صحف عربية : نتانياهو تحت "جناح الإخوان"؟ وإيران تتآمر على المبادرة السعودية
الامناء/وكالات:

بات مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رهين ترويض خصومه من اليمين، أو السير في خيار انتخابات خامسة، فيما يبدو أن رئيس القائمة العربية الموحدة الإخوانية، منصور عباس سيكون لاعباً مؤثراً في الانتخابات بعد فوزه بـ5 مقاعد إثر فرز 89.7% من الأصوات. ومن جهة أخرى تواصل المبادرة السعودية لحل الأزمة في اليمن، استقطاب اهتمام المتابعين والمحللين، الذين لا ينتظرون انفراجاً قريباً بسبب التعنت الحوثي والحسابات الإيرانية.
وفي صحف عربية صادرة اليوم الخميس، تمضي السعودية في البحث عن إنهاء المعاناة في اليمن، رغم أن معظم المحللين إن الحوثيين سيرفضون المبادرةَ السعودية للسلام في اليمن أو يماطلون في تنفيذها بسبب التبعية المباشرة لإيران.
الجناح الجنوبي
كشفت نتائج الانتخابات الإسرائيلية فوز التحالف اليميني بقيادة حزب ليكود في الاستحقاق بفارق ضئيل، ما يمنع زعيم ليكود بنيامين نتانياهو من تشكيل حكومة، دون تحالفات مع القوى اليمينية المنافسة، وكسب دعم أحزاب صغيرة  مثل الحركة الإسلامية–الجناح الجنوبي، الإخوانية.
وقالت صحيفة "العرب" إذا " فشلت جهود تشكيل حكومة مستقرة، سيتعين على نتانياهو استقطاب الأحزاب الدينية الحليفة، فضلاً عن الأحزاب اليمينية المتطرفة، وربما أيضاً القائمة العربية الموحدة".
وحسب الصحيفة، أحدثت القائمة العربية الموحدة المنشقة عن القائمة المشتركة العربية في إسرائيل بقيادة منصور عباس "المفاجأة" في انتخابات الكنيست الرابعة بعد حصدها 5 مقاعد، ويُرجح محللون أن" الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي، ستدخل في مساومات مع نتانياهو، الذي سيكون أمام معضلة حقيقية إذا قرر اللجوء إلى الحركة، حيث لن يقبل حلفاؤه اليمينيون الأمر".
ويقول المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية المشارك في جامعة تل أبيب أمل جمال، إنه "لا خطوط حمراء عند منصور عباس في الساحة الإسرائيلية"، وبحسب جمال، فإن عباس سيحاول "مغازلة جميع الأطراف".
ولكن المتابعين يعتبرون أن عباس، لا يرفض التقارب مع نتانياهو، وهو الذي امتنع عن التصويت لحلّ البرلمان في ديسمبر(كانون الأول) الماضي دعما له وتضيف الصحيفة "وذهبت الحركة إلى حد فتح أبرز معاقلها أمام نتانياهو حينما قام الأخير بزيارة إلى الناصرة، كبرى المدن العربية داخل إسرائيل، في فبراير(شباط) الماضي وتعهد حينها بتحسين أوضاع عرب 48 عبر زيادة الموازنات المخصصة لهم، ومكافحة الجريمة المتفشية".
وقال منصور عباس لوسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء إن حزبه ليس ملتزما "بأي كتلة وأي مرشح" مع يعني انفتاحه على اليمين الذي يمثله نتانياهو، وحتى اليمين الاستيطاني الذي يُمثله بينيت.
العمل مع نتانياهو
وفي صحيفة "الشرق الأوسط"، قال نظير مجلي: "المواطنون العرب في إسرائيل، لم يفوّتوا فرصة الانتخابات الأخيرة، إذ أظهرت نتائج التصويت عندهم، توجيه رسالة واضحة، أنهم يريدون المشاركة في الحياة السياسية الإسرائيلية بشكل فاعل، والتأثير على هذه السياسة لصالح حقوقهم واهتماماتهم. وبغض النظر عن مدى النضوج في المجتمع اليهودي إزاء هذه المشاركة، وعن الموقف العنصري لدى غالبية المنتخبين، فقد منحوا أصواتهم لفكرة المشاركة".
وحسب الصحيفة "دعا زعيم القائمة الوحدة منصور عباس، للعمل مع نتانياهو لتلبية احتياجات الأقلية العربية البالغة 21%  من سكان إسرائيل، وهو موقف يرفضه أغلب العرب، وهو ما دفع فصيل عباس للانشقاق عن تحالف للأحزاب العربية قبل الانتخابات، وقال عباس في تصريحات: "لسنا في جيب أحد. نحن مستعدون للتعامل مع جميع الأطراف". 
الانتصار في اليمن 
وفي سياق منفصل قال محمد الساعد في صحيفة "عكاظ"، إن السعودية وعلى امتداد أكثر من ستة عقود رفضت التدخل في الأزمات اليمنية المتتالية، ولكن الوضع اختلف عند سيطرة الحوثيين على صنعاء "وحاولوا القضاء على الجمهورية اليمنية، وتأسيس ولاية فقيه جديدة مرجعيتها طهران".
وعليه يعتبر الكاتب، أن "المعني بتحقيق انتصار عسكري وسياسي في اليمن، هو الشرعية وليس الجيش السعودي ولا قوات الحلفاء، ومبدأ أن السعوديين لم يحققوا انتصاراً هو خديعة كبرى يروجها الإعلام الإيراني وفلوله المنتشرون في وسائل الإعلام العربية والغربية، فلا الرياض وعدت بهزيمة الحوثيين، ولا هي من شرع باب الحرب، ولا العقيدة السياسية السعودية عقيدة عسكرية، بل أن الكثير كان يستغرب من صبر الرياض ونفسها الطويل في معالجة خلافاتها".
وأضاف "السعوديون ليسوا معنيين بتحقيق انتصار عسكري أبدا، لكنهم معنيون بتحقيق الشرعية ذلك الانتصار متى أرادت، والرياض معنية أيضا بتحقيق السلام، متى وافقت عليه الشرعية، إنه قرارها، لتتمكن من العودة لحكم اليمن من جديد في عاصمتهم صنعاء. والرياض لم تخض هذه الحرب التي سقط جراءها العديد من أبنائها شهداء ومصابين وتعرضت أعيانها المدنية للأذى بحثا عن مجد.. بل دعماً لشعب ظلمته هذه المليشيا والتدخلات الدولية التي لا تهمها معاناته بقدر تحقيق انتصارات وتحقيق أجندتها في الإقليم العربي، و لو أن المملكة كانت تبحث عن النصر دون النظر لحال اليمنيين وتحويلهم إلى محرقة لانتهت المعركة من سنوات في شهرها الأول".
بعد الجزرة.. العصا
وفي صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية قال عبدالمنعم ابراهيم، إن المتابعين يؤكدون أن الحوثيين سيرفضون المبادرةَ السعودية، وإذا وافقوا لفظياً، عليها فسيماطلون ويتهربون من الالتزاماتِ التي يتوجّب عليهم تنفيذها، وأهمها وقف إطلاق النار الشامل، وسيطالبون بشروطٍ أخرى أثناء المفاوضات.
واعتبر الكاتب أن سبب رفض المبادرة السعودية أن الحوثيين "لا يملكون القرارَ السياسي المستقل ليقولوا نعم أو لا.. فالقرار بيدِ إيران، وهي التي ستُملي على الحوثيين ما يجبُ فعله إزاء المبادرةِ السعودية للسلام"، مضيفاً أن "تصريحاتِ  الإيرانيين توضح أن طهران لا تريدُ لهجمات الحوثيين أن تتوقفَ ضد السعودية، وتريد أن تستخدمَ نفوذَها في اليمن جزءاً من أوراقِ الضغط السياسي خلال مفاوضاتها القادمة مع واشنطن حول ملفها النووي".
وحمل الكاتب في النهاية المجتمع الدولي، والدول الغربية مسؤولية استمرار الأزمة اليمنية أيضاً معتبراً أن  "من مصلحة الغرب أن يستمر استخدام الحوثيين خنجراً لطعن السعودية بين حينٍ وآخر، ولكن صبر السعودية بدأ ينفد من المماطلاتِ الحوثية وهجماتهم المتكررة على الأراضي السعودية، وإذا لم تنفع الجزرة فسيأتي دورُ العصا لحسم الأمور في اليمن مستقبلاً".
 

متعلقات
انطلاق البطولة المدرسية الرياضية والثقافية بعدن (لتحديد بطل الابطال بين المحافظات المستهدفة) لطلاب وطالبات التعليم الأساسي 
نائب رئيس جامعة لحج البروفيسور وائل الصبيحي يدشن امتحانات الفصل الثاني بكلية طور الباحة الجامعية
تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية لعددها الصادر اليوم الأحد الموافق 14 يوليو 2024م
احباط محاولة تسلل فاشلة للعناصر الإرهابية بوادي عومران بأبين
مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن مشروع توزيع مساعدات التمور بمديريات وادي حضرموت