ما أسباب تصريحات حميد الأحمر؟ ولماذا الآن؟ وما هدفها؟
"الأمناء" قسم الرصد:

كيف عبرت تصريحات (الأحمر) عن أهداف إخوانية خبيثة؟

هذه أسباب دعوات الإخوان لتدخل تركي

الإخوان يسعون لصنع انتصارات فيسبوكية

كيف يكرر إخوان اليمن أخطاء الماضي؟

 

"الأمناء" قسم الرصد:

أثارت تصريحات القيادي في جماعة الإخوان باليمن الشيخ حميد الأحمر، الأخيرة، بشأن التدخل التركي في اليمن، وأيضا بشأن التطورات العسكرية ومعركة مأرب، ومحاولاته الربط بينها وبين وضع ألوية العمالقة الجنوبية وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، وزعمه أن اتفاق السويد يخص مدينة الحديدة فقط وليس المحافظة كلها، ودعوته لتلك القوات لإعلان معركة بهدف تخفيف الضغط عن مأرب، وما تضمنه كلامه من إشارة إلى جبهة تعز وربطها بمعركة مأرب، أثارت هذه التصريحات الكثير من التساؤلات لدى مختلف الأوساط سواء الشعبية أو السياسية أو الإعلامية عن أسبابها وتوقيتها والأهداف منها.

ولمعرفة ردود الفعل لدى الناس حول تصريحات الشيخ حميد الأحمر الذي يعيش حاليا مع كثير من قيادات حزب الإصلاح (ذراع الإخوان باليمن) في تركيا، رصدنا عددًا من الآراء للمواطنين عن رأيهم فيما تضمنته تصريحات الأحمر الأخيرة المنشورة في صفحته على (فيس بوك)، فيما يلي بعضا منها.

 

تصريحات الأحمر

ويربط محمد السماوي، وهو طالب قسم دراسات سياسية، بين تصريحات الإخواني حميد الأحمر الأخيرة وتصريحاته المتعلقة بالدعوة لتدخل تركي باليمن، والتي أطلقها في فبراير الماضي في مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة، والتي دعا فيها صراحة إلى تدخل تركي عسكري باليمن بحجة مواجهة مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية باليمن.

ويقول السماوي: "مطلع فبراير الماضي نشر حميد الأحمر صورة له وللقيادي الإخواني صلاح باتيس، رئيس الجالية اليمنية في تركيا، كما يصفونه، مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وزعم فيها أن اللقاء خصص لمناقشة أوضاع الجالية، لكن تبيّن فيما بعد أن تلك الزيارة كانت البداية لإطلاق شرارة مواقف سياسية لاحقة وهو ما تأكد في المقابلة التي أجرتها قناة الجزيرة مع الأحمر وتضمنت دعوة صريحة لتدخل تركي باليمن".

ويشير السماوي إلى أن "موقف حميد الأحمر لم يكن موقفه كشخص أو كقيادي إخواني بل إنه جاء في إطار حملة إعلامية تبناها سياسيون وإعلاميون ونشطاء إخوانيون يمنيون ممن يطلق عليهم (جناح تركيا وقطر في الإصلاح) يسعون خلالها إلى افتعال أزمات سياسية ليس في أوساط الأطراف المعادية لمليشيا الحوثي (ذراع إيران باليمن) فحسب، بل يسعون لإثارة خلافات بين أطراف ودول التحالف العربي وتحديدا بين السعودية والإمارات، وهو ما تبين من خلال مواقف القيادية الإخوانية توكل كرمان وفريقها الإعلامي، وأيضا منشورات وتغريدات الإعلامي والمسؤول عن الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة أحمد الشلفي وإعلاميين ونشطاء إخوانيين صبوا جهدهم في اتجاه الدعوة لتدخل تركي باليمن".

 

استمرار أحقاد الإخوان

من جانبه، يرى خالد الرعيني، وهو طالب علم اجتماع، أن "مشكلة الإخوان المسلمين باليمن (حزب الإصلاح) كمؤسسة وكقيادات هي أنهم مستمرون في أحقادهم ويكررون أخطاء الماضي في تعاطيهم مع الأحداث التي تشهدها البلاد، ولذلك فشلوا ولا يزالون في تحقيق أهدافهم التي كان يمكنهم تحقيقهم لو أنهم غادروا مربع 2011م".

ويقول الرعيني، معلقاً على تصريحات الأحمر: "نذكّر الشيخ حميد الأحمر وقيادات الإصلاح أنهم كانوا السباقين لتبرئة مليشيا الحوثي من كل جرائمها وما اقترفته بحق الوطن، حتى إن حميد الأحمر وصف إسقاط مليشيا الحوثي لصعدة إبان أزمة 2011م بأنها أول محافظة تسقط بيد الثوار، ونذكّره أيضا بتصريحات شقيقه صادق الأحمر الذي زعم أن الحوثيين ثوار وأن الرئيس السابق صالح هو من كان يحاربهم بل واعتذر لهم، ونذكر قيادات الإصلاح كيف أنهم استقبلوا قيادات الحوثيين في ساحة الجامعة ووصفوهم بالثوار والمناضلين وكل ذلك في سبيل ما كانوا يرون أنه تحقيق لأهدافهم".

وأضاف: "هل نذكّر حميد الأحمر وقيادات الإصلاح أن حكومتهم هي التي ارتكبت أكبر جريمة بحق الوطن والمواطنين حين أعلنت اعتذارا رسميا باسم الحكومة لمليشيا الحوثي عن الحروب الستة الهادفة إلى إخماد تمردهم بصعدة وكيف أن ذلك الاعتذار كان القشة التي قصمت ظهر البعير ومنحت الحوثي صك براءة من كل جرائمه بل شجعته لارتكاب المزيد وتنفيذ مشروعه الذي انتهى بالانقلاب على سلطات الدولة والسيطرة على مؤسساتها وطرد الجميع وفي مقدمتهم الإصلاحيون وشن حرب شاملة على كل المواطنين (جنوبًا، وشمالًا)".

وتابع: "المؤسف أن كل تلك المواقف والأخطاء التي ارتكبها الإصلاحيون كانت ناتجة عن أحقاد وضغائن لم يكن الإخوان يقدرون مآلاتها ولا نتائجها، والمؤسف أكثر اليوم أنهم وبعد كل ما حصل خلال السنوات العشر الماضية لا يزالون يتعاطون مع الأحداث بذات العقلية المريضة المليئة بالأحقاد، ويرتكبون نفس الأخطاء ظنا منهم أنهم بذلك يحققون أهدافهم".

واستطرد: "تصريحات حميد الأحمر بشأن مارب واتفاق السويد ووضع القوات المشتركة في الساحل الغربي ومعركة تعز الحالية كلها تنم عن استمرار عقلية الحقد، خصوصا وأن الأحمر يدرك أن اتفاق ستوكهولم يخص الحديدة كلها وهو اتفاق معمد بقرارات ملزمة من مجلس الأمن، ولذلك فإثارته الحديث حول وضع ألوية العمالقة الجنوبية وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي وداعميها هو حديث هدفه إثارة الأزمات والسعي للنيل من قيادة التحالف العربي، خصوصا السعودية والإمارات، وبما يتناسب مع الزعم بفشل التحالف العربي باليمن، وبالتالي الدعوات لتدخل تركي".

 

أهداف إخوانية خبيثة

فيما علق محمد أبو خالد، وهو أحد المعلمين، على تصريحات الأحمر وما تضمنته من ربط بين جبهة تعز ومأرب ووضع ألوية العمالقة الجنوبية وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، بالقول: "تابعت هذه التصريحات في وسائل التواصل الاجتماعي وهي تأتي في وقت يكثر فيه حديث الإصلاحيين عن الانتصارات التي يحققونها في تعز، كما يقولون، ويدعون أن ذلك هو نوع من الدعم لجبهة مأرب، والحقيقة أن كل ذلك يعد مجرد أكاذيب هدفها صنع انتصارات فيسبوكية كما تعوّدنا من الإصلاحيين على مدى السنوات الماضية".

وأضاف: "أنا أحد المعلمين الذين نزحوا من مدينة تعز بفعل الحرب بعد أن بدأت المقاومة التي كان يقودها حمود المخلافي بمعاركها لتحرير تعز كما كانت تقول، والتي انتهت بالسيطرة على بعض الشوارع وتشريد السكان وتعطيل الحياة قبل أن تنتهي تلك المعارك بظهور القيادات التي باتت تتقاسم السيطرة في بعض أحياء وشوارع تعز وتعيث فسادا، فيما توقفت المعارك ضد مليشيا الحوثي تماما".

وتابع: "أحاديث الإصلاحيين اليوم عن جبهة تعز وتحقيق انتصارات فيها ومنها تصريحات حميد الأحمر لا تعدو كونها محاولة لتكرار ما يجيده الإصلاحيون وهو الكلام والكلام في وسائل التواصل الاجتماعي، معتقدين أنهم بذلك سيخففون الضغط على مارب فيما هم بالحقيقة يمارسون نفس الأكاذيب التي يرددونها منذ سنوات".

واختتم: "أما كلام الأحمر حول وضع جبهة الساحل الغربي فهو أمر مثير للسخرية لأنه محاولة مفضوحة للاصطياد في المياه العكرة، كما يقولون، وما أخشاه حقا أن تسهم أكاذيب الإصلاحيين اليوم في التأثير سلباً على صمود جبهة مأرب وأن ينتهي كل ذلك بسقوط مأرب بيد مليشيا الحوثي كما سقطت الجوف ونهم من قبلها، وحينها لن ينفع الإخوان ولا الشرعية اليمنية التباكي، ولا لوم الآخرين سواءً أكانوا من المعادين للحوثيين من اليمنيين أو التحالف العربي".

متعلقات
بعد عامين من الحبس ..   محكمة صيرة تأمر بالإفراج بالضمان الحضوري عن المتهم بانتحال صفة طبيب أمراض جلدية ، ومنعه من السفر
رئيس انتقالي لحج "الحالمي": لا لتوطين النازحين.. والعودة الطوعية هي الحل
ترتيبات لحماية أمريكية وبريطانية لآبار النفط تمهيدا لإعادة التصدير
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي : نتطلع لدور أوروبي أكبر في دعم المشاريع التنموية في بلادنا
"الداؤودي" يعزي مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية المنصورة بوفاة "والده"