ومضات من وحي اللقاء الموسع للقيادات الثلاثاء 20/9/2020م
الامناءنت/صالح سعيد بامطرف


إن عقد اللقاءات في حد ذاته ليس غاية بقدر ماهو وسيلة للوقوف أمام الأوضاع العامة بالمحافظة المتصلة بالوضع العام بالبلاد، ولهذا استبشرنا خيراً لمثل هذا اللقاء الذي جاء للأسف الشديد متأخراً وبعد أن شهد الشارع غلياناً وبلغت القلوب الحناجر بأثر الأوضاع المتردية في الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والغلاء وغيرها في محافظة مثل حضرموت غنية بمواردها وفي مقدمتها البحرية والبرية والجوية وتزود الدولة بحوالي 70% من دخلها القومي.

حقوق حضرموت ومطالبها الأساسية مسألة لايختلف عليها اثنان، دونت في عدد من الوثائق منها وثائق مؤتمر حضرموت الجامع، والوقفة التصعيدية المطالبة بمثل هذه الحقوق، وكذا الزخم الجماهيري الكبير للتظاهرة المليونية التي نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، كل هذه الوقفات والمطالب لم تجد لها حامل وعمل منتظم ومتابع لانتزاعها وخضعت للتعامل السلطوي مما أدى إلى الوصول إلى هذه النتائج، من جديد نؤكد إن الإرادة الشعبية والمجتمعية ودورها هام في هذا المجال وأن تحريك هذه الأدوات لايتم وفقاً للمطالب الآنية وإنما وفقاً لخطة منتظمة تأخذ بالاهتمام الأولويات للعمل من قبل السلطة بالمحافظة بمتابعة الأهم وفقاً لتسلسل زمني وخطة يلمس المواطن نتائجها، لا بعمل عشوائي ومتشعب تكون نتائجه مخيبة للآمال.

أما ما لفت نظري بالنسبة للقاء مع تقديري لأهميته وخاصة فيما تم وضعه من عدد من المتحدثين والتي لامست الواقع ووضعت عدداً من المقترحات والمخارج لتطوير عام ومنتظم للأوضاع بالمحافظة، أما ما خيب نظري أن النتائج لهذا اللقاء توجهت فقط لمخاطبة المركز ممثلة بالشرعية التي عليها الشكوى لأجل المتابعة ولم أجد في النتائج حلولاً وملامسة أكثر للأوضاع بالمحافظة وفقاً للمقترحات المطروحة في اللقاء، إلا في ثلاث مجالات وهي: الشفافية في معرفة الإيرادات والصرفيات، الرقابة والمحاسبة للفاسدين وهذا أحد أهم المواضيع الذي وضعه المحافظ فرج سالمين البحسني عند تحمله هذه المسؤولية إلا أن ما نشهده في هذا المجال بخلاف ماهو مطلوب ومأمول وغيب دور هذا الجهاز بل واقترح ايجاد لجنة بديلة خارج القانون، كما أن مسألة فتح مطار الريان وانتظام عمله مطلب ظل تطبيقه يراوح في مماطلة وتسويف دون إيضاح مبررات ذلك وهكذا مسألة إزالة الحواجز في الطرقات بالريان أو خلف وتأثرها على حركة المرور.

وفي الأخير وبعد أن أطلعت على ما جاء في صحيفة 30 نوفمبر الصادرة يوم الثلاثاء 29 سبتمبر 2020م العدد (263) فإنني آسف بأنها لم تأخذ بوضع للجمهور كافة الكلمات للمتحدثين والاكتفاء فقط بتلخيصها وفقاً لما جاء وأرسل لها من المصدر الإعلامي للمحافظ، فهذا اللقاء ومثله يتطلب تناوله بحضور الصحيفة ووضعه وقياسه بميزان الصحافة السلطة الرابعة وليس غيره.

نأمل أن نجد في صحافتنا ميزاناً أكثر لصالح تناول قضايا محافظة حضرموت بعمق ووضع المعالجات وتقديم المساعدة للسلطات فيها، وان تكون فيها مساحة أكبر للرأي الآخر.

صالح سعيد بامطرف
3 /اكتوبر/2020م

متعلقات
اصبح اسم عيدروس كابوساً يؤرق منامهم
رئيس محكمة استئناف حضرموت يزور محكمة الشحر الابتدائية وإدارة أمن المديرية
الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على 32 فرداً وكياناً و4 سفن مرتبطة بالحوثيين
الرئيس الزُبيدي يُصدر قرارات بتعيين وكلاء لعدد من المحافظات
السعودية تهزم اليمن في النهائي وتتوّج بكأس الخليج للشباب