لماذا تدهورت خدمات "عدن نت" ؟ وهل هناك علاقة لمليشيات الحوثي والإخوان بذلك ؟
عدن / الأمناء / عادل حمران :

ناشطون : هناك مؤامرة لتدمير الشركة لصالح يمن موبايل ويمن نت

"عدن نت" تتهاوى فمن المسؤول !!

 

تراجعت خدمات عدن نت في العاصمة عدن منذ أيام، الأمر الذي أدى إلى إحداث استياء شعبي من الشركة الوليدة الذي اعتقد الناس في عدن بأن دخولها سينهي معاناتهم في جوانب الإنترنت، وخصوصا خدمة يمن نت الواقعة تحت سيطرت مليشيات الحوثي والتي ارتفعت أسعارها وتدهورت خدماتها، معتقدين أن عدن نت هي الخلاص الوحيد.

يذكر بأن شرائح عدن لا يمكن الحصول عليها بسهولة من مكاتب الشركة وفروعها  ويتم بيعها بأسعار باهضة في السوق السوداء بأسعار تتراوح بين ألفين إلى ثلاثة الف ريال سعودي، ما يقارب خمس مائة الف ريال يمني، ورغم هذا السعر الباهض إلا إن الخدمات سيئة للغاية ولا ترتقي إلى المستوى المطلوب، أما الأسعار الرسمية والتي تقدر بـ 53 الف  فقد تم إيقافها منذ أشهر ولا يستطيع المواطن الحصول عليها بسعرها الرسمي.

مهام معرقلة

وكتب عدد من الصحفيين  منشورات لم تخلوا من لغة الاستياء والعتاب بحكم حاجتهم لخدمات الإنترنت أكثر من أي شريحة أخرى من المجتمع لكون أعمالهم تعتمد بشكل رسمي عن خدمات الإنترنت و استياء الخدمة يعرقل مهامهم و يعطل أعمالهم، ويجعل جهودهم رهينة خدمات عدن نت، آملين استبدال قيادة الوزارة التي فشلت فشلًا ذريعًا في إدارة أول مشروع حكومي هام في عدن مما يثير الشكوك عن تواطؤ خفي بين قيادة الشركة ومليشيات الحوثي حيث يصب تدهور خدمات عدن نت لصالح جماعة الحوثي التي تدير شركة نت وتكسبها مئات الملايين  .

وكتب الصحفي ياسر اليافعي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك" رصدها محرر الأمناء بالقول:" أكثر شركة توفرت لها حصة سوقية بدون منافس هي شركة عدن نت، كان بإمكانها تحقيق أرباح خيالية لصالح الحكومة، وبالتالي تقطع أهم مصدر دخل لمليشيا الحوثي، لكن لما يكون الفشل هو المتسيد  النتيجة ستكون كارثية.

واستفسر اليافعي:" بالله عليكم شركة السوق امامها مفتوح وطلب كبير جداً على منتجها، ومع ذلك لم تستغل كل ذلك، ما فيش غير تحليل واحد أن هناك مؤامرة لتدمير الشركة لصالح يمن موبايل ويمن نت أي لخدمة الحوثي بطريقة غير مباشرة" واسترسل:" والمصيبة أنها خدماتها في تراجع بشكل كبير جداً مع أنها لم تستطيع توسيع حصتها السوقية الخالية من أي منافس".

واختتم اليافعي برسالة عتاب للقائمين على الشركة:" للأسف توفرت لكم إمكانيات ضخمة وسيرفرات حديثة وكيبل انترنت دولي بسرعات وسعة حديثة وكبيرة، ولكنكم فشلوا في إدارة المشروع في الجنوب لصالح الحوثي وجهات أخرى لا تريد عدن تستعيد عافيتها باستعادة المؤسسات ولا فرق بينكم وبين من فجر وزارة الخارجية والبنك المركزي بعد نقلهم إلى عدن لأن الهدف واحد "  .

غرابة و حيرة

أما الناشط وسيم الكلدي فقد أشار في منشور سابق على صفحته في موقع " فيس بوك" بالقول:" من المتعارف عليه  في كل دول العالم  هناك تنافس شديد جدا" بين شركات الهاتف الخلوي ومزودي خدمة الانترنت وبين بقية الشركات الأخرى وتقدم كل شركة عروضا ومميزات لِتضرب الشركة المنافسة وتتهافت تلك الشركات ليصل ببعضها الحال أن تقوم  بإيصال مودم النت لزبونها لغاية باب بيته ماعدا شركة عدن نت الشركة الوحيدة في العالم التي تجعلك تحتار  فرغم الطلب الشديد عليها الا أنها لا توفر مودمات لكل الناس رغم أن المواطن مستعد يمسك طابور يومين كاملين عشان يتحصل على مودم بتكلفة عالية وخدمة رديئة.

وذكر وسيم:" من حوالي شهر  وأكثر تشهد هذه الخدمة بطء شديد جدا" بسرعة النت، والشركة لم تكلف نفسها حتى محاولة إصلاح الخلل إذا كان هناك خلل فعلا، شركة غريبة عجيبة ورغم أنها تستطيع أدخال مليارات إذا وفرت مودمات وأعادت سرعة النت الى ما كانت عليه أو على الأقل تحقق ما وعدتنا به.

ورغم هذه الحملة والاستياء العام لم تكلف الشركة نفسها بالرد أو البحث وراء المشكلة وتوضيحها للمشتركين حول أسباب تدهور الخدمة التي كانت بالنسبة لهم حلم شاركوا جميعا في انجازه وكان بمثابة أول مشروع حكومي يلبي رغبة المواطنين وطموحاتهم لكنه وبحسب مراقبون أن استمر بهذه الوتيرة قيد يتبخر الحلم في ريعان شبابه.

 

متعلقات
الرئيس الزُبيدي يشدد على سرعة إنجاز أعمال تأهيل وتطوير مستشفى الجمهورية
الصحفي الطيار: ارتفاع وشيك في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية جراء تدهور العملة المحلية
أسعار العملات الأجنبية تسجل ارتفاعا في مستهل التعاملات
اضطرابات مالية كبيرة في مناطق سيطرة الحوثيين
واتساب يطرح ميزة جديدة خاصة بالمكالمات