القائد يعقوب الوحش ..من قائدا لجبهات القتال... الى رعاية الاغنام
الامناء/خاص:

كتب - جلال القيدعي

يقول داعس يا بلاد المهزله
محال يرتاح البطل فيكي محال
اهملتي الابطال اهل المرجله
واتمرجلوا في احضانك اشباه الرجال

 نفتتح هذا المنشور بهذه الكلمات النارية الصادقة ، التي عبر بها شاعرنا الكبير نجيب داعس ، عن ما وصل اليه حالنا ووضعنا الجنوبي ، من تهميش وأقصاء لرجال الساحات والجبهات ، وتصدر بعض المشهد الجنوبي ، اللصوص والفسول وتجار الحروب .

واحد من ضحايا ذلك التهميش المتعمد ، هو القائد يعقوب الوحش الذرحاني ، ذلك القائد الاسمر الذي خاض المعارك في اغلب جبهات القتال للدفاع عن ارض الجنوب .

فكان ذلك القائد الفذ الذي يتنقل من جبهه الى اخرى ، حاملا بندقيته الشخصية ، موجها، ومخططا ، مع بعض رفاقه المناضلين ، وكان من السابقين بالصفوف الاولى ، لمواجهة العدو الغازي في 2015 ، فكان همه الاول والاخير هو تحرير الجنوب ، واستعاده امنه ، وعزة شعبه وعلو شأنه ، فلم يكن في حسبانه ، ولم تكن ابدا حساباته ،  الغنيمة والفيد كما كان هدف البعض .

فبعد انتهى الحرب بتحرير عدن ولحج ، توجه القائد يعقوب الوحش مع بعض رفاقه المخلصين لتدريب الشباب ، واحتوائهم ، املا ان يتم ترتيب الصفوف ، تحت قيادة واحدة ، وذلك لتشكيل نواة الجيش الجنوبي ، وإيجاد كيان جنوبي عسكري ، ولكن للاسف بأئت تلك المحاولات بالفشل ، بسبب اختراق القوات الجنوبية من قبل التيارات المتطرفه والمخابرات المعاديه للجنوب .

ضل الوحش على مبدئه الوطني ولم تغيره تلك الظروف القاسية ،  التي تعرض لها هو وبعض رفاقه المخلصين بعد الحرب ، وضل يتنقل ويجهد ويدرب الشباب ، من جيبه الخاص ، دون اي دعم او مسانده من اي جهه ، او من اي فرد ،  وبعد ان وصل الى طريق مسدود ، والى قناعه تامه ، ان الجنوب يمر بمرحلة حساسه ودقيقة ، ليس للشرفاء والمناضلين والمخلصين مكانة فيها ،  تنحى القائد يعقوب الوحش جانبا ، تاركا تلك المتاهات  ، والطرق المظلمة والمجهوله ، التي لم يفهمها احد ، وعاد الى عمله الخاص ، نظيفا شريفا لم يحمل في جعبته مالا او غنيمة ،  او حتى طلقة رصاص واحدة .

 فعاد من حيث أتى بعد ان حقق هدفه الوطني ، وهو تحرير الجنوب وطرد الغزاه.

واليوم وبعد 6 أعوام من نهاية تلك الحرب ، مازال القائد يعقوب الوحش شامخا كشموخ تلك الجبال ،  لم تغريه المغريات ، ولم تجذبه الطقوم والاراضي ، والاموال الفاحشة التي هطلت على البعض ، فمازال ذلك المناضل الاسمر ، الذي يأكل ويشرب من عرق جبينه ، وعمله الخاص ، حاملا مبادئه وقيمه التي تربى عليها ، ففضل رعاية الاغنام والتجاره بها ، على اكل المال الحرام والارتزاق والمتاجره بدماء شباب الجنوب ، والتسابق على الفيد والغنائم والاراضي والطقوم.

تحية للقائد يعقوب الوحش ، ولكل الشرفاء والمناضلين ، الذي اذا دعاهم داعي الوطن ، وطلبتهم الضرورة اجابوا ، واذا ناداهم المنادي للقتال والدفاع عن الارض والعرض لبوا النداء ، واذا ناديتهم المصالح الشخصية والفيد والغنائم والمال الحرام ، رفضوا ، وفضلوا العزله والاختفاء ، وأبوا إلا ان يكونوا متربعين على كراسي عزة النفس والأنفة ، واكل المال الحلال الذي يصرفه عرق الجبين.

متعلقات
أسعار الفواكه والخضروات صباح اليوم الجمعة 12 سبتمبر بالعاصمة عدن
أسعار للحوم والمواشي بالعاصمة عدن صباح اليوم الجمعة 12 سبتمبر
أسعار الأسماك صباح اليوم الجمعة 12 سبتمبر بالعاصمة عدن
إطلاق سراح أردنية احتجزها الحوثيون في صنعاء
استقرار أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 12 سبتمبر