*الشرعية واحلام عبور الطرية*
*أحداث الطرية تهدد اتفاق الرياض*
*مليشيات الاخوان تستخدم القاعدة لإختراق مواقع القوات الجنوبية*
*الكشف عن سبب تصعيد الإخوان في الطرية*
*تقارب هادي والزبيدي يزعج الاخوان*
الامناء/خاص بالقسم السياسي
اشتعلت المواجهات العسكرية في جبهة الطرية والشيخ سالم بمحافظة ابين بين القوات الجنوبية المسلحة ومليشيات الاخوان استمرت لساعات بعد هجوم نفذته المليشيات الإخوانية على مواقع القوات المسلحة الجنوبية في الطرية صباح يوم الجمعة الماضي.
وفشل هجوم الإخوان الذي وصف بالاعنف بين الطرفين منذ اندلاع المواجهات في شهر رمضان الماضي حيث شاركت فيه مختلف أنواع الأسلحة المتنوعة الثقيلة والمتوسطة وتكبد الاخوان من خلاله خسائر بشرية وعسكرية . ويعد الهجوم هو الثاني لمليشيات الاخوان على مواقع الجنوبية في جبهة الطرية بعد أقل من أسبوع علي الهجوم الأول الذي كلف المليشيات خسائر بشرية من بينها قائد جبهة الطرية عبدالناصر المشرقي.
وأعترف اللواء الثالث حماية رئاسية بمقتل قيادات في صفوفه خلال المواجهات يوم الجمعة في جبهة الطرية.
ونعى اللواء كل من هيثم الزامكي شقيق قائد اللواء وقائد سرية واحمد القسمة نائب أركان اللواء في جبهة الطرية.
*أحداث الطرية تهدد اتفاق الرياض*
التصعيد العسكري في أبين من قبل مليشيات الاخوان يهدد العملية السياسية بين الطرفين مع اقتراب إعلان الحكومة الجديدة المناصفة بين الانتقالي والشرعية وفق ما اكدته مصادر كثيرة في الرياض.
وامام انظار الفريق السعودي المكلف يراقبة الطرفين تواصل مليشيا الاخوان خروقاتها وتشن هجمات عنيفة علئ مواقع القوات الجنوبية التي تؤكد تمسكها بالهدنة التي التزمت بها امام التحالف العربي.
ويرى مراقبون بان التطورات العسكرية الأخيرة في الطرية من المحتمل إن تعلن فشل اتفاق الرياض رسميا وهو ما يسعى له حزب الإصلاح حيث يخطط منذ توقيعه لافشال اي تفاهمات تمكن الانتقالي من السيرة شرعيا على الجنوب.
الصحفي الجنوبي ماجد الداعري وصف: التصعيد العسكري والمعارك في جبهة الطرية بمحافظة واعداد القتلى والجرحى بصفوف الجانبين بأنها تطورات خطيرة كفيلة بإنهاء أي تفاهمات سياسية بين الإنتقالي والشرعية وإعادة الامور التوافقية الي نقطة الصفر.
مضيفا :مايعني دق آخر مسمار في نعش إتفاق الرياض المتعثر وإعلان وفاة رسمية مبكرة للحكومة المرتقبة.
*مليشيات الاخوان تستخدم القاعدة لإختراق حصون القوات الجنوبية*
وتكثف مليشيات الاخوان من هجماتها في جبهة الطرية بعد أن عجزت في اختراق مواقع القوات الجنوبية في جبهة الشيخ سالم، لذلك تحاول اسقاط مناطق جعار والدجاج والالتفاف على جبهة الشيخ سالم لكن المخطط كان أصعب والحقت المليشيات الإخوانية هزائم كبيرة.
وقال الناطق بأسم محور ابين العسكري النقيب / محمد النقيب كشف عن تحركات خطيرة لمليشيات الاخوان قبل اندلاع المواجهات بيوم واحد.
وقال النقيب ان المليشيات الإخوانية دفعت ليلة امس قوة بقوام لواء وثلاث كتائب من عناصر القاعدة وداعش ونفذت اليوم اكثر من هجوم وكانت قواتنا لها بالمرصاد.
واضاف النقيب : انكسرت هجوماتها وانهزمت شر هزيمة وسقط العشرات من عناصرها صرعى وجرحى بينهم 3 من القيادات الارهابية.
وفي السياق نفسه اكد المحلل السياسي أنور التميمي ان الشرعية تستخدم عناصر من تنظيم القاعدة في الحرب ضد القوات الجنوبية في الطرية.
وقال التميمي في منشور له على "الفيسبوك": إستخدام القاعدة في معارك أبين من قبل ما تسمّى بالشرعية ، لإختراق دفاعات القوات الجنوبية ينفي عن الشرعية هذا المسمّى ،ويثير الريية في نوايا أفراد لجنة المراقبة .
مضيفا " فهم لا يتدخلون لإعادة تموضع القوتين إلى مواقعها السابقة ،إلا حين تحدث القوات الجنوبية تقدّما.
*الكشف عن سبب تصعيد الإخوان في الطرية*
ويدفع حزب الإصلاح بمليشياته في أبين لافشال تشكيل الحكومة الجديده الذي اقترب موعدها بعد استكمال جميع القوى من تحديد مرشحيها.
ويعتقد مراقبون ان تفيجر الوضع عسكريا جاء بعد تأكيد رسمي عن أبعاد وزراء في الشرعية من الحكومة الجديدة وعلى رأسهم وزير الداخليه احمد بن أحمد الميسري وصالح الجبواني وغيرهم من القيادات التي تسببت في إثارة المشاكل بالمحافظات الجنوبية.
ويأتي تصعيد الإخوان في أبين في الوقت الذي يبذل فيه المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث في المبادرة التي أعلن عنها مؤخرا للحل الشامل في اليمن "الإعلان المشترك".
ووصف مراقبون سياسيون ان التصعيد في أبين يأتي مع اقتراب إعلان الحل الشامل في اليمن حيث تبحث القوى المتصارعه عن استحقاقات لها في المناطق اليمنية قبل الدخول في مفاوضات الحل النهائي.
*تقارب هادي والزبيدي يزعج الاخوان*
مصدر الحكومي الامناء اكد ان تصعيد الإخوان في مناطق متفرقة من الجنوب يأتي بعد موافقة الرئيس هادي على مقترحات الانتقالي بخصوص الوزارات السيادية .
وكشف الصحفي والمحلل السياسي ياسر اليافعي عن تفاهمات تجري في الرياض بين الرئيس هادي والرئيس الزبيدي ولقاءات مستمرة بهدف توحيد الصف الجنوبي".
وأكد سياسيون بان مليشيات الإخوان هي من تصعيد في أبين وهو تصعيد يأتي في الوقت الذي تحقق تقارب بين الرئيس هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي في إطار مشاورات اتفاق الرياض.
وقال القيادي الجنوبي أحمد الربيزي : "في الوقت الذي يوجد تقارب جنوبي بين الرئيس هادي وأولاده، وبين المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي، يسعى إخونجية الشرعية لتفجير الأوضاع وعرقلة إعلان الحكومة، والزج بالمغرر بهم في جحيم الطرية، ليهاجموا القوات الجنوبية مخترقين وقف إطلاق النار".