طارق القحطاني
المعروف لدى الجميع برنامج الغذاء العالمي الذي يقدم معونات ومساعدات إنسانية ظمن برنامجه العالمي لمكافحة الفقر والمجاعة في اليمن.
أكثر من خمس سنوات بلغت عدد الحالات المستفيدة في محافظة الضالع أكثر من 6 ألف حالة.
لا ننكر الدور الذي قدمته جمعية التكافل الاجتماعي على مدار خمس سنوات من تنظيم وإيصال وتوزيع المواد الغذائية في جميع مراكز مديريات المحافظة
وأثناء الدراسة لبرنامج الغذاء العالمي حول تقديم مساعداته الإنسانية أقر خبراء متخصصين إن المساعدات الغذائية المقدمة لن تلائم جيدا تفاعلها مع معاناة حجم المواطنين بسبب تكدس المواد المكرر توزيعها شهريا مثل الدقيق والزيت والأرز الرديء وغيرها.كذلك تعرض المواد لتلف وانتهاء صلاحيتها نتيجة التخزين السيئ في مستودعات التجار والتكلفة الباهظة لحمولة النقل والتوزيع.
ومن ذلك اتخذ برنامج الغذاء العالمي قراره الجديد بتغير المواد الغذائية إلى حوالات نقدية حتى يتسهل للمواطنين شراء حاجاتهم الضرورية بطريقة اختيارية لا إجبارية كما كانت من قبل.
فكانت شركة برودجي للمسح البايومتري هي الطرف المتعاقد مع برنامج الغذاء العالمي لتنفيذ المسح البايومتري.
على مدار شهرا كامل في مطلع شهر مايو العام الجاري قامت بتنفيذ المسح لجميع المستفيدين بطريقة دقيقة ومنظمة وشاملة دون أستثنتاءِ
*جمعية التكافل الاجتماعي وانكشاف المستور*
على ضوء المسح البايومتري لجميع الحالات المستفيدة واجب التكافل الاجتماعي توزيع الكروت الجديدة الخاصة باستلام الحوالات النقدية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي وطريقه تنظيم توزيعها بطريقة سلسة وبسيطة والنجاح الأكبر بتوفير كل الكروت لجميع الحالات على أقل تقدير من حضروا برنامج البصمة، ولكن للأسف الشديد المفاجئة كبيرة عندما وجد عدد بالمئات من المواطنين أنفسهم ضحية الروتين الإداري العشوائي الغير منظم من قبل جمعية التكافل الاجتماعي وحرمانهم من كروتهم الجديدة تحت مبررات وذرائع واهية إلا من لم يحضر نظام البصمة مبرر مقنع لآي حالة مستفيدة وجدت نفسها محرومة من الكرت.
اختلط الحابل بالنابل وكثرت الوعود والتأجيلات بصرف كروتهم وازداد الناس تذمراً في طوابير يومية ومكررة باب مراكز صرف الكروت باحثين عن حقهم المستحق والمعتمد من برنامج الغذاء العالمي(الكرت الأزرق)الخاص في الحوالات النقدية الجديدة.
الغريب في الأمر أكثر من نصف الحالات التي سقطت أثناء العودة في عملية المبايانات الخاصة بالمسح البايومتري وجدت نفسها مكتملة البيانات وكروتها محجوزة بيد جمعية التكافل الاجتماعي بطريقة تعسفية غير مبررة مفتعلة تعمداً لإرهاق وأتعاب العجزة والمساكين والثكالى في قطع المسافات البعيدة والاستقامة داخل الطوابير اليومية المزدحمة وسط حرارة الشمس طوال ساعات اليوم.
*المعضلة الكبرى القادمة* *القادمة*
المعضلة الكبرى القادمة الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها جمعية التكافل الاجتماعي عدم إنزالها لجان متخصصة إلى القرى للمسح والتأكد من عدد أفراد الأسرة بل في الفترة الماضية، كان عمل تقديري وهمي تنفذ بشخطة قلم داخل مكاتبها المغلقة.
لتجد أسر بلغ عدد أفرادها 15 فرد بينما في كرت الراشان السابق وجدت عدد أفرادها أربعة أو خمسة أفراد.
وأسر عدد أفرادها ثلاثة أو أربعة وجدت عدد أفرادها 15 أو 18 فرد وهكذا بشكل مختلف ومتفاوت من أسرة إلى أخرى.
وهذه المعضلة الكبرى المتوقعة والقادمة بتوقيف مراكز الصرف من قبل المواطنين في المستقبل بسب حرمانهم من القيمة النقدية التي تساوي عدد أفراد الأسرة الحقيقيين المتواجدين في المنازل.
ومن ذلك على جمعية التكافل الاجتماعي الاستعانة بكوادر متخصصة تمتلك الكفاءات العالية بتنفيذ عملها الإداري بشكل يتلاءم مع تنفيذ برنامجها الإنساني المقدم من الغذاء العالمي لتفادي حدوث مشاكل ومعضلات جسيمة تضر حياة المواطنين الذين يعانوا الأمرين من سوء الأوضاع المعيشية القاسية وكذلك تفادي إخلاء فشل وفساد جمعية التكافل الاجتماعي الذي ينال سمعتها ودورها الإنساني في آنً واحد.
ولله من وراء القصد.