هكذا يسعى حزب الإصلاح لاختطاف ثورة أبناء تعز؟
الامناء/خاص

هكذا يسعى حزب الإصلاح لاختطاف ثورة أبناء تعز
اغتيال بائع العصير ومشهد بكاء طفلته نموذج لحكم الإخوان
الجرائم الإخوانية في تعز.. 
دماء بريئة تستبيحها مليشيات غاشمة

 

الأمناء / تقرير خاص :
تواصل مليشيات الإخوان ممارساتها الإجرامية بحق المدنيين في محافظة تعز، على نحوٍ يبرهن على أنّ هذا الفصيل يضم مجموعة من المرتزقة لا يشغلهم إلا نهب الأموال وتكوين الثروات.
وصعّدت مليشيات الإخوان، خلال الأيام الماضية، من جرائمها بحق المدنيين والمعارضين لسياسة حزب الإصلاح إلى حد القتل وانتهاك الحرمات والزج بالعشرات من الناشطين في سجونها الخاصة على غرار ما تفعله مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

اغتيال بائع العصير نموذج  لحكم الإخوان
وقال مراقبون لصحيفة "الأمناء" بأن جريمة اغتيال بائع العصير أمام مرأى الجميع وسط الشارع ومشهد وبكاء طفلته التي لم يلتفت إليها أحد نموذج لحكم الإخوان في تعز .
وقتلت عصابة يقودها الإخواني المدعو هيثم المخلافي، بائع عصير في سوق ديلوكس، الواقعة في محافظة تعز.
وقالت مصادر محلية مطلعة أنّ الجناة طلبوا من الضحية، وائل الزريقي، عبوات من العصير مجانًا، إلا أنه رفض.
وأكدت المصادر أن الجناة ردوا على الضحية، بعدة رصاصات حتى فارق الحياة.
جريمة القتل هذه هي الثانية من نوعها بسوق ديلوكس، خلال شهر ، بعد مقتل سائق سيارة صهريج مياه على يد مسلح.
وقال مراقبون إن تمادي المليشيات الإخوانية في ارتكاب الجرائم الغادرة على هذا النحو أمرٌ يبرهن على حجم الكلفة التي تكبّدها السكان من جرّاء خضوع مناطقهم لهذه القبضة الإخوانية الغاشمة.
تفاقم الجرائم الإخوانية على هذا النحو أمرٌ تستهدف من خلاله المليشيات إشاعة حالة من الخوف والرعب بين السكان، بما يضمن لهذا الفصيل الإرهابي إحكام قبضته على الأرض.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المليشيات الإخوانية من خلال هذه الجرائم تبرهن على أنّ عناصرها لا يشغلهم إلا نهب السكان وتهديد أمنهم واستقرارهم، بما يعقّد من الأوضاع المعيشية.
وأشار مراقبون إلى أن ما يبرهن على ذلك هو أنّ تفاقم الجرائم التي يتم ارتكابها على هذا النحو تكون دائمًا ممزوجة بسياسة الإفلات من العقاب، بمعنى أنّ كل من يرتكب هذه الجرائم من قِبل العناصر الإخوانية يحظى بحماية كاملة من قِبل المليشيات.

حزب الإصلاح يختطف ثورة أبناء تعز
كعادتهم في كل التظاهرات والمسيرات الشعبية التي تشهدها المحافظات اليمنية، يسارع حزب التجمع اليمني للإصلاح ـ جناح تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن ـ ركوب موجة الاحتجاجات وخطفها وتوجيه مسارها لخدمة مصالحهم وأجندتهم في السيطرة وبسط النفوذ.
مدينة تعز ومنذ نحو 5 أسابيع متتالية تشهد احتجاجات شعبية مناهضة لسلطة الإخوان وسياستهم التدميرية في إدارة المناطق المحررة بالمحافظة، حيث يبسط الإخوان سيطرتهم الكاملة على مفاصل الدولة خصوصا في الجانب الأمني والعسكري.
التظاهرات تضمنت شعارات ورسائل صريحة بضرورة خروج الإخوان إلى تركيا وتقديم المسؤولين الفاسدين الموالين لهم إلى المحاكمة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية وعرقلة تحرير ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين والسيطرة على ملفات كثيرة بينها ملف الجرحى وإعادة الإعمار .
خلال الأيام الماضية أصدر محافظ تعز نبيل شمسان قرارات بإقالة عدد من المسؤولين في القطاعات الخدمية والإيرادية وإحالتهم إلى التحقيق على خلفية تهم الفساد والتورط بنهب المال العام.
والقرارات شملت قطاعات خدمية وبعض المسؤولين المعزولين محسوبين على حزب الإصلاح وهو ما دفع بالأخير إلى رفض القرارات وعملية الاستلام والتسليم مع المسؤولين المكلفين بدلاً عنهم.
لم يكتفِ حزب الإخوان بدفع عناصره لتحدي قرارات محافظ تعز ورفض التعامل بها، بل صعد الحزب عسكرياً من خلال إغلاق عدد من المؤسسات والمرافق الحكومية بدعوى تأخر صرف مرتبات الجنود وصولاً إلى تسهيل اقتحام مقر مكتب محافظ تعز ونهب وثائق وأوراق رسمية.
مصادر كشفت عن تحركات ومخطط إخواني يقوده فرع حزب الإصلاح في تعز  للسيطرة على الثورة الشعبية التي تشهدها المحافظة وحرف مسارها نحو قيادة محافظة تعز والقيادات غير المحسوبة على الإخوان، موضحا أن قيادات إصلاحية خرجت بتصريحات جديدة تعلن تأييدها للاحتجاجات الشعبية وتدعو للوقوف إلى جانبها.
التحركات الإخوانية برزت عبر تصريح أطلقه القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز ورئيس الدائرة السياسية فيها المدعو أحمد المقرمي الذي حمل السلطة المحلية بالمحافظة مسئولية الإهمال والتساهل الإداري، مؤكدا مشروعية مطالب المتظاهرين الذين يطالبون برحيل السلطة المحلية وإنهاء الفساد وتوفير الخدمات. 
وقال القيادي الإخواني إن حزب الإصلاح جزء من المجتمع في تعز وأن المتظاهرين خرجوا للمطالبة بإنهاء فساد السلطة المحلية.
مصادر حزبية في تعز أكدت أن قيادات إصلاحية بدأت بالتواصل مع مكونات سياسية ومجتمعية في تعز تحت مبرر قيادة التظاهرات الشعبية والتصعيد القادم، مؤكدة أن بعض تلك المكونات رفضت المشاركة والحضور أو الانصياع لتوجيهات القيادات الإصلاحية بالمحافظة التي تحاول ركوب الموجة وحرف التظاهرات الشعبية عن مسارها.
وأشار المصادر حزب الإصلاح ركب موجة ثورة التغيير في 2011 وأفشلها وقبض ثمن ذلك واليوم يحاول تكرار المشهد بالرغم من أنه المسيطر بشكل كلي على مفاصل السلطة في تعز ويرفض التنازل بعد فشل إدارتهم .

متعلقات
مدير عام بروم ميفع يترأس إجتماع المكتب التنفيذي بالمديرية
محافظ حضرموت يؤكد دعم جهود شركة بترومسيلة لتجاوز صعوباتها الحالية وضمان تطوير العمل بالشركة
برعاية الرئيس الزُبيدي.. الكثيري يشهد تدشين دليل عدن السياحي تحت شعار "عدن تاريخ وسياحة"
سلطة شبوة تقر الموازنة العامة للعام 2025م
لحج.. أهالي قرى تبن يستنكرون اسلوب قطاع الطرق الذي تنتهجه إدارة الكهرباء