رسالة وتنبيه من واقع تجربة حربية
الامناء/كتب:فارس الحسام


الأخوة قيادة القوات المسلحة الجنوبية في جبهة أبين: كلنا نعي أهمية الحرب الإعلامية العسكرية الموازية لسير المعارك على أرض الميدان، وهي لا تقل أهمية وفعالية عن أقوى الأسلحة التقليدية بل تكاد تكون الأقوى في مراحل كثيرة .. هذا في حال أن بقيت بيد دائرة إعلامية حربية محددة تتحكم بمساراتها وأدق تفاصيلها؛ (إلى هنا والأمور إيجابية) .

ولكن في المقابل؛ حين تتحول جبهة القتال إلى جغرافيا مفتوحة يغزوها عشرات الأشخاص الذي لا يحملون أي صفة عسكرية رسمية ويتوغلون في صفوف مقاتلينا بكاميرات تصوير وآخرين ينقلون بعدسات هواتفهم كل شاردة وواردة إلى مواقع التواصل الإجتماعي دون حسيب أو رقيب، فهذه كارثة وخطأ عسكري جسيم تتحملونه أنتم أولاً، (ومن هنا تبدأ الأمور التي لم تكن في الحُسبان) .

لماذا تحولت جبهة القتال التابعة لقواتنا المسلحة الجنوبية إلى ميدان مفتوح لكل من هبَّ ودبَّ، في الوقت الذي نمتلك قنوات إعلامية معروفة ومتحدث رسمي بإسم المحور مخوّلين رسمياً بهذا الجانب الهام ! أليس حريّاً بكم دعم وتطوير الجبهة الإعلامية الرسمية لإخراج العمل الإعلامي الحربي بوجه مشرف وآمن بدلاً من فتح أرض المعركة وجعلها ( خَرَش بَسَق ) !.

اليوم نشاهد عشرات الفيديوهات والصور تغزو مواقع التواصل الإجتماعي ومشاهد لتحركات ونوعية الأسلحة والعتاد العسكري التابع لقواتنا ينقلها هواة التصوير ومن لهم أهداف وأجندات معادية وآخرين ربما بحسن نية، بينما في الطرف المقابل لم نشاهد نفس الهمجية في صفوف مليشيات العدو كما نشاهدها في صفوفنا .

لا يزال بالإمكان تلافي هذه الأخطاء الجسيمة وتصحيحها وسد كافة الثغرات الميدانية ومنع تكرار حدوثها، وتنظيم الجبهة الإعلامية الحربية بالوجه الذي ينشده أبناء الوطن وبالصورة التي تُشرِّف مقاتلي قواتنا المسلحة الجنوبية البواسل . 

أرجو أن تكون رسالتي قد وصلت إليكم بالصورة المُعبِّرة عن الواقع الذي نلاحظه بالمفهوم العسكري وبالطريقة الصحيحة التي تستوجب لفت إنتباهكم لأخطر الثغرات المستحدثة في جوانب المعركة الميدانية.

النصر العظيم لقواتنا المسلحة الباسلة
المجد والخلود للشهداء الأبرار
الشفاء العاجل للجرحى الأبطال
الحرية للأسرى الميامين

 

متعلقات
مركز الملك سلمان للإغاثة يسلم 80 حقيبة مهنية لدعم مشاريع الشباب في وادي حضرموت
أسعار الذهب اليوم الأحد في الأسواق المحلية
درجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد في الجنوب
أسواق تعز تغرق بمواد مسرطنة تُباع علنًا على الأرصفة والأحياء الفقيرة تتحول إلى مقابر صامتة للفقراء
مستشفى عبود العسكري.. من أطلال مهدمة إلى مدينة طبية متكاملة