— في البداية نحن سعدا بلقائك سيادة المدير ونشكرك على تفاعلك وتجاوبك معنا وتوضيح بعض الاستفسارات التي برزت مؤخرآ حول مخاطر فيروس كورونا المستجد وانتشار الحميات أيضآ"
— مرحباً بكم اخي الكريم ولا شكر على واجب فنحن وجدنا لنخدم الناس وهذا اقل ما نقدمه لهم"
س- مع اكتساح جائحة كورونا المستجد من جديد في بلادنا وإصابة عددآ كبير من الناس ماهي الاستعدادات والاجراءات المتخذة من قبل مكتب الصحة بالمديرية ممثلة بشخصكم الكريم بصفتك مدير مكتب الصحة جحاف..؟
ج- الاستعدادات التي قمنا بها كخطوة اولى وهي التوعية الصحية للمواطن من خلال وسائل الاعلام المتعددة والنزولات الميدانية من قبل فرقنا في الميدان ومن قبل فريق الاستجابة السريعة وما يقوم به عمال المرافق الصحية بالتوعية للمرضى الوافدين الى مرافقهم باتباع سبل الوقاية وتجنب اماكن الازدحام والاختلاط والملامسة في كل الحالات واتخاذ مايلزم من تدابير المعالجة بقدر الإمكانيات الشحيحة التي نمتلكها ".
س- ماهي الصعوبات التي ترافق سير مهامكم في ظل انتشار الاوبئة والحميات في الوقت الحالي.؟
ج-.الصعوبات اخي العزيز عديده دعني اوجز لك منها الأساسيات وأبرزها نقص كبير في العلاجات والمحاليل المخبرية واسطوانات الاوكسجين ومايلزم توفيره لمواجهة جائحه كورونا والحميات المصاحبة في هذه الموس وضف الى ذلك تدني مستوى الوعي الصحي عند المواطن وعدم اتباع النصائح والالتزام بالتعليمات فنحن نعيش مع مجتمع غير واعي وغير مدرك لمخاطر المرض ومطلوب منا مضاعفة الجهود في التوعية المجتمعية وإيصال رساله لكل الناس ".
س- كيف تقيم اداء عمال الصحة واداء المرافق الصحية في جحاف.؟
ج- كما ذكرت لك سابقاً النقص بل اجزم واقول انعدام الامكانيات من علاج ومحاليل وأوكسيجين هناك اغلب المرافق لن توجد فيها الا الموظفين فقط وتواجدهم لساعات معينة لاتوجد علاجات مثل الوحدات الصحية رغم جهود عمال الصحة في خدمة المواطن حيث لاحظت عند نزولي الى كل المرافق ووجدت ان بعض المرافق لايوجد فيها جهاز ضغط وسماعه أسوة في المرافق الأخرى .
س- الاخ المدير دعني اسألك عن دور السلطة المحلية والمجلس الانتقالي بالمديرية؟ وكذلك دور مكتب الصحة بالمحافظة؟
ج- السلطة المحلية بالمديرية والمجلس الانتقالي بالمديرية كان من المفترض ان توجه هذه السؤال لهم ولكن سأجيب عليه بشكل موجز السلطة المحلية والمجلس الانتقالي اقدموا على خطوات تصحيحيه في ادارة الصحة وفي ادارات ومرافق اخرى وواجهوا صعوبات في تنفيذ خطواتهم التصحيحية من قبل الجهات المختصة بالمحافظة.. اما الاجابة عن الشطر الاخر من سؤالك عن دور مكتب الصحة بالمحافظة سأجيب لك بكل وضوح مكتب الصحة بالمحافظة ممثل بالاخ الدكتور محمد علي عبدالله صالح حفظه الله ما يقصر .. المستودعات والمخازن الصحية بالمحافظة مليئة بالعلاجات والمعدات والمستلزمات الطبية لا ننكر جهوده ولكن عندنا في جحاف العلاجات لا تأتي الا كل ثلاثة اشهر واربعة أشهر ومجملها علاجات بسيطة وبكميات قليلة واكثرها قريبة الانتهاء لا يتجاوز فترة صلاحياتها الشهر والشهرين مع غياب المراقبة وما يترتب عليه من قصور في العمل الاداري.
س- نفترض ان المدراء السابقين لصحه جحاف كانوا مقصرين.. فانت مر على تقلدك منصب مدير الصحة 3اشهر تقريبا ماهي الخطوات المتخذة لتحسين ورفع مستوى الصحة في جحاف.؟
ج- لدينا خطة مستقبلية لتأهيل الخدمات الصحية بالمديرية سنطرحها على الطاولة بين ايدي الجميع اعديناها بعد انتهاء نزول الميداني على المرافق الصحية وحل مشاكلها ومعرفة الصعوبات ومعرفة احتياجاته ولكن في هذه الفترة كل تركيزنا على مواجهة الجائحة ومايصاحبها من حميات وامراض موسمية ونركز كل جهودنا على البحث في امكانيات المواجهة اكان عبر الجهات المسؤولة او المنظمات او رجال الخير ولا يقتصر ذلك، الدور على مدير الصحة بل على كل مواطن من ابنا جحاف والدور الاكبر والاهم هو دور الاعلام على وسائل ان ينقلوا معاناة ابناء جحاف الى كل من يهمه الامر فالمرحلة خطيرة يتطلب منا جميعً شحذ، الهمم واعلان النفير العام.
س- الاخ المدير هل يوجد منظمات في المديرية ؟وما هو طبيعة تدخلها؟
ج- توجد ولكن تدخلها في مجالات بسيطة مثل الاصحاح البيئي والتغذية وفي منظمات تدخل في تزويد بعض المرافق بمعدات واثاث ومستلزمات اولية وبعض المرافق لازالة تعاني من الحرمان صحيح المراكز الصحية حصلت على تأثيث اجهزه مختبرية واجهزة كشف تلفزيونيه (انتراساوند) من قبل الهلال القطري ،ولكن هذه المراكز تعاني من عدم قدرتها على توفير المحاليل والعلاجات لهذه الأجهزة في ظل غياب المنظمات وأداء تلك الاجهزة يعتبر شبه متوقف في المختبرات واجهزة الكشف الاخرى .بسبب اسعارها الباهضة وكذلك مكتب الصحة بالمحافظة لايدعم في هذه الجانب والميزانيات التشغيلية تغطي نفقات بسيطه.
س-اخير--ماذا تحب ان تقوله في ختام هذه اللقاء الطيب؟
ج- كل ما احب اقول نشكر حضوركم وتواجدكم معنا في هذه الوقت لنرفع من خلالكم مناشدة عاجلة الى كل الجهات المختصة والى المنظمات الداعمة والى كل الخيرين الى دعم مديرية جحاف بالعلاجات والمحاليل المخبرية والاوكسيجين ووسائل السلامة وبأسرع وقت ممكن فانتشار امراض الحميات مخيف في مديرية جحاف .ونقول لكل من يستطيع أن يساهم في رفع معاناه الناس جحاف تناديكم للوقوف الى جانبها فالامراض منتشرة بشكل فضيع حيث ان في هناك بيوت بأكملها لا تمتلك حق الابرة المهدئة ناهيك على أن ما يقارب ال 80% من سكان جحاف يعيشون على رواتب ضئيلة منهم 60% رواتب القوات المسلحة وكما هو معرو ان رواتبهم منقطعة وتصرف بعد عنا طويل ولا يوجد لديهم مصادر اخرى..
اعزائي المتابعين لا يسعنا في نهاية هذه اللقاء الا ان نشكر الاخ ناشر حسن علي مدير مكتب الصحة جحاف على رحابة صدره وصراحة حديثه....
ونحن بدورنا ومن منطلق المسئولية الملقاة علينا في المنبر الاعلامي سوف ننقل معاناة ابناء جحاف الى كل من يهمه الأمر في ذلك ونتمنى ان تصل الرسالة لكل المسئولين ليعم الخير في هذه المديرية وتتجاوز المحنه التي عصفت بها.