لم نفترق منذ طفولتنا ، إبتعدنا مع تألق نجم شبابه ،أراقبه من بعيد يتلون بشتى الصور ، أدهشني ظله المبتسم ، ترك ظله وأختفى ، تاه ظله بين الأزقة . خلال موجة رعد وبرق محموم أصابتني صعقة ، أصبحت أتحرك على كرسي ، من نافذة المستشفى رأيت ظله يحوم بين الجموع ، إختفت ابتسامته ، أسود مكتئباً .
شاعت همسات متعددة في المستشفى ، وبين الجموع المكتظة حول الجرحى والشهداء ، على شاشة التلفزيون رأيته بملابسه الأنيقة مكبل اليدين وخواتم الذهب تلمع في أصابعه ، وقف ظله بعيداً موشحاً بالسواد .