كتب علي العبادي
ستتحول الذّكرى لقاموس يحتوي أقسى كلمات الفراق والشجن والدموع ويبقى الموت حاضرًا في كل الأوقات.
ولدي انا موقن أنك رحلت للآخرة أعلم أنك لا تسمعني ولا تصلك كلماتي لكني أحب أن أخاطبك وكأنك أمامي أحب أن أكتب إليك وكأنك تقرأ أحب أن أناديك، وأنتظر سماع صوتك وكأنك ستجيب ليس يأسا ولا جنوناً لكني أحب أن أعيش حياة أنت فيها وكأنك موجود رحمك الله يا علاء الدين.
أبني الذي رحل إلى وطن النائمين طويلاً و بقي كل شيء مختلف بعد رحيله يارب اجعله في الفردوس الأعلى عدد ما نبض قلبي شوقاً إليه.
انطفأ قلبي برحيلك يا أبني، القلب الذي كانت تملؤه السعادة، وبعد رحيلك لم يتذوق طعمهاً أبداً، الحزن على بيت خالٍ من نطق حروفك يا أبني. لم تكن أبنا"ً فقط كنت ولا تزال كل شيء،
ولكن بعد فاجعة الموت بموتك لن يشهد قلبي سعادة أبداً أصبحت بعيداً عني أصبحت بعيداً عن أحلامي ولكن ما زلت متعرشاً في قلبي وعلى الناصية رحمك الله يا قطعة من قلبي موت أي أحد من الأهل مؤلم جداً، إني أفتقدك بشدة ليس لها نهاية.
في كل ليلة أترك باب حلمي مفتوحاً فيا زائري أقبل فمرارة فقدك أذابتني، وقسوة موتك أنهكتني فيا رب بحجم شوقي لمن في رحابك من أهلي فاغفر لهم. ألا ليت الزمان يعود يوماً لأرى أبني، ألا ليت الزمان يعود يوماً لأقبلك ، ألا ليت الزمان يعود يوماً لأحتضنك ،، أعتذر إن أوجعتك بدموعي، دعوت الله كثيراً أن يرحمك، ونلتقي معاً في الجنة.
مؤلم عندما نرى والد شهيد ينثر أبلغ العبارات عن فذلة كبده ولكن القضاء والقدر لا منجا منه والوطن الجنوبي غالي. ويا ويل من ينسى مثل هذي الشباب الذي ضحو بأنفسهم من أجل حرية الوطن.
حسبنا الله ونعم الوكيل