صحف عربية: الكاظمي في واشنطن للجم أنقرة وطهران.. واللبنانيون يتساءلون: أين عياش؟
الامناء/وكالات:

سلطت تقارير صحافية الضوء على زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، وما نتج عنها من اتفاقيات قد تضع أخيراً حداً للنفوذ الإيراني في بغداد.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، لا يزال اللبنانيون يتساءلون.. أين عياش، وهل سيسلمه حزب الله؟

الكاظمي ضد إيران
لفتت صحيفة الجريدة الكويتية في تقرير مطول، إلى أن "الأحداث السياسية الداخلية في العراق، تؤكد أن عوامل الجغرافيا والتاريخ وعلاقات التجارة البالغة 9 مليارات دولار ما هي إلا استمراراً لنفوذ إيران، وأن كل ما تستطيع الولايات المتحدة والعراق والدول الإقليمية الحليفة القيام به، هو تقليص حجم ذلك النفوذ".
وعن زيارة الكاظمي لواشنطن، أضافت الصحيفة "سواء استمر الكاظمي أو خرج، فإن السياسة العراقية في حاجة إلى إعادة رسم كما أن سياسة واشنطن التي تعول على التهديد بالعقوبات أصبحت ذات مفعول عكسي، وهي ببساطة ليست سياسة طويلة الأجل والأفضل التوجه نحو الاستثمار في البنية التحتية والطاقة والأجنحة العسكرية الموالية للحكومة في العراق".

هموم الكاظمي
وفي سياق متصل، قال محمد السعيد إدريس في مقال صحيفة الخليج الإماراتية، إن تركيا "نجحت في أن تفرض نفسها طرفاً ثالثاً صعباً على أجندة الزيارة المرتقبة التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن. قبل أسابيع، وربما قبل أيام، كانت أجندة الكاظمي لهذا اللقاء مشحونة بالبنود الساخنة التي تعكس وتعبر عن عمق الأزمات التي يعيشها العراق".
وتابع "تحول الوجود العسكري التركي في العراق هو الآخر إلى أزمة، كما هو حال الوجود العسكري الأمريكي، والنفوذ الإيراني، ولن يستطيع الكاظمي استثناء بند الوجود العسكري التركي من أجندة الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، لكن يبقى السؤال الصعب الذي يتعلق بمدى حماس الأمريكيين للتورط في هذه الأزمة؟".

أين عياش؟
من جانب آخر، وتعقيباً على قرار المحكمة الدولية حول اغتيال الحريري، يرى المحلل بشارة خيرالله، في صحيفة العرب اللندنية، أن "قرار المحكمة تقني، حيث وجهت المحكمة اتهامها إلى المجرم، وحدّدت الجهة المنتمي إليها، لكنّها لم تستطع الحصول على أي دليل على أن حزب الله طلب من عياش تنفيذ الجريمة".
وأضاف "على حزب الله تسليم المجرم، وعلى السلطة السياسية والتنفيذية في لبنان تنفيذ قرار المحكمة وملاحقة عياش والمطالبة بتسليمه".
وبدوره قال القيادي في تيارالمستقبل اللبناني، مصطفى علوش، إن "قرار المحكمة هو إدانة لحزب الله، إلّا إذا سلّم المذنب" عياش. وأضاف علوش في تصريحات صحافية "أصلا حزب الله لم يعترف بالمحكمة"، واستطرد "المذنب والمدان سليم عياش هو من كوادر حزب الله، والحزب وحده يعلم ماذا يعمل وأين هو، وإذا أراد الحزب أن يثبت حسن نيّته فعليه أن يُسلّم عياش، لكن، بالتأكيد حزب الله لن يُسلّمه".
من جهته استبعد الكاتب والمحلل أسعد بشارة أن يسلم حزب الله عياش، قائلاً: "بالتأكيد لا، ولكن هذا الأمر يرتب مسؤولية على الدولة، وإن لم تسلم الدولة المجرم تصبح خارج الشرعية الدولية".

فقط موزمبيق خلفنا
في سياق آخر، قال سمير عطالله، في صحيفة الشرق الأوسط: "لم يسبق أن تعرضت سلطة سياسية مستقلة إلى الإهانة الرسمية المعلنة كما تتعرض لها الدولة اللبنانية اليوم. الجميع يريد أن يساعد اللبنانيين المنكوبين، لكن مباشرة ودون المرور بأي جهاز، أو مؤسسة حكومية، خوفاً من أن يسرق الفاسدون المعونات الآتية إلى المنكوبين".
وتابع "على لائحة انعدام المساءلة التي تعدها الأمم المتحدة، جاء لبنان قبل الدولة الأخيرة. والدولة الأخيرة كانت موزمبيق. وموزمبيق هي الدولة التي كان يُفترض أن تُرسل إليها شحنة النترات، لكنها أبقيت في الميناء إلى أن فجرت بيروت". مشيراً إلى أن "الدولة اللبنانية تؤكد للدول والمؤسسات والمنظمات والهيئات التي تأبى التعامل معها، أنها على حق. باستثناء التصريحات السمجة، لا وجود لها. المتطوعون يكنسون الشوارع، ويعيدون بناء المنازل، ويتفقدون الضحايا ويلملمون جراح البائسين. وهي تبحث في شكل الحكومة ونوعية الحصص. وأنا لا أصدق إطلاقاً أن البحث جار عن مستقلين أكفاء وبعيدين عن تلوث السلطة. دعكم من هذه الأوهام. إنها تبحث عمن بحثت عنهم دائماً: تبعيين يشاركونها الفساد، أو جبناء يتسترون عليه".
 

متعلقات
أسعار صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء
نشرة اسعار المواشي المحلية في عدن اليوم الثلاثاء
نشرة أسعار الخضار والفواكه في عدن اليوم الثلاثاء
"الفاو" تحذر من فيضانات مفاجئة في المناطق المنخفضة والساحلية خلال الأسابيع المقبلة
تدمير 5 مسيرات حوثية خلال 24 ساعة