رسالة أهل القرية إلى شوتر
الأمناء نت / عادل شمسان :

السلام على من عرف الحق واتبعه.. لقد ظهرتَ في مشهدٍ مقرف حين أسأت لذاتك لا لغيرك، وتدحرجت من قمة قيمك وأدبياتك إلى وحل سخافتك وتخلفك؛ مسترخصاً لقيمة ثقافتك وذاتك.. فالسب واللعن ثقافة العاجزين ورأس مال المفلسين، ولا أظنك إلاّ ضحية معاصيك، فلو حفظت الله لحفظك وحفظ لسانك عن بذاءة القول وسقط الكلام، فأصلح ما بينك وبين ربك لعل الله يصلح ما بينك وبين قلوب غادرتها من قلوب بني قومك قبل غيرهم ومن أعين  سقطت منها إلى غير رجعة، فاندم على فعلتك، وتحلّل من الذين أفريت لسانك فيهم واعتذر عن فجاجتك وقبح مقالتك، فمهما تَصَنّع الإنسان الظهور بصفة حامل القيم النبيلة وأنه صاحب رسالة سامية إلاّ أنَّ الوجه المصبوغ بمحسنات وكوافير الجمال الخادع ينكشف يوماً ما فيظهر على حقيقته الدميمة الموحشة وعليه غبرة منعكسة من وحشة القلب وفساده المخفي بين جوانح صاحبه.

إن كان من أسأت إليهم أهل باطل في نظرك فقل لهم قولاً ليناً، وإن كانوا أهل حق يدافعون عن أرضهم وعرضهم ويدافعون عنك وعن المشروع العربي الكبير وتختلف مع أدبياتهم وسياستهم فلا يجرمنكم شنئان قوم على ألّا تعدلوا اعدلوا  هو أقرب للتقوى.

كن حصيفاً في حُبك وبغضك ومعاداتك وموالاتك وتخلّق بأخلاق الرجال في قولك وفعلك ومعاملاتك مع من تحب وتكره ورد على من يخالفك بالحجة والبرهان إن كنت تملكهما، وحين تكون خسرت وأفلست فاصمت أسوة بالضعفاء المغلوبين على أمرهم، فإنهم إن هُزموا تواروا بين جدران صمتهم؛ لأنهم يعلمون أنه من غير اللائق أن يتحدث المنبطحون عن الرجولة والمدعوسون عن البطولة.

حذاري أن تفهم بأن الحملة الإعلامية التي تتعرض لها كانت بسبب ألمنا من قولك التافه، ولكن حباً في إبراز بضاعتك الكاسدة المقرفة وذلك لكشفك عن حقيقتك لكل مخدوع بك وبمنهجك.

أنا أعلم يقيناً أن صياحك على قدر ألمك، ولعناتك لن تعوض فشل مشروعك وغياب مصالحك ومصالح ولي نعمتك، فاعلم أن أهل القرية التي تسخر منهم أكثر قوة من أهل مدينتك ومدنيتك المزعومة، وأكثر شكيمة من غثائيتكم المرتكسة في حمأة الخنوع لأدعياء الأحقية بالسيادة والحكم المطلق الذين يسومونكم سوء العذاب.. فمن أفقده متخلفو شمال الشمال رجولته لن تكون الجنوب ساحة لبطولته.

أشفِق عليك منك حين ظهرت تتحدث بألفاظ سوقية ترمي بها من تصفهم بأهل القرية وأنت تُبرز ذاتك منسلخاً من هويتك وريفك وحضرك حين  تسرد علينا ألفاظاً عفنة من سِفر ثقافة الشواذ المتسكعين وقد خلعت حياءك وألقيت به في زبالة منتنة تعافها نفس صديقك قبل عدوك.

توارى بوجهك وادفن نفسك ندماً على فضيحتك، إن كان فيك ذرة كرامة، واعتذر لكل المخدوعين بك ومن صدقوك بأنك ثائراً ومناضلاً من أجل دولة مدنية.. فيا لحسرة المُضَلَلَين بثوريتك المخدوعين بأنك ثائراً وأنت ثورٌ لا ترتقِ إلى أخلاق من تثور عليهم، فاعتذر لمن صدّق وصفّق لهرجك وتمثيلك.

متعلقات
وزير الدولة محافظ العاصمة عدن يُعزَّي العميد عوض الدحبول بوفاة شقيقه سيف
قيادة وزارة الداخلية تقدم واجب العزاء لوكيل وزارة الداخلية اللواء قائد عاطف بوفاة عمته
الشيخ المناضل أديب العيسي يعزي بوفاة المناضل الشيخ علوي احمد العفيه
وفاة الفنان المصري صلاح السعدني عن 81 عامًا
المناضل اديب العيسي : الوحدة قد انتهت والشعوب لن ترضى بأنصاف الحلول