الإهداء : لروح الشهيد القائد "علي سعيد صالح المرهبي" .. في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده!!

بمقدرة على الكتابة، بثبات عظيم هد مضاجع التقديس للقميص الأسود و الذات، بكل كلمة و بكل طية، نقتدي بالليل أو نهتدي بالنجوم، نرسم الأحلام العظيمة في دجى ذلك الرحيل العظيم لنا، المهين للغزاة و الأتباع و الشواذ و الجحافل، لتهناك بالشهادة الروح و الجنوب و الثورة و المجد، لنكتب بثبات، لنكتب بثبات، لنكتب بثبات، ثم ماذا..؟!

الشهيد القائد البطل علي سعيد صالح مثنى المرهبي، المولود بربيع العام 1987 للميلاد بمنطقة المصنعة بالأزارق، محافظة الضالع، ثائر العشرية الأولى من عمره، الذي سجل مشاركته جنديا رغم قلة خبرته و صغر سنه ضمن حركات الكفاح المسلح الجنوبية ضد قوات الإحتلال بالضالع، تحت إمرة و قيادة الملهم علي عبداللاه الخويل، رحمات ربي تغشاهم أجمعين.

علي سعيد المرهبي، صاحب الأخلاق العالية، و المعدن الأصيل، الذي نشأ و ترعرع في أسرة فقيرة معدمة، جعلت منه ثائرا حقيقيا شارك في دروب و مراحل و أطوار الثورة الجنوبية بسلميتها و بحركاتها المسلحة، و سجل مشاركته في حرب المليشيات بالضالع بالعام2015 للميلاد، حين كان أحد أبرز قيادات الميدان الذين سيطروا على مركز السيطرة التابع للمليشيات، موقع الخزان بالضالع الذي كلف بقيادته  فيما بعد، كما كان له السبق في محاربة المليشيات في جبهات الضالع الحدودية، و العند، و المسيمير، من العام نفسه.

آه من ذكرى جور مهلكة، هزمت نفوسنا كثيرا، نعم، كثيرا جدا، ذكرى عظيمة حزينة أليمة في آن واحد، ذكرى رحيلك يا بن سعيد، و كل من سار على منوال دربك، كي تكون حجة كلماتي، كي يكون الكفن الأبيض و بقايا رفات جسدك  النحيل مفخرتي حين تكتب الأمم تاريخ أبطالها، و مضيت بثبات عظيم أيها الضرغام، مضيت تعلمنا ما جهلنا، مضيت بثبات هزم كل ذوات الكفر و التمييع، و الباعة..

لأنها ذكراك يا بن سعيد..
إنه الحادي عشر من آذار الحزين..
ذكرى صعود روحك الطاهرة نحو السماء، لتستقر في جوف طير بإذن الله، مع الصديقين و الشهداء، و حسن أولئك رفيقا..
بذكراك نبكي، بلا دموع يا خير من رحل، و أعظم من توشح الوسام، للأبدية، و الجنوب، و الخلود، و الذكرى.
بذكراك نكتب بلا قواعد، و نبكي يا سيدي بلا دموع، و السلام عليك كل يوم، و على روحك...!