صحف عربية: الرباط وتل أبيب.. عهد جديد في اتفاقيات السلام الإبراهيمية
الامناء/وكالات:

وصلت أمس الثلاثاء أول رحلة مباشرة من تل أبيب إلى الرباط وعلى متنها وفد إسرائيلي أمريكي يترأسه مستشار الرئيس دونالد ترامب جاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات، في خطوة تعكس استئناف البلدين علاقاتهما الدبلوماسية بوساطة أمريكية، ما يعتبر إيذاناً بافتتاح فصل جديد في اتفاقيات بين العرب وإسرائيل، التي تدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، وقعت كل من المغرب وإسرائيل وأمريكا على إعلان مشترك ثلاثي يشمل التعاون في شتى المجالات، فيما ذكر الديوان الملكي المغربي أن الاتفاقيات الموقعة تشكّل تطورات كبرى في سبيل تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.
الرحلة الأولى
ذكرت صحيفة العرب اللندنية، أن كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، قاد وفداً إسرائيلياً في زيارة هي الأولى إلى المغرب، حيث كان في استقباله عدد من المسؤولين المغاربة.
وقال في تصريح صحافي إن "معاهدة السلام بين المغرب وإسرائيل بداية الطريق لتقريب الشعوب وإحلال الاستقرار في الشرق الأوسط".
وأشارت الصحيفة إلى أن برنامج الزيارة تضمن التوقيع على عدة اتفاقيات بين المغرب وإسرائيل في 4 قطاعات مختلفة، ويتعلق الأمر بالفلاحة والماء والسياحة والصحة والطيران المدني.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور هايات، أنه من المتوقع أن يستعيد الوفدان العلاقات منخفضة المستوى بين إسرائيل والمغرب التي كانت قائمة في التسعينات، وأن يوقعوا العديد من اتفاقيات التعاون، بما في ذلك إقامة رحلات جوية مباشرة، مشيراً إلى أن الهدف هو نقل العلاقة من مستوى منخفض إلى علاقات دبلوماسية كاملة.
وذكرت مصادر سياسية للصحيفة أن التمثيل الدبلوماسي سيكون عبر مكتبي اتصال واحد بالرباط، وآخر بتل أبيب دون التوجه إلى فتح سفارات بالبلدين، لافتة إلى أن استئناف العلاقات مع إسرائيل سيعرف زخماً كبيراً وسيشمل التعاون مجالات مهمة كالاستخبارات والأمن.
اتفاق ثلاثي
ومن جهتها، قالت صحيفة البيان الإماراتية، إنه تم توقيع إعلان مشترك ثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بحضور العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وتضمن الإعلان نقاط مهمة أبرزها: الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين المسؤولين الإسرائيليين والمغاربة وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة، بالإضافة إلى تشجيع التعاون في الاقتصاد والتكنولوجيا والطيران المدني والتأشيرات والخدمات القنصلية والسياحة والماء والطاقة والأمن الغذائي وغيرها من القطاعات، فضلاً عن إعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب.
كما اتفقت الدول الثلاث على الالتزام بالاحترام الكامل للعناصر المتضمنة في هذا الإعلان والنهوض بها والدفاع عنها، وقيام كل طرف بالتنفيذ الكامل لالتزاماته وتحديد مزيد من الخطوات قبل متم شهر يناير(كانون الثاني) المقبل.
وحسب الصحيفة، أشار وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى أن فتح مكتب الاتصال سيتم خلال الأسبوعين المقبلين.
نتائج تاريخية
وبدورها، لفتت صحيفة الشرق الأوسط إلى أن استقبال العاهل المغربي الملك محمد السادس للوفد الأمريكي الإسرائيلي برئاسة جاريد كوشنر، يعد خطوة لبدء عهد جديد في العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
وقال بيان للديوان الملكي إن العاهل المغربي جدّد الإعراب عن ارتياحه للنتائج التاريخية للاتصال الذي أجراه في 10 ديسمبر(كانون الأول) الجاري مع الرئيس ترامب، مشيراً إلى أن المرسوم الرئاسي الذي يعترف بمغربية الصحراء، والتدابير المعلن عنها من أجل استئناف آليات التعاون مع إسرائيل، تشكّل تطورات كبرى في سبيل تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.
وأوضح البيان أن الاستقبال الملكي كان مناسبة لتأكيد العزم على التطبيق الكامل لجميع القرارات والتدابير التي أعلن عنها خلال الاتصال الهاتفي مع الرئيس ترامب.
وجدد العاهل المغربي موقف المملكة المغربية الثابت بشأن القضية الفلسطينية، والقائم على حل الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمان؛ وعلى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كسبيل وحيد للتوصل إلى تسوية شاملة ونهائية؛ وكذا التزام ملك المغرب، رئيس لجنة القدس، بالحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة.
تعزيز للشراكة
أما صحيفة هسبريس المغربية، فقد تطرقت إلى العلاقات الوطيدة بين الولايات المتحدة والمغرب والتي أثمرت مؤخراً عن الاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة على أقاليمها الجنوبية.
وقالت الصحيفة "سيسهم القرار الأمريكي، الذي يمثل منعطفاً رئيسياً في العلاقات الثنائية العريقة، في تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوطيد الطابع الفريد والمتميز لهذه العلاقة الثنائية، التي تضع المملكة المغربية والولايات المتحدة على مسار تحالف متجدد".
وأوضحت أن الزيارة التي قام بها وفد أمريكي إسرائيلي إلى المغرب أمس، ستمكن من تفعيل القرارات التي تم الإعلان عنها خلال المباحثات الهاتفية بين العاهل المغربي والرئيس دونالد ترامب، ولا سيما الشق المتعلق بعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضافت أن هذا التوجه يستند إلى نهج دبلوماسي يقوم على 3 مبادئ؛ تتمثل في حل ينبني على مبدأ إقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن، والتفاوض بين الأطراف المعنية، والحفاظ على الطابع العربي الإسلامي لمدينة القدس الشريف.

متعلقات
تخادم حوثي أمريـكي .. قرارات البنك كشف حقيقتها.
لحج.. دورة تدريبية للعاملين الصحيين بحملة شلل الأطفال بطور الباحة
أول تعليق من البنك المركزي حول اغلاق البنوك المعاقبة فروعها في المحافظات المحررة
إسبانيا تضرب إنجلترا بالقاضية وتتوج باليورو
عاجل: اللجنة الأمنية بالعاصمة عدن تصدر بيانا هاما