صحف عربية: الدوحة تدفع فاتورة مغامرات أردوغان... والكاظمي ينأى بالعراق عن إيران
الامناء/وكالات:

تواصل تركيا استنزاف الأموال من قطر، فيما يعمل العراق على وقف التدخل والهيمنة الإيرانية عليه واستعادة دوره وعلاقاته الطبيعية مع محيطه العربي
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، تسعى أنقرة لاستكمال مخططاتها الإرهابية بفضل الموارد القطرية دعماً للميليشيات، بينما تدفع طهران بسياساتها المجتمعات الشيعية بالمنطقة للسقوط معها.

فاتورة تأجيج التوترات

قالت مصادر لصحيفة العرب اللندنية، إن الطرفان التركي والقطري لم يكشفا تفاصيل وأهداف الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى الدوحة ولقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وربطت المصادر الزيارة بما يجري في المنطقة من تطورات، والتدخل التركي  في العراق وسوريا وليبيا، والتمويل القطري للصراعات والحروب فيها.
وأضافت المصادر أّن "ما تطلبه أنقرة من دور قطري في تلك الأحداث يتمثّل في التغطية المالية للتدخلات التركية، التي توسعت بشكل كبير وارتفعت فاتورتها المالية بشكل يتجاوز قدرات تركيا، التي شهدت سلسلة من الأزمات المالية والعثرات الاقتصادية أحدثها ما هو ناتج عن أزمة كورونا وتأثيراتها على حركة السياحة والتجارة وغيرهما من الأنشطة الحيوية".
ولفت متابعون للشأنين القطري والتركي إلى ارتفاع وتيرة التواصل بين أنقرة والدوحة على وقع الأزمات التي تنخرط فيها تركيا، معتبرين ذلك مؤشراً على تزايد المطالب المالية لحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من حكومة قطر.

استكمال مخططات أردوغان

وبدوره، أشار موقع العرب مباشر إلى الطمع التركي في قطر، واستنزاف مواردها وثرواتها من أجل تجنب فضح أخطاء وفشل الرئيس رجب طيب أردوغان، فضلاً عن دعم المخططات الإرهابية في ليبيا، واليمن، وسوريا وغيرها من البلدان لنشر الفوضى والفساد.
وقالت مصادر للموقع إن "زيارة وزير الدفاع التركي للدوحة تأتي استكمالاً لمخططات أردوغان التي عقدها مع تميم في مطلع يوليو(تموز) الجاري، واستنزاف موارد قطر، إذ طلب الرئيس التركي بالفعل من تميم أكثر من 10 مليارات دولار لمساعدة الاقتصاد التركي المنهار، فضلاً عن دعم مالي آخر للجماعات الإرهابية التي ترعاها أنقرة والدوحة في العالم، وسد عجزه للميليشيات بليبيا لمنع تقدم جيش المشير خليفة حفتر".
وأوضحت المصادر أن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار لقطر مرتبطة بزيارته الأخيرة إلى ليبيا، لتنفيذ المشروع القطري التخريبي القديم فيها، بتأسيس جهاز الحرس الرئاسي، بدعم من رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، للسيطرة على غرب ليبيا، بعد ضم الميليشيات الإرهابية إليه، بإدارة الإرهابي خالد الشريف، أحد أبرز أذرع أردوغان في ليبيا.

دعم سعودي للعراق

وفي العراق، بدأت التحضيرات لزيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى العاصمة السعودية الرياض، تلبيةً لدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للمرة الأولى منذ توليه المهمة الصعبة.
وفي الشرق الأوسط اللندنية، قال مشاري الذايدي إن "هذه الترتيبات ذات وزن راجح في ميزان السياسة الإقليمية اليوم، لأن استقرار العراق ونجاحه في العبور من دولة الميليشيات والفوضى إلى دولة طبيعية آمنة يعني الكثير، ليس فقط للشعب العراقي بل لجيران العراق في المنطقة ومنهم السعودية".
وأضاف أن "الانفتاح السعودي على العراق لم يبدأ مع الكاظمي، بل مع الحكومات السابقة، سواء إعادة فتح السفارة، أو الاتفاقيات التجارية والزراعية والأمنية، وتفعيل النشاط في منفذ عرعر الحدودي، وغير ذلك".
وأوضح أن الزخم السعودي تجاه الدولة العراقية، أخذ جرعة جديدة مع وصول مصطفى الكاظمي، الذي يتمتع بصفات مثيرة للاحترام، وهو الرجل الذي يعرف بواطن المشكلات الأمنية للعراق من خلال ترؤسه جهاز المخابرات.
وتابع الكاتب أن "الدعم السعودي والعربي للدولة العراقية واستقلال قرارها الوطني وتقوية مركز الدولة على حساب دويلات الميليشيات، أمر حميد ومسعى شريف وعمل عقلاني أيضاً، فصحة العراق هي صحة لجيرانه، كل جيرانه، إلا من يريدون تخليد المرض في العراق، لأنهم إنما يحيون في بركة الوباء".

تحجيم إيران

ومن جهتها، ذكرت مصادر لصحيفة الجريدة الكويتية أن رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي، أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأن طهران تدفع بسياساتها المجتمعات الشيعية في المنطقة للسقوط معها، وأن بغداد لا تريد أن تكون بعد الآن ساحة خلفية لصراع دولي أو إقليمي.
وقالت المصادر إن زيارة ظريف لبغداد قبل يومين فقط من زيارة رئيس حكومة العراق إلى طهران، يعد كسراً للبروتوكول المعتاد، فضلاً عن ما وصفته "استطلاع إيراني عاجل" لقواعد كثيرة تغيرت في سياسة الجار الغربي داخلياً وإقليمياً.

وأضافت أن الجانب العراقي أبلغ ظريف بأن الرأي العام الغالب في العراق يريد من الحكومة استعادة السيادة وضبط السلاح، ولا يمكن لبغداد أن تتفهم استمرار الفصائل في تحدي الدولة وهي ترفع صور المرشد علي خامنئي وتحظى بدعم من حرس الثورة الإيراني.
وذكرت مصادر شيعية من جهتها أن الكاظمي أبلغ ظريف بأن المجتمع الشيعي في العراق يرفض أن يكون ضحية لعقوبات غربية جديدة، بسبب تنازلات أمنية واقتصادية تقدمها بغداد لدعم إيران.

متعلقات
مركز الملك سلمان يدشن توزيع حقائب مهنية لـ93 مستفيدًا من مشروع التدريب المهني ودعم مهارات الأعمال
بلمسات مبابي وفينيسيوس..ريال مدريد بطل السوبر الأوروبي
من الوادي الكبير في مسقط الى المعقل الرئيس في مأرب.. تنظيمي القاعدة وداعش يضيئ سماء وادي عبيدة
المستشار العسكري للمبعوث الأممي يزور قوات درع الوطن في عدن
تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاربعاء بالعاصمة عدن