أخي الفاضل ، سعادة د.عبدالناصر الوالي، إن حب الوطن ليس ترفاً وعبارات فلسفية منمقة.. فمن يضحي بأغلى مالديه ،دمه ،روحه وفلذات كبده.. لايحتاج أبداً من يعلمه معاني الوطنية والتضحية وحب الوطن، فهو المعلم للآخرين، ما معنى أن يكون الوطن أحب إلى الإنسان من نفسه وماله وولده..
دكتورنا العزيز كان الأحرى والأجدر بك أن تؤيد مطالب المعلمين وحقهم في رفع الصوت لانتزاع حقوقهم المستحقة والعادلة، وتعدهم بعمل ما بوسعك أن تعمله من خلال هيئات المجلس، وذلك من خلال التخاطب مع الحكومة لمنحهم حقوقهم، ومن ثم تبحث معهم -وبالتي هي أحسن- سبل وكيفية العودة إلى المدارس، بدلاً من اتهامهم بتنفيذ مشاريع التطرف والفوضى!!
الأفكار الطوباوية لا تقنع ولا تشبع جائع دكتورنا الوالي، فأنت تخاطب رسل العلم وأربابه، والخطاب معهم يجب أن يكون راقياً منصفاً ومقنعاً في نفس الوقت، أما اتهامهم بخدمة أطراف مشبوهة، ومشاريع مأجورة ،فهو كلام غير منطقي ولا عادل..
د. عبدالناصر الوالي، لقد اضطررت أن أقول لك هذا العتب، تضامناً مع زملائنا في مدارس التعليم الأساسي والثانوي،بعدما حز في نفسي أن تكون نظرتكم لمطالب المعلم الجنوبي بهذه الدونية المخجلة!!
إننا في الجامعة، هيئة تدريسية وتدريسية مساعدة، وموظفون نعاني جميعاً مايعانيه زملاؤنا المعلمين في التعليم العام ، وستكون لنا وقفة ننتصر فيها لحقوقنا العادلة، وكم نتمنى أن يكون للمجلس الانتقالي- الذي أنت عضو في إحدى هيئاته العليا- موقف الناصر المؤيد لحقوق المعلم المظلوم المغلوب على أمره.
أخيراً ثقتنا عالية بأن الحقوق ستأتي ولو انتزاعاً ، والتحية والإجلال لكل من وقف ويقف إلى جانب المعلم في نيل حقوقه ، ونعلق الآمال على الله، ثم على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي،في انتزاع حقوق المعلم، ونخص تلك القيادات التي أتت من ميادين الشرف وساحات التضحية والفداء ، لا من مكاتب الراحة وفنادق النقاهة والترفيه..
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
بلعيد صالح محمد
رئيس نقابة الهيئة التدريسية ونائب رئيس منسقية ك.ت.ردفان
