هل مدينة عدن أرض طاردة للإستثمار وغير قابلة للبناء والتنمية والاستقرار ؟
"الأمناء نت "/ كتب/ سهير عقربي

 تميزت عدن على مر العصور  الغابرة بأنها أرض حاضنة لكل أنوع التجارة والاستثمارات ، ونشأت بين حناياها الكثير من العلامات التجاريةًالعالمية والتي لايزال البعض منها قائم حتى اللحظة ..

وهذا بالتالي يقودنا الى التساؤلات الاتية :
 
● هل المشكلة تكمن في المواطن الجنوبي ؟
هل هو المتسبب في طرد الاستثمارات ومنع نقلها الى عدن خاصة والجنوب عامة ؟

● هل الصراعات والحروب  التي حدثت داخل عدن حولت شعبها إلى شعب ساخط حتى على نفسه وعلى كل شيء من حوله ؟

في المقابل ومن زاوية اخرى فإننا لا نجد حي أو شارع أو حتى عمارة في عدن لايسكنها جميع أطياف اليمن شمالها وجنوبها غربها أو شرقها، فعدن ضمت وتضم نخب من المفكرين والأدباء من جميع أطياف المعمورة

عدن لؤلؤة بحر العرب  وسوق تجارية للبضائع والترانزيت ينشدها التجار من كل اصقاع الارض ...

عدن لم تكسر أو تحرق لوحة اعلانة لتاجر أو مستثمر سواءا أكان  من الشمال أو عربي أو أجنبي وما اكثرهم في عدن، وان حدثت مثل هذه الاعمال فإنها لاتمثل عدن وانما تمثل من قام بها بشخصه أو بعض الجهات التي فقدت مصالحها وتريد تصفية حساباتها على حساب عدن واهلها.

فعدن لا يمثلها :

- من يقوم بكل أشكال العبث والتخريب ، من عمليات البسط والسطو على الممتلكات ، والاعتداء على ممتلكات الخاصة والعامة.
 
- من يقوم بإقتحام أو حرق او نهب أو الإستيلاء على أملاك الغير.

-  من يقوم بالتحريض أو التشوية أو زعزعة الأمن والاستقرار والأضرار بالمشاريع الاستثمارية .

- من يقوم بالقتل أو التدمير او التصفيات

احبتي عدن باختصار

*  هي كل شي جميل فينا.

* هي من بزغت فيها حركات التنوير الثقافي منذ القدم.

* هي من احتضنت رؤس الأموال العابرة والناشئة من جميع أصقاع الأرض.

*هي من ضمت كل حركات التحرر في العالم.

* هي الشعر ومنبع الحب ورواد الفن والادب وتميزت عن باقي مدن البلاد  وعواصم العالم والمنطقة العربية
احمد بن احمد قاسم
ومحمد سعد عبدالله والعطروش والعزاني والمرشدي والقائمة تطول .

* هي من حفرت في وجدان وخلدات اهلها حبها وحب كل شي فيها جبالها وبحارها وكل ذرة رمل فيها وحب كل من يحبها.


باختصار عدن هي من جعلتنا نفتخر اننا ننتمي لها
فلا تشوهوا بمن احبتكم .. عدن الأم الحنون التي تحتاج الى ابنائها ليعينوها ويسندوها لتقف من جديد وتنير وتشع في ارجاء المعمورة ...

وبالتالي لقد رأينا وسمعنا في الآونة الأخيرة عن العديد من الإستثمارات في مجالات عديدة لعل اخرها واهمها ما يتعلق بالاتصالات وشركات الهاتف النقال وانتقالها من صنعاء إلى عدن وهو حدث مهم وانتصار كبير ينظر إليه من عدة جوانب الإقتصادية منها  والسياسية كما يبعث ذلك الأمل وعلى الاستقرار ويشجع باقي الشركات على الإنتقال إلى عدن كما أن ذلك يبعث برسائل مطمئنة لكافة المستثمرين في شتى المجالات وينبغي على أبناء عدن خاصة والجنوب عامة التقاط هذه الرسائل والحفاظ عليها وأن يعضوا عليها بالنواجد ،

كونهم المعنيون بها اولا قبل الآخرين
حفاظا على سمعة عدن ووجهها الحضاري والمدني
وتاريخها المشرق

عدن العشق الذي لاينضب والسحر الذي لا يزول ..

كتب / سهير عقربي

متعلقات
أسواق تعز تغرق بمواد مسرطنة تُباع علنًا على الأرصفة والأحياء الفقيرة تتحول إلى مقابر صامتة للفقراء
مستشفى عبود العسكري.. من أطلال مهدمة إلى مدينة طبية متكاملة
تنفيذية انتقالي بيحان تناقش مستجدات الأوضاع السياسة والاقتصادية بالمديرية
تقرير: قيادات إخوانية بارزة تدعو عبر قناة 24 الإسرائيلية إلى «تطبيع» وتنسيق عسكري مع تل أبيب ضد الحوثيين
تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن