صحف عربية: زيارة الكاظمي للسعودية رفض للاستقطاب الإيراني
الامناء/وكالات:

تحاول إيران جذب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى صفها في ضوء ما أبداه من خطوات تظهر عزمه على الحد من نفوذ الميليشيات الحليفة لها في العراق، فضلاً عن سعيه لبناء علاقات متوازنة مع إيران والسعودية والولايات المتحدة، وهي المحطات الثلاث التي ينتظر أن تكون ضمن جولته الخارجية الأولى.
وبحسب صحف عربية عربية صادرة اليوم السبت، قررت إيران إرسال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى بغداد، قبيل توجه الكاظمي نحو طهران والرياض وواشنطن في مسعى لاستقطاب ناعم لحكومة الكاظمي.
الرياض أولاً
ذكرت مصادر سياسية في بغداد لصحيفة "العرب" اللندنية أن "زيارة ظريف ترتبط بالاتفاق على موعد زيارة الكاظمي إلى إيران، إذ تريد طهران إتمامها قبل زيارته إلى السعودية"، في حين لم تعلن بغداد رسمياً حتى الآن عن نية الكاظمي إجراء أي زيارات رسمية إلى الخارج، ولم تتوفر أي معلومات عن توقيتات هذه الزيارات وسط ترجيحات قوية بأن المسؤول العراقي سيبدأ جولته الخارجية من الرياض أوّلاً.
وتراجعت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" المقربة من الحرس الثوري والمرشد الأعلى علي خامنئي، عن خبر بثته في وقت سابق، عندما أكدت أن الكاظمي سيزور إيران قبل السعودية، في حين يكشف جدول أول جولة خارجية للكاظمي عن مستوى الاستقطاب الدولي الكبير خلال هذه المرحلة، كما يسلط الضوء على التصورات العراقية الحالية عن أهم عواصم المنطقة والعالم بالنسبة إلى بغداد، بينما تبدو الولايات المتحدة "حجر الزاوية" في السياسة العراقية الخارجية، لذلك ربطت بغداد بين هذه الزيارات عبر وضعها جميعا في سلة أيام متقاربة.
وكشف سلوك إيران الدبلوماسي عن حجم المصاعب التي تعانيها على مستوى السياسة الخارجية مؤخراً، وهي تلاحظ أن رئيس الوزراء العراقي الجديد ينظر غرباً، بعدما اعتاد معظم أسلافه الاهتمام بالجارة الشرقيةفيحينيعتقد مراقبون أن إيران لم يعد لديها ما تقدمه للحكومة العراقية، بعدما قررت النظر إلى هذا البلد من زاوية مجموعة ميليشيات مسلحة، يريد قادتها ترسيخ مفهوم اللادولة.
دلالة رمزية
وأشارت صحيفة "الشرق الأوسط" بمقال للكاتب زهير الحارثي إلى أن اختيار الكاظمي للسعودية لتكون أول محطة خارجية له في جولته لها دلالة ورمزية واضحة، تتمثل في أهمية العلاقة الاستراتيجية مع الرياض، وتكريس فكرة العودة للحضن العربي.
وأضاف الكاتب، "المتابع يلمس الحفاوة والترحيب والتفاؤل بزيارة السيد الكاظمي المهمة التي تأتي تقديراً لدور السعودية ووقوفها بجانب العراق، ورسالة تأكيد بأن العراق متمسك بهويته وعروبته، وأن الرياض وبغداد ترفضان سياسة المحاور، وأي تدخلات خارجية في الشأن العربي". لافتاً إلى أن السياسات التي ينتهجها الكاظمي وتصريحاته ومواقفه المعلنة "خلقت بلا أدنى شك مناخاً مغايراً"؛ معتبراً أن الزيارة تُعد إضافة مهمة ودافعاً لمستقبل مشرق كونها تبني على ما سبق من تفاهمات وترتيبات سينتج عنها توقيع الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية وفتح المنافذ الحدودية للتبادل التجاري؛ ما يؤكد أن المملكة ليست لها مصلحة في العراق سوى استقراره وتحقيق تطلعات شعبه".
وختم الكاتب بالقول: "الآمال معقودة على حكومة الكاظمي وبالعمل المؤسساتي في أن يصار إلى عدم السماح لإيران من الهيمنة على القرار السياسي وترسيخ نظام سياسي غير طائفي، وإلغاء الميليشيات، وتشكيل الجيش على أساس عقيدة وطنية جامعة. هذه نقاط رسوخ لمستقبل دولة تملك من المقومات ما يجعلها في الصدارة؛ فدقة المرحلة تقتضي من العراقيين أن يُغلبوا مصلحة العراق على المصالح الفئوية، وأن يكون قراره مستقلاً وليس مرهوناً لأحد".
إيران الإرهابية
تناول الكاتب محمد مفتي في صحيفة "عكاظ" صدور حكم ضد إيران بإلزامها بدفع ما يقرب من المليار دولار كتعويضات للضحايا الأمريكيين الذين قتلوا في تفجير برجي الخبر منذ أكثر من 25 سنة، وهو الخبر الذي لم يكن مفاجئاً تماماً سواء للرأي العام العالمي أو العربي.وهذا الحكم القضائي ليس الأول من نوعه ضد النظام الحاكم الإرهابي في إيران.
وأشار الكاتب إلى أن اسم إيران ظهر دوماً "كدولة إرهابية" وقاسم مشترك في كافة الحوادث الإرهابية التي عصفت بالعالم وبمنطقة الشرق الأوسط خلال العقود الأخيرة، وبحسب الكاتب "تبدو للعيان لا مبالاة الجانب الإيراني بتلك الأحكام واستهزائه بها، وهو نفس الأمر الذي يتبعه حيال الحصار الاقتصادي والعزلة الدولية المفروضين عليه"، ويضيف "لا شك أن منبع ذلك هو أن تلك العقوبات على اختلافها لا يتأثر بها سوى الشعب الذي يدفع ثمنها بمفرده.
وأشار الكاتب، إلى أنه قد آن الأوان كي تتكاتف حكومات الدول المعنية وتفوض الجهات الرسمية المختصة فيها بمقاضاة إيران عبر المحاكم الدولية، فإيران لا تنفك تفكر وتخطط في كيفية التمدد في الإقليم العربي، ولا تتوقف عن مساعيها نحو التحول لقوة إقليمية عظمى، وهذا كله على حساب سيادة واستقلال الدول الأخرى، وعلى حساب رفاهية شعوبهم واستقرارهم.
 

متعلقات
حملات توعية بخطر الابتزاز الإلكتروني في الشحر
بحفل اسطوري..ريال مدريد يقدم كيليان مبابي كلاعب جديد في صفوفه
عدن.. تدشين ترقيم باصات الأجرة بلوحات معدنية جديدة
الزهري يترأس فتح مظاريف عدد من المشاريع بمديرية خور مكسر
منتخبا الضالع والشيخ عثمان المدرسيان يتأهلان للمباراة النهائية في البطولة المدرسية لطلاب مدارس التعليم الأساسي بعدن