انقضى عام دراسي فائت هو أسوء عام دراسي على الإطلاق منذ أن تاسس التعليم في البلاد بسبب الإضراب العام للمعلمين، والذي لم يدرس منه الا فصلا دراسيا واحدا فقط لتأتي جائحة كورونا التي استبشرت بها الحكومة، واعتبرتها هدية من السماء لتنقذها من ازمة الإضراب لتعلن اكتمال العام الدراسي بفصلا دراسيا وحيدا.
الا ان الأزمة ستعود من جديد بداية العام الدراسي القادم حيث وان النقابة العامة للمعلمين الجنوبيين قد أعلنت استمرار الإضراب حتى تحقيق مطالب المعلمين التي كانت قد تحايلت عليها الحكومه، ووعدت بصرف جزء منها في شهر أبريل الماضي الا انها تراجعت عن صرفها عندما أعلنت حالة الطوارئ في البلاد بفعل جائحة كورونا.
وامام هذه الأزمة يظل أبناءنا الطلاب هم الضحية، فقد مرت عليهم مقررات فصل دراسي وستشكل تلك المقررات فراغا علميا كبيرا، ومشكلة كبيرة في حياتهم التعليمية لكونها أساسا لمقررات علمية لاحقة سيدرسونها بداية العام الدراسي القادم الذي سيبدأ في 6 سبتمبر 2020م.
وبكل تأكيد سيتعثر افتتاح العام الدراسي 2021/2020 م لعدم جدية الحكومة في الاستجابة لمطالب المعلمين بهيكلة رواتبهم التي لا تسمن ولا تغن من جوع.
لذا فإن على المجتمع وخصوصا أولياء الأمور التحرك لمؤازرة المعلمين والضغط على الحكومة لتلبية مطالبهم ليتسنى للمعلمين فتح المدارس والقيام بمهامهم التربوية والتعليمية حفاظا على مستقبل الطلاب، مالم فإن المشكلة ستتحول إلى كارثة خطيرة فيما اذا ظلت الحكومة تماطل وتصم اذانها وسط تقاعس وعدم تحرك أولياء أمور الطلاب في تحمل مسؤولياتهم تجاه ابناءهم.