يَشدُّنِي حَرْفيْ
مِنْ رأسِ الظُّنونِ
وهوَ يَنزِفُ شَوقاً
لصفحَة ِعينيِّكْ
فتَنأىٰ وتَنأىٰ،
وتُسلِم ُ رأسيَّ
لسَكَراتِ المُنىٰ رُبَّما
لأنَّنيْ لا أُشبِهُكْ !
تَائهَةٌ أنا في بِحارِ الرَّجاءْ،
أمواجُ اللهْفة ِ تَتَقاذُفنيْ
فأسَكُن ُ
في أعماقِ الحَيرةِ
لأنَّني لا أُشْبِهُكْ !
يَغْرِسُ الأملُ في مَساماتيَّ
شَوْكَ الوَهْمِ
بينَما يَرْسِمُ الحُلُمُ زهْرَةً
علىٰ كَفيْ،
أَصْحُو مِنْ صَباحِ اليَقظةِ
تَهزُّنيْ
وتَقطِفُني بمَنْجلِ السَّرابْ
لأنَّني لا أُشْبِهُكْ!
تَدَلتْ عَناقِيد ُ الوَداعِ ،
وتَبدتْ في عينيَّ طريقُ
التَنائي :
يا كَاهِنة َ الحُرُوفِ
لاتَزْرَعيْ الأحَلامَ في كُفوفِ
نافذتِكِ
فبَينَ أنامِلكِ لنْ يَنبُتَ الفَرَحُ،
لنْ يَنبُتَ الفَرَحُ
لأنَّه ُ لا يُشْبِهُكْ!!.
في سَاعةٍ مِنْ نَهارِ المَليحَةِ *
تَتَفتحُ نوافِذُ رُّوحِيْ
فَأقُدُّ مِنْ ثوبِ الشَّمْسِ أُحْجِيّةً
وأَسْرِقُ مِنْ قلْبِ النَّارِ فَرَساً،
فجْأة ً:
يَنهمِرُ الشَوقُ مِنْ شُرفاتِكْ
فَتَنكسِرُ النَّارُ،
وتَتَعثرُ الفَرَسُ
لأنَّها تُشِْبهُكْ
* المليحة: صنعاء