واللواء علي قاسم طالب محمد، مديرًا للإدارة في روسيا الاتحادية، ومحمد علوي العفيفي، نائبًا له.
وجاء في القرارات، تعيين أحمد علي عاطف، مستشارًا للإدارة العامة للشؤون الخارجية لشؤون الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى فريق مستشارين، مكون من كل من: أحمد علي حسين، رئيس فريق المستشارين، وياسين أحمد صالح، عضوًا، وسيف محسن حسين، عضوًا، وسعيد محمد صالح، عضوًا، وأحمد علي ميسري، عضوًا، ومحمد عبد الغفور محمد، عضوًا، ورضوان قاسم علي، عضوًا.
كما وجه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، عبر مصفوفة قراراته، بنقل المقر الرئيسي للإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي من المملكة المتحدة (بريطانيا) إلى العاصمة الجنوبية عدن.
مؤسسة أبحاث جنوبية
ومن بين القرارات اللافتة للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، إنشاء المؤسسة الجنوبية للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، كواحدة من مؤسسات المجلس الانتقالي الجنوبي الاستشارية والبحثية، وتكون تابعة لمكتب الرئيس.
وكلّف الرئيس الزُبيدي، الدكتور عيدروس نصر ناصر النقيب، برئاسة المؤسسة، وإكمال إجراءات تأسيسها.
دلالات تشكيل فريق حوار جنوبي خارجي
كما أصدر الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي قرارا يقضي بتشكيل فريق حوار جنوبي خارجي مكون من كل من: مراد علي محمد الحالمي - رئيساً للفريق، وأحمد عمر بن فريد - نائباً لرئيس الفريق، و د.صالح محسن الحاج – عضواً، و د.علي ناصر حيدرة الزامكي – عضواً، و د.سعيد سالم سعيد الجريري – عضوًا، و د.نازنين أحمد عمر عبدالعزيز – عضواً، وعبد السلام قاسم مسعد – عضواً، و د.علي صالح علي أبو شامة – عضواً، وعبد الكريم أحمد سعيد – عضواً، وعادل صادق محسن الشبحي- عضواً، وعبد الناصر صالح محمد الجعري – عضواً.
ووفقاً للقرار يكلّف الفريق بإجراء مشاورات وحوارات مع النخب والشخصيات والمكونات الجنوبية في الخارج، كما يعمل الفريق وفق خطة عمل يقرها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ويرفع تقارير دورية عن نتائج المشاورات والحوارات للرئيس، كما يمكن للفريق الاستعانة بمن يراه مناسباً من الشخصيات الاعتبارية الجنوبية، أو من أعضاء الجمعية الوطنية ورؤساء الجاليات الجنوبية في الخارج.
وعلق القيادي الجنوبي أحمد عمر بن فريد على قرار تعيينه نائبا لرئيس فريق الحوار الجنوبي الخارجي قائلًا: "سيكون لنا شرف العمل من أجل تحقيق وحدة وطنية جنوبية إيمانا منا بأن وحدة الجنوبيين هي السلاح الأقوى لمواجهة كافة التحديات وما أكثرها، وأن الجنوب هو طن كل الجنوبيين وعليهم العمل معا من أجل عزته وكرامته".
وأكد، في تغريدة له على (تويتر) أنه: "حينما تكون قوي ومتماسك داخليا فسيكون من الصعب التغلب عليك من قبل خصومك".