صحف عربية: لبنان يُفاوض إسرائيل بمباركة حزب الله وأردوغان يخطط لتدمير ليبيا
الامناء/وكالات:

في خطوة مفاجئة أعلن لبنان على لسان رئيس البرلمان وزعيم حركة أمل نبيه بري الموافقة على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في المتوسط، في خطوة حظيت بمباركة حزب الله الحليف الأول لحركة أمل، في اعتراف ضمني بإسرائيل.
وأكدت صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يمهد لتغيير الجغرافيا الليبية نهائياً بما يتماشى مع أطماعه العثمانية في البلد الذي يشكل نقطة انطلاق مهمة لمشروع "الوطن الأزرق" الإمبراطوري. 

خطوة ترسيم الحدود

يُنتظر أن تبدأ في الأيام القليلة المقبلة، في بلدة الناقورة الحدودية اللبنانية على الساحل، مفاوضات مباشرة بين إسرائيل ولبنان، برعاية أمريكية، لترسيم الحدود البحرية بين الدولتين.
وحسب صحيفة "العرب" اللندنية، فإن "موضوع التفاوض يتعلق بخلاف على مساحة 860 كم مربع، في شرقي البحر المتوسط، بالقرب من حقول الغاز الطبيعي التي تقول إسرائيل إنها لها". وهذه المنطقة، التي وصفها أحدهم في حكومة إسرائيل بأنها على شكل شريحة  "بيتزا" يلتقي رأسها مع رأس الناقورة اللبنانية، ويرى الطرف الإسرائيلي أن الخروج باتفاق عليها سيفتح الباب أمام "الاستقرار الإقليمي".
وتوضح الصحيفة، أنه وبحكم الارتباك السياسي الراهن في لبنان، فإن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وهو المسؤول عن ملف الحدود البحرية، استبق الحدث وكشف المسكوت عنه، من تطور الاتصالات، فصرّح بأن الجانبين اللبناني والإسرائيلي اتفقا على حل خلافات الخط الأزرق، إضافة إلى الحدود البحرية، وسرعان ما صدر النفي من مصادر رسمية وحزبية، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ألمح إلى أن التفاهم على حل الخلاف حول الخط الأزرق سيعقب حل الخلاف على الحدود البحرية.
وأضافت الصحيفة أن إدارة ترامب تحديداً، اعتبرت التطور اللبناني ـ الإسرائيلي اختراقاً جديداً في الشرق الأوسط، فلأول مرة منذ 30 عاماً، تتفق إسرائيل ولبنان على مفاوضات لإنهاء النزاع طويل الأمد حول الحدود البحرية. 

حزب الله من الحرب إلى التفاوض

يقول حسين عبدالحسين، في موقع "الحرة"، إن الموافقة اللبنانية على ترسيم الحدود مع إسرائيل هي فعلياً موافقة "حزب الله"، واعتراف منه بدولة إسرائيل، وبضرورة التفاوض معها لحل النزاعات، بدل من الانخراط ضدها في حروب دموية عبثية، وهو انقلاب غير معلن في موقف الحزب اللبناني الموالي لإيران، والذي يحكم لبنان بقوة السلاح.
ويضيف الكاتب أن "حزب الله" وبقبوله الحوار مع إسرائيل، وافق على سيادة إسرائيل على هذه الحدود، والسؤال هو، لماذا تراجع الحزب؟ ويرد الكاتب بأن السبب ربما كان مصلحة الحزب الذاتية، فلبنان يهتز تحت أقدام حزب الله" بسبب الانهيار الاقتصادي، ولا بد من التفكير ببعض العقل، بعيداً عن العقائدية الفارغة والشعارات.
ويقول عبدالحسين: "ليت عقلانية حزب الله هذه تنسحب على سياسته بشكل عام، وليته يعيد قراءة تاريخ العقود الأخيرة من الصراع العربي الإسرائيلي ليرى أن لبنان عاش في بحبوحة في سني بقائه خارج الصراع، أي بين 1949 و1969، فيما عانى لبنان انهياراً متواصلاً منذ 1969 وحتى اليوم بسبب انخراطه في حرب لا آخر لها ضد إسرائيل". وليت الحزب يعيد النظر في انتصار "التحرير"، أي انسحاب الإسرائيليين من لبنان في 2000، ليرى أنه انسحاب تأخر بلا لزوم، وكلف اللبنانيين أرواحاً بشرية وثروة مادية، بسبب سياسات الصراخ والصواريخ. وليت الحزب يرى أن "انتصاره الإلهي" خسارة فادحة، وأنه كان يمكنه تحرير اللبنانيين في السجون الإسرائيلية بالتفاهم مع إسرائيل بدلاً من الحرب المدمرة معها. وليت نصرالله يدرك أنه لن يصلي في القدس في حياته بفضل صواريخه، بل أن السلام وحده هو الذي يفتح الباب له ليصلي في مسجد عمر وفي باحة مسجد قبة الصخرة الأموي.
ويتابع، "لا ضير من توسيع الحوار لتحقيق السلام الكامل والشامل بين لبنان وإسرائيل، سلام الشجعان، حسب تعبير الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات"، وأضاف "لو سادت العقلانية في صفوف اللبنانيين وحاكمهم نصرالله، لمضوا قدماً في تقديم مصلحتهم على عاطفتهم، وعلى مصلحة الفلسطينيين، فمصلحة لبنان تكمن في سلام مع كل دول العالم، بما فيها إسرائيل".

تخبط أردوغان

في صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، قال وحيد عبدالمجيد: "هناك تغير لا تُخطئه العين في بعض سياسات تركيا الإقليمية، خاصةً في منطقة شرق المتوسط التي تحاول إيجاد موضع قدم فيها، فقد بدأ نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في التراجع، اعتباراً من الأسبوع الثاني في الشهر الماضي".
ويوضح عبدالمجيد، أن "الخطاب التركي الخشن تغير جزئياً، خاصةً تجاه مصر التي ناصبها نظام أردوغان العداء منذ سقوط حكم الإخوان في 1 يوليو (تموز) 2013، وأُسندت مهمة استخدام لغة ناعمة وإظهار ميل إلى التودد نحو مصر إلى كل من وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو والمستشار الرئاسي ياسين أقطاي".
ويؤكد الكاتب، أن هذا الاضطرار التركي إلى التهدئة يعود لعوامل عدة أهمها ثلاثة، أولها موقف مصر الحاسم ضد وجود تركيا في ليبيا، خاصةً منذ يونيو (حزيران) الماضي، عندما وضعت خطاً أحمر (سرت والجفرة)، وثانيها إدراك تركيا أن الاتجاه لإنشاء منتدى إقليمي للغاز لا مكان لها فيه أقوى مما يرجح أنها تصورته في البداية، فقد تسارعت في صيف 2020 الخطوات التي قادت في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى توقيع ميثاق هذا المنتدى ليكون منظمة إقليمية مقرها القاهرة، وثمة عامل ثالث لا تقل أهميته، إن لم تزد، هو العزلة التي باتت فيها تركيا على المستوى الدولي، بعد تصويب إدارة ترامب السياسة الأمريكية تجاه حضور أنقرة في شرق المتوسط، وتعبيرها عن القلق من أنشطة التنقيب التي قامت بها، وتطور موقف الاتحاد الأوروبي باتجاه تلويح بروكسل في 30 أغسطس (آب) الماضي بفرض عقوبات على أنقرة.

تدمير ليبيا

في صحيفة "اليوم السابع" المصرية، قال رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو" الدكتور عبد الرحيم علي، إن "التدخلات التركية في الشرق الأوسط تهدف لتدمير خريطة ليبيا إلى الأبد".
وأضاف "لكن ما هي أهداف أردوغان من التدخل في ليبيا؟ يجب أن نعرف أولاً وبشكل مبسط خريطة الوضع الليبي قبل تدخل أردوغان، وقد كان الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر والبرلمان بقيادة المستشار عقيلة صالح يسيطران جغرافياً على 83% من ليبيا وكان الجيش الوطني قاب قوسين أو أدنى من دخول طرابلس وتوحيد البلاد".
وأوضح عبدالرحيم على، أن ذلك كان بعد توقيع تلك اتفاقية ترسيم الحدود بين أرودغان والسراج في محاولة لصنع واقع جديد على الأرض يعيد اقتسام جغرافيا ليبيا تمهيداً لاقتلاعها بشكل كامل، مضيفاً أنه لولا التدخل المصري الحاسم، لدمر الاستعمار التركي خريطة ليبيا إلى الأبد.
وأضاف علي، أن تركيا هرّبت هذا العام فقط حوالى 4 مليار دولار من ليبيا إلى أنقرة، موضحاً أن أهداف تركيا في ليبيا هي إعادة تنظيم "الإخوان" بعد انهياره في مصر.
وقال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، إن لأردوغان أحقاد على مصر بسبب الانتصارات القديمة لمصر على الدولة العثمانية في عهد محمد علي باشا. وكشف عبد الرحيم علي، أن تركيا هربت 12 ألف إرهابي من سوريا الى ليبيا في السنوات الأخيرة.
 

متعلقات
القائد العام للمقاومة الجنوبية ينفي علاقة المجلس العام للمقاومة الجنوبية بالدعوة إلى تظاهرة الثلاثاء
تهنئة للشاب الخلوق "أميـر عـادل الزيـدي" بمناسبة عقد القرآن
توضيح هام من اللجنة الخاصة بمتابعة صرف التسوية للمسرحين والمبعدين قسرآ من اعمالهم
لعبة حوثية تحاول بها تغيير حقيقة تبعية خلايا الاغتيالات في العاصمة عدن لها
أبين : تنفيذية انتقالي سباح تعقد اجتماعها الدوري لشهر يوليو