كتب/ماجد الحنشي
يوم ٣٠ من نوفمبر أو يوم الجلاء لآخر جندي بريطاني من عدن بعد أن ظل الاستعمار قابعا ١٢٩ عام عانى من خلاله الشعب الجنوبي ويلات الحصار والتعذيب وبفضل الله وكفاح الابطال الثوار تم طرد الاستعمار البريطاني
الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس التي كانت تحكم نصف سكان الكرة الأرضية انذاك .
وفي هذه الذكرى ،ومن كل عام نجعل منها محطة لإرسال العديد من الرسائل الوطنية ضد كل التحالفات الداخلية التي تسعى اليوم جاهدة لاحتلال الجنوب، ووضع التأمرات ،وتفريخ المكونات لتشتيت صوت الحق، وتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي ،وفرض هيمنة أجندتها الخبيثة .
وأن نعبّر أيضا في احتفالاتنا التمسك بالأهداف التي من أجلها ضحى الشعب ،ومازال متمسك للمضي قدما حتى تحقيق الاستقلال التام والناجز المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية ،وعاصمتها عدن .
وهذه الاحتفالات التي تُنظم اليوم في جميع المناطق الجنوبية بهذه المناسبة العظيمة نوجه من خلالها رسائلنا السياسية...
إلى المجتمع الدولي والاقليمي والعربي للوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي ودعمه والاعتراف بدولته التي يناضل لأجلها منذ ٢٠٠٧م وفك ارتباطه عن العربية اليمنية بعد فشل مشروع الوحدة عام ١٩٩٤م وماتلاها من سياسات ضم والحاق وقتل ونهب وتصفية لكوادره مرورا بتفجير الوضع عسكريا ٢٠١٥م ومازالت الحرب والمؤامرات لتحويل الجنوب إلى ساحة صراع وقتل القيادات وحصار اقتصادي في ظل عنجهية الشرعية اليمنية الدموية وكل هذا للقضاء على مشروعه السياسي والقانوني والشرعي الذي يصدح ويعلا كل يوم فوق كل تلك المؤامرات .
مع رفض أي مشاريع خارجية أو اتحادية أخرى قد تنتقص من الحق الجنوبي والعمل لتمريرها على حساب شعبنا الجنوبي الصامد التي لا تخدم الأرض ولا الهوية الجنوبية بل طمس التاريخ وتمزيقه والعمل على المزيد من النهب للثروة وتحكم بالمنطقة الجنوبية خاصة والعربية عامة وغرس خنجرها المسموم في خاصرة الخليج أن أحكمت السيطرة .