لم يكن مخطط لهذا اللقاء الذي جمعنا الأسبوع الماضي بالأخ العميد جلال الربيعي قائد الحزام الأمني للعاصمة عدن في مكتبه ؛ لقد ذهبت صباحا برفقة الأخ العزيز/ عبدالفتاح القعيطي لمتابعة موضوع مع الدائرية القانونية حيث التقينا هناك بكوادر رفيعة ومخضرمة من الكفاءات الوطنية التي تدير أهم الدوائر في الحزام الأمني للعاصمة عدن ولدواعي أمنية لا يمكنني ذكر أسمائهم ؛ وهذا المسألة أثارت انتباهي الذي هو حسن اختيار هذا القائد الشاب المتقد حيوية ونشاط للعدد من الضباط القدامى المخضرمين الذين يمتلكون خبرات متراكمة تنهل منها القيادات العسكرية الشابة وتستأنس بمشورتها وآرائها مما يمكنها من اتخاذ القرارات المناسبة والصائبة .
إضافة إلى أدوارهم في تدريب وتأهيل قوات الحزام الأمني من المستجدين أي أننا بهذا نؤسس لعمل مؤسسي امني عالي الكفاءة والاقتدار حتى يتم تلافي أية أخطأ هنا أو هناك مستقبلا من خلال هذا التأهيل الذي يجري على قدم وساق .
دردشنا مع الأخ العميد الربيعي / الذي شرح لنا الكثير عن طبيعة مهامهم وعملهم المتواصل على مدار الساعة وما يواجهونه من مخاطر لا حدود لها؛ غير أنه قال بوضوح نحن : "نذرنا أنفسنا لهذا الوطن والأرض الجنوبية كمشاريع شهداء لا نهاب الموت من أجل فداء الوطن وأمنه واستقراره لقد سبقونا للشهادة الالاف من أبناء شعبنا الجنوبي العظيم وسنسير على خطاهم حتى استقلالنا الناجز واذا ذهب جلال الربيعي فإن هناك الالاف من أمثاله وهذه رسالة لمن يضمرون لنا الموت نقول لهم الأعمار بيد الله ولن ترهبنا ترهاتكم أيها الأوغاد يا من لا تريدون للجنوب وشعبه الاستقرار فالأوطان لا تباع ولا تشترا وسندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة " .
