هكذا وصل إلى أروقة المملكة ورفع علم الجنوب في قصورها.. شموخ في زمن الانكسار
"الأمناء" القسم السياسي:

  • الرئيس الزُبيدي: الجنوب بحاجة إلى الكفاءات الوطنية التي غيبها التهجير القسري
  • الخبجي: اتفاق الرياض مرحلي للوصول إلى عملية سياسية شاملة
  • الكعبي: المجلس الانتقالي هو الحليف الأصدق للتحالف
  • العثمان: نجاحات الانتقالي ترعب الإرهابيين والخونة في الشرعية
  • الربيزي: اللقاء أكد عُمق العلاقات الجنوبية السعودي

 

"الأمناء" القسم السياسي:

شهد اللقاء الذي أجراءه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بنخبة من قيادات الجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، أمس الأول الجمعة، بالعاصمة السعودية الرياض، تفاعلًا كبيرًا من قبل الجنوبيين، وأثبت اللقاء قوة الجنوب التي يمتلكها اليوم، وكيف وصل إلى أروقة المملكة العربية السعودية، ورفع علم الجنوب في قصورها، بالإضافة إلى أن اللقاء أكد حاجة الجنوب إلى الكفاءات الوطنية التي غيبها التهجير القسري.

 

حاجة الجنوب إلى الكفاءات الوطنية

وخلال اللقاء، قال الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي: "إن الجنوب بحاجة ماسة إلى الكفاءات الوطنية التي غيبها التهجير القسري، والتي يؤمّل عليها لنقل الخبرات والمعارف التي اكتسبوها في بلدان المهجر إلى أرض الوطن، للإسهام في بناء مؤسساته وتأهيل شبابه".

وأشاد الرئيس عيدروس الزُبيدي بالدور المحوري الذي قدمه المغتربون من أبناء الجنوب في شتى المراحل والمنعطفات التي مر بها الجنوب، لا سيما دورهم الكبير في دعم الحراك الجنوبي السلمي والكفاح المسلح.

جاء ذلك في لقائه، بالعاصمة السعودية الرياض، أمس الأول الجمعة، بنخبة من قيادات الجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي.

وأكد الرئيس الزُبيدي حاجة الجنوب إلى الكفاءات الوطنية التي غيّبها التهجير القسري، والتي يؤمّل عليها لنقل الخبرات والمعارف التي اكتسبوها في بلدان المهجر إلى أرض الوطن، للإسهام في بناء مؤسساته وتأهيل شبابه.

وشدد على ضرورة عودة رأس المال المهاجر للاستثمار في الجنوب، واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة، ليكون بذلك خير رافد لدعم الاقتصاد الوطني وتشغيل العاطلين عن العمل.

بدوره، أعرب الشيخ عباس صنيج الشاعري، رئيس الجالية الجنوبية في المملكة ودول الخليج، عن تقدير الجالية للرئيس عيدروس الزُبيدي والوفد المرافق له، لإتاحة فرصة اللقاء مع نخبة من قيادات الجالية في المملكة، مؤكدا دعم الجالية لكل الخطوات التي يخطوها المجلس الانتقالي الجنوبي، لخدمة شعب الجنوب وتمثيل مطالبه وقضيته الوطنية.

فيما قدّم الدكتور ناصر الخبجي، عضو هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، شرحًا موجزًا عن المفاوضات القائمة والوضع السياسي الراهن، مؤكدا أن اتفاق الرياض يمثل بارقة أمل وخطوة هامة لنقل نضالات شعب الجنوب إلى مصاف متقدمة.

وأشار إلى أنه اتفاق مرحلي للوصول إلى عملية سياسية شاملة، سيأتي في مقدمة محاورها قضية شعب الجنوب ومستقبل الجنوب.

وأكد أهمية تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

كما قدّم علي عبد الله الكثيري، عضو هيئة رئاسة المجلس، نائب رئيس وحدة شؤون المفاوضات، شرحا موجزا حول الخطاب السياسي والإعلامي ودور الجاليات الجنوبية في تمثيل شعب الجنوب أمام المجتمعات والشعوب التي يعيشون فيها ويختلطون بها.

وشهد اللقاء تكريم الجالية الجنوبية في المملكة والخليج رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والوفد المرافق له، بتقديم درع التكريم نيابة عن الجالية من الشيخ عباس صنيج رئيس الجالية، وعبدالله البطاطي عضو المجلس الأعلى للجالية، رئيس الجالية في المنطقة الغربية.

شارك في اللقاء أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي: سالم السقطري، وعبدالرحمن شيخ، والمهندس عدنان الكاف، ومحمد الغيثي نائب رئيس الإدارة العامة للعلاقات الخارجية، وأنيس الشرفي عضو وحدة شؤون المفاوضات، وعادل مطلق عضو الإدارة العامة للعلاقات الخارجية من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي، وممثلو الجالية الجنوبية في عددٍ من مناطق المملكة العربية السعودية.

 

عمق العلاقة بين شعب الجنوب والسعودية

من جانبه، قال الناشط السياسي أحمد الربيزي: "لقاء الرئيس عيدروس الزُبيدي بالجالية الجنوبية في السعودية دليل على عمق العلاقة الأخوية بين شعب الجنوب والمملكة".

وكتب عبر تغريدة له على (تويتر): "التحرك السياسي لسيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، بلقاءاته السابقة في الرياض، مع الدبلوماسيين الأجانب، واليوم لقاؤه بالجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية، حدث غير عادي، وهذا يدل دلالة راسخة على عمق العلاقات الأخوية التي تربط شعب الجنوب العربي وقيادته بالقيادة الحكيمة للمملكة".

 

تغير إيجابي لدول الخليج

وبعد أن وجدت بوادر ومؤشرات لتغير الموقف العام لدول الخليج تجاه القضية الجنوبية، وخاصة المملكة العربية السعودية، تغير معها موقف عدد من كبار الكتاب الخليجيين والنخبة المثقفة حيال ما يحصل باليمن عموماً شماله وجنوبه من مستجدات وأحداث وتطورات ألقت بظلالها على الرأي العام وآراء المغردين والمدونين الخليجيين منذ انطلاق عاصفة الحزام وإعادة الأمل إلى يومنا هذا وما أفرزته المعطيات والمستجدات بالساحة والأحداث التي طرأت.

ففي تغريدة للصحفي السعودي سامي العثمان على حسابه بتويتر أكد فيها أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمشي بخطى ثابتة وموزونة ومتوافقة مع دول التحالف العربي بقيادة بلده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، شاناً هجوماً عنيفاً على مليشيات حزب الإصلاح الإخواني في اليمن وما ارتكبته من خيانة وغدر للتحالف العربي وتسليم مأرب للحوثي.

وقال سامي العثمان في تغريدته: "أكثر ما يغيظ الإرهابيين والخونة في الشرعية هو سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظة أرخبيل سقطرى وإحباط المخطط القطري التركي، وهو ما أربك حسابات جماعة الإخوان فرع اليمن".

وأضاف: "نتيجة لتقدم التحالف العربي والمجلس الانتقالي بشكل ملحوظ على الأرض، لا سيما بعد كشف المتآمرين العسكريين اليمنين داخل الشرعية من جماعة الإخوان والقاعدة والحوثي الإرهابيين، أصبحت لعباتهم ومسرحياتهم واضحة، وستستدعي موقفاً حاسماً من قبل دول التحالف التي كشفت المؤامرة وخيوط اللعبة".

 

كيف يدعم الانتقالي جهود التحالف؟

وبرهنت مجريات وتطورات الأمور السياسية والعسكرية على أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي هو الحليف الموثوق به لدى التحالف العربي على عكس حكومة الشرعية التي تُسدِّد له الكثير من الطعنات.

وعلى الصعيد العسكري، انخرط المجلس الانتقالي إلى جانب التحالف العربي في الحرب على المليشيات الحوثية، وقد نجحت القوات الجنوبية بتحقيق بطولات عديدة في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني.

في الوقت نفسه، فإنّ الجنوب يقف أيضًا شوكةً في حلق الأجندة الخبيثة التي تنفذها قطر وتركيا، الساعية نحو تحقيق مزيدٍ من التمدُّد في المنطقة، عبر زرع خلايا إرهابية، لا تعادي الجنوب فحسب لكنّها تستهدف أيضًا التحالف.

في هذا الإطار، التزم الجنوب عسكريًّا فيما يتعلق بالتعامل مع اتفاق الرياض، ومارس ضبطًا كاملًا للنفس، على الرغم من الخروقات المتواصلة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

وأبدى المجلس الانتقالي التزامًا سياسيًّا ببنود الاتفاق وأفسح المجال أمام إنجاح هذا المسار بشكل كامل، نظرًا لأهميته الاستراتيجية وكذلك تقديرًا للمملكة العربية السعودية باعتبارها راعية هذا المسار.

على النقيض مما سبق تسير حكومة الشرعية، فعلى الرغم من الدعم الذي حصلت عليه من التحالف العربي إلا أنّها ردّت على ذلك بسلسلة طويلة من التآمر ضد التحالف.

حكومة الشرعية لها علاقات خبيثة مع المليشيات الحوثية، حيث قامت على تسليم المواقع الاستراتيجية وتجميد الجبهات الحيوية، وهو ما كبّد التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.

ولم تولِي الشرعية أي اهتمام بالحرب على الحوثيين، ووجّهت بوصلة عدائها ضد الجنوب وشعبه، ورمت إلى ارتكاب سلسلة طويلة من الخروقات والاعتداءات ضد الجنوبيين.

الانتهاكات الإخوانية المتواصلة لبنود اتفاق الرياض أفشلت هذا المسار، على الأقل حتى الآن، ويعود هذا الأمر إلى مخاوف حزب الإصلاح الإرهابي على نفوذه الذي يستأصله الاتفاق بشكل كامل.

وأصبحت الشرعية، وهي رهن الهيمنة الإخوانية، بمثابة ذراع خبيثة في قبضة دولتي قطر وتركيا، حيث تنفذان أجندة عدائية ضد التحالف العربي ترمي إلى تعزيز النفوذ الإخواني.

أمام هذا الواقع، فقد أصبح واضحًا للعيان أنّ المجلس الانتقالي هو الحليف الموثوق به للتحالف العربي خلافًا لحكومة الشرعية التي لا تتوقّف عن التآمر على التحالف.

يتفق مع ذلك الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي خلفان الكعبي، الذي أكّد أنَّ التحالف العربي سيدعم المجلس الانتقالي الجنوبي لأنه الحليف الأصدق.

وقال الكعبي، عبر (تويتر): "الحوثي استعاد الأراضي التي خسرها في الشمال لفساد الشرعية، علمًا بأنها حررت بأهل الجنوب والتحالف".

وأضاف: "إن استمر الوضع التحالف لن يجد للشرعية أي أثر لدعمها، وسيدعم المجلس الانتقالي لأنه الحليف الأصدق.. مع الأسف الحوثي سيبقى، الشرعية للزوال، والانتقالي إلى صعود وعليه الصمود".

متعلقات
البريد وعبر البحار يفوزان على صندوق النظافة والبنك المركزي في دوري الخماسي بعدن
في اجتماعها الدوري .. الهيئة التنفيذية لانتقالي لحج تناقش أزمة الغاز المنزلي
بعد اللقاء العاصف.. ردّ قوي جديد من ترامب على زيلينسكي
بعد تهديد ترامب.. كواليس تحركات أوروبية لدعم الدفاع المشترك
حديقة عدن مول تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين والأسر و العوائل القادمة من كل المديريات