صحف عربية: بايدن بين النووي الإيراني وانتشار الترامبية في أمريكا
الامناء/وكالات:

لا تزال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، رغم تأخر إعلان نتائجها رسمياً، تُثير اهتمام المتابعين والملاحظين خاصةً في منطقة الشرق الأوسط، لانعكاساتها المباشرة على دولها وشعوبها.
وحسب صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، تراوح اهتمام العرب بين الملف الإيراني والقضية الفلسطينية، والتدخلات التركية في المنطقة العربية، ومواقف إدارتي ترامب وبايدن منها، مع ما يعنيه ذلك من مساس مباشر بمصالح وقضايا دول المنطقة.

النووي الإيراني

في إطار الملف النووي الإيراني، ومواقف الرئيس المنتخب جو بايدن منه، المعلن منها والمجهول، اعتبر عبد الرحمان الراشد في صحيفة الشرق الأوسط، أنه لا يمكن للرئيس الأمريكي الجديد، حل هذه القضية، والتوصل إلى سلام مع إيران، دون تعديل الاتفاق النووي، مضيفاً أن "بايدن تحدث وكرر موقفه هذا موجهاً كلامه للإيرانيين الذين كانوا خلال حملة الانتخابات يراقبون تصريحاته بتفاصيلها، بأنه لن يحيي الاتفاق النووي إلا بتعديله، وكان صريحاً في اشتراط ضمان أمن حلفائه".
وعن موقف دول الخليج من النووي الإيراني في عهد الإدارة الأمريكية المقبلة، قال الراشد، إن "سياسة بايدن هذه لو نفذها ستكون أفضل من سياسة الرئيس دونالد ترمب. إيران دولة كبيرة ومجاورة، والتعايش معها في إطار اتفاق سلام، له ضامن، أفضل للخليج من مواجهتها، الأمر الذي سينعكس على استقرار المنطقة في شرق العالم العربي كله. وسينعكس على اقتصاد المنطقة وازدهارها".

خسر ترامب وفازت الترامبية

في سياق ما بعد الانتخابات الرئاسية قال موقع "الحرة"، إن هزيمة الرئيس دونالد ترامب لا تعني هزيمة "الترامبية السياسية" التي جعلها ترامب رديفاً للحزب الجمهوري في أعوامه الأربعة بالبيت الأبيض.
وفي انتظار النتيجة النهائية، سيبقى ترامب رقماً صعباً في المعادلة السياسية الأمريكية في الفترة المقبلة، وخطراً حقيقياً على الفائز المحتمل جو بايدن، فترامب الذي خسر الانتخابات يمكنه الاعتماد على "سبعين مليون ناخب، وهو أعلى رقم يحصل عليه مرشح خاسر في تاريخ الولايات المتحدة. حصول بايدن على حوالي 75 مليون صوت، هو تطور تاريخي، ولكنه لا يقلل من حجم قاعدة ترامب التي توسعت منذ انتخابه".
ويضيف الموقع "لا أحد يعلم في هذا الوقت المبكر، إلى أي مدى أو لأي وقت سيواصل ترامب التمتع بمثل هذه الشعبية. ولكن يمكن القول ببعض اليقين إن أنصاره سيواصلون الالتفاف حوله ودعمه والعمل بإرشاداته، ما يعني أنه سيبقى الرئيس الفعلي للحزب الجمهوري، خاصة في غياب أي شخصية جمهورية يمكن أن تحمل راية الحزب في المستقبل المنظور. ولن يكون من المستغرب أن يقوم ترامب بعد مغادرته للبيت الأبيض،  بمواصلة التواصل مع أنصاره عبر تجمعات مماثلة لمهرجاناته الانتخابية، لتعزيز قاعدته والحفاظ عليها، ولكن أيضا لاستخدامها ضد الرئيس بايدن، وضد القادة الجمهوريين الذين يعارضونه او يحاولون خلق مسافة بينهم وبينه".

واقع بديل

من جهتها قالت صحيفة "أخبار الخليج" إن حفاظ الجمهوريين على مجلس الشيوخ، سيسمح للرئيس دونالد ترامب بتوسيع هامش مناوراته المحتملة ضد الرئيس المنتخب الذي لا يعول إلا على سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب. 
واعتبرت الصحيفة أن دونالد ترامب غير مستعد لقبول الهزيمة "فحتى عندما لا يحقق الفوز أو يحل في المرتبة الثانية فإنه يظل يسعى دائما إلى خلق واقع بديل ويقنع نفسه به بأنه هو الذي حقق الفوز وأنه ضحية طرف آخر يقوم بالتزوير وأن طرفاً آخر هو الذي يتحمل المسؤولية عن الانتكاسة". 
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس ترامب لن يقبل الخسارة "وسيظل يحاول بشتى الوسائل والسبل تحدي النتائج التي أفرزتها هذه الانتخابات. ومن المؤكد أن الغموض الراهنة التي نتج عن هذه التطورات لن يؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات وزيادة الشكوك في هذه الانتخابات بل وفي الأسس والدعائم ذاتها التي يقوم عليها النظام الديمقراطي الأمريكي".

بسبب كورونا

وذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية أنه وعلى الرغم من قوة حضور الرئيس ترامب الإعلامية على الصعيد السياسي الخارجي ونجاحه في الملف الاقتصادي فإن نتائج التصويت صبت لمصلحة منافسه مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن بسبب إخفاقه في معالجة جائحة كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن "المفارقة في هذه الانتخابات أن نسبة المشاركة هي الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة للحزبين، والتغيير لم يكن ليحصل لولا تنامي قناعة الناخب الأمريكي بأهمية وضرورة التغيير". 

وشددت الصحيفة على أن الاهتمام الكبير الذي أولاه العرب للانتخابات الأمريكية، مرده التطورات الكبرى والسريعة التي مرت بها المنطقة والعالم في السنوات القليلة الماضية "فمع توسع المارد الصيني التجاري، وتحول روسيا من متفرج إلى لاعب أساسي في المنطقة، وتمرد الإيراني والتركي على الإملاءات الأمريكية، فإن على الدول العربية أن تعيد النظر في علاقتها مع أمريكا" لأن "من يراهن على انقسام أمريكا وانفلات الأمن في الداخل الأمريكي ويراهن على تغيير سياستها الخارجية حالم، فكل حزب يأتي ليحصد ما يزرعه الآخر".

متعلقات
مدير عام طور الباحة يدشن حملة التطعيم الاحترازية الثانية ضد شلل الأطفال بالمديرية 
مصدر أمني: المدعو تمام البطة أحد العناصر المتورطة باختطاف المقدم عشال وصل صنعاء بحماية المليشات الحوثية
الحو/ثيون يتحدثون عن ضبط احد المتهمين في قضية عشال
تنظيم حلقة نقاشية حول حملة مناصرة السجناء السابقين واعادة ادماجهم في المجتمع
عبدالرؤوف السقاف : تدشين محطة الطاقة الشمسية انطلاقة خير لعدن