صحف عربية : الحوثيون يعرقلون السلام.. وواشنطن تعتبرهم مصدر تهديد
الامناء/وكالات:

تواصل البعثة الأممية في اليمن جهودها لإيجاد مخرج سلمي للصراع اليمني مع وجود إرادة دولية جادة لإغلاق هذا الملف، في ظل أجواء التصعيد السائدة وعدم استجابة ميليشيا الحوثي لدعوات التهدئة.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم السبت، لاقى التصعيد الحوثي العسكري ضد المنشآت السعودية تنديداً عربياً ودولياً، ما اعتبرته واشنطن تهديداً للإمدادات ورغبة حوثية في استمرار الصراع.

جهود دولية
ذكرت صحيفة العرب اللندنية، أنه على وقع التصعيد العسكري الحوثي الجديد، التقى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وفد التفاوض الحوثي في العاصمة العمانية مسقط، بالتزامن مع جولة جديدة يقوم بها المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينغ إلى المنطقة، لوضع اللمسات الأخيرة على خطة وقف إطلاق النار التي مازالت المواقف الحوثية تتأرجح حيالها.
وأشارت إلى أن تحركات المبعوث الأممي تتزامن مع حالة تناقض في التصريحات والمواقف الحوثية حيال مبادرة وقف إطلاق النار، وموجة جديدة من استهداف الأراضي السعودية بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية.
وقال رئيس مركز فنار لبحوث السياسات عزت مصطفى إنّه "بات من الضروري على المجتمع الدولي اليوم تغيير طريقة التعاطي السياسية مع الحوثيين لدفعهم نحو القبول بالمسار التفاوضي"، مضيفاً أن التجارب السياسية في السنوات العشر الماضية أثبتت أن الحوثيين استغلوا الآلية الأممية الضعيفة كتكتيك سياسي لخدمة مشروعهم للهيمنة على اليمن لصالح إيران، وأن هذه الآلية الضعيفة عملت على تقوية وضعهم العسكري الذي بدوره قوى وضعهم السياسي في السنوات الماضية.
وأكد أن المبادرة السعودية قد فهمت بشكل خاطئ من قبل الحوثيين كما فهم خطأ شطبهم من قائمة الإرهاب الأمريكية، وهو ما يفسر محاولتهم اليوم استغلال المبادرة السعودية لإعطاء انطباع دولي بأن الصراع يمني – سعودي، وأن الحوثيين يمثلون الجانب اليمني، مدعين أحقيتهم بتمثيل اليمن في مواجهة السعودية ودول التحالف.
ولفت الباحث السياسي اليمني رماح الجبري إلى أن الحوثي يهدف من خلال التصعيد الأخير تجاه مدن المملكة، واستهداف إمدادات الطاقة إلى تحسين شروط التفاوض مع المجتمع الدولي الذي يحاول ترويضه والبحث معه عن نقاط مشتركة يمكن أن تجر الحوثي نحو الحوار، وقال "الميليشيا الحوثية لا تبحث سوى عن شرعية على انقلابها وهي مستمرة في رفض كل العروض المقدمة إقليمياً ودولياً".

اتهامات أمريكية
ومن جهتها، كشفت صحيفة الشرق الأوسط أن المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم لندركينغ، بدأ جولة خليجية ثالثة خلال أقل من شهرين على تعيينه، بالتزامن مع زيارة يُجريها إلى المنطقة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وقالت مصادر متعددة للصحيفة، إن "المبادرة السعودية تتصدر نقاشات الجولة التي يبدو أنها بدأت من مسقط هذه المرة، وستشهد لقاءات متعددة مع الحكومة اليمنية في الرياض، ويُرجح أنها ستبدأ اليوم".
وانضمت الولايات المتحدة إلى المجتمع الدولي، في إدانة الهجمات التي استهدفت منشأة نفطية في جازان، أول أمس الخميس.
وأوضحت أن تصرفات الحوثيين هي استفزاز واضح يهدف إلى إدامة الصراع، مؤكدة أن الهجمات هي الأحدث في سلسلة محاولات الحوثيين لتعطيل إمدادات الطاقة العالمية وتهديد السكان المدنيين.
كما شددت على أن تصرفات الحوثيين تطيل من معاناة الشعب اليمني وتهدد جهود السلام، حسب ما قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس.

بعيداً عن السلام
وبدورها، قالت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها إن "استمرار التصعيد الحوثي ومحاولة استهدافه المنشآت الحيوية في جازان بالمملكة السعودية، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه الجماعة الإرهابية لا تريد السلام أو متطلباته ولا تعرف غير لغة الحرب والدمار، وأنها ماضية في سياستها التخريبية والتدميرية في المنطقة".
وأضافت أن "سلوك ميليشيا إيران لا يدل على توجه عملي نحو السلام، بل هو رسالة واضحة منها على أنها ماضية في حربها على الشعب اليمني وزعزعة الأمن والسلم في المنطقة، وأنها لا يمكن أن تجنح للسلام، بدليل عدم اكتراثها بجهود إنهاء الحرب في اليمن".
وأشارت الصحيفة إلى أن تجارب سابقة معها أظهرت عدم التزامها بأي اتفاق ونقض كل العهود، حيث أثبتت للعالم من خلال انتهاج لغة التصعيد رفضها الضمني لجهود السلام والمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.

وتابعت "هذا التصعيد ليس تحدياً فقط لمبادرة السلام السعودية، وإنما أيضاً تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي وجهوده في إحلال السلام، فكلما مدت حبال السلام للحوثي أشعل النار أكثر، وهو ما يستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ قرارات عاجلة وصارمة لفرض السلام وعدم غض الطرف عن تعنت الميليشيا وممارساتها التي تنسف كل المبادرات المطروحة".
وأوضحت أن اليمن ينتظر الأفعال لا الأقوال، لقطع الطريق على الأطماع والتدخلات الخارجية التي تستهدف مصير البلاد، وأن على الحوثيين أن يدركوا أن لعبة المناورة انتهت.

متعلقات
احباط محاولة تسلل فاشلة للعناصر الإرهابية بوادي عومران بأبين
مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن مشروع توزيع مساعدات التمور بمديريات وادي حضرموت
إغلاق شامل لجميع فروع بنك الكريمي بعدن وتعز
نيوزيلندا تعلن تمديد انتشار قواتها في البحر الأحمر
نيوزيلندا تعلن تمديد انتشار قواتها في البحر الأحمر