أي جيش لا يمتلك السلاح القوي للهجوم على العدو سيلجأ إلى استخدام استراتيجية الحفاظ على المنظومة الدفاعية ويحاول تطويرها وتقويتها .
ففي حربنا ضد فيروس كورونا وبحكم أن العالم كله لا يمتلك أي علاج فتاك أو حتى لقاح ضد هذا الفيروس الخطير ( Covid - 19) ما علينا إلاّ اللجوء لاستخدام استراتيجية المحافظة على منظومة الدفاعات المناعية للجسم وتقويتها بشكل أساسي وكذلك اتباع التدابير الهامة في كيفية حماية أجسامنا من اقتراب الفيروس إليها، وفي هذا الموضوع المتواضع يمكننا تلخيص ذلك من خلال الآتي:
أولاً: تقوية المناعة الداخلية للجسم
لتجنيب أنفسنا من مخاطر الإصابة بهذا الوباء علينا الحرص على التغذية الجيدة بشكل يومي مع الحرص على تناول المواد الغذائية التي لها علاقة مباشرة في تقوية جهاز المناعة الدفاعي لنا والتي تتمثل تلك المواد أساساً بمجموعة الخضروات والفواكه الآتية:
البرتقال ، الليمون ، الجزر ، المشمش ، التفاح ، الينسون ، الطماطم ، التمر ، الثوم... وفي نفس الوقت يمكننا تناول الثوم والبصل والزنجبيل لمساعدتها في قتل الجراثيم . كما لا ننسى الدور الهام للعسل والحبة السوداء في تقوية المناعة والزبادي أيضاً.
كما يمكننا القيام بالآتي:
1. تناول الماء غير البارد باستمرار .
2. الغرغرة بالماء الدافئ مع الملح لتنظيف الحلق.
3. تجنب القلق النفسي والخوف.
4. أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم 7 - 9 ساعات.
5. التعرض لأشعة الشمس بمقدار 20 قيقة في اليوم ويفضل قبل الساعة 11 ظهراً .
ثانياً: الحماية الخارجية للجسم
يمكننا وصفها ببناء وتقوية الخنادق والمتارس والتحصينات الدفاعية الواقية لتجنب الاحتكاك مع العدو (الفيروس) وتتمثل تلك الخطوات مع فيروس كورونا بالتالي:
1. البقاء في المترس العام الآمن للأسرة (البيت أو ما يسمى بالحجر المنزلي).
2. لبس الكمامات والقفازات (الكفوف) عند الاضطرار للخروج من المنزل .
3. الحرص على نظافة اليدين بشكل خاص وباستمرار أي بعد ملامسة أي شيء والمحافظة على نظافة الجسم بشكل عام .
4. عدم الاختلاط والمصافحة وتجنب الأماكن المزدحمة .
5. ممارسة الرياضة أو حتى الحركة داخل المنزل لتنشيط الدورة الدموية والأعضاء الحيوية والعضلات .
6. الامتناع عن تناول القات والتدخين كونهما يعتبران من أكبر المدمرات للجهاز المناعي للجسم ومضرات بالصحة وخاصة على الرئتين والقلب والكلى والكبد والدماغ أيضاً .
فليطمئن الجميع بأننا إذا استخدمنا هذه الاستراتيجية بعناية فائقة وبوعي تام وحرص شديد وإحساس بالمسؤولية لجنبنا أنفسنا وأهلنا واتقينا شر هذا الفيروس الخطير في انتشاره، بتجنبه والابتعاد عنه والوقاية منه .
فلنفكر جميعاً كيف لنا أن نحافظ على نقاط قوتنا والفرص المتاحة أمامنا لمواجهته قبل أن تصبح نقاط ضعفنا والتهديدات الماثلة أمامنا هي سلوكنا ابتداءً بجهلنا وقلة وعينا وانتهاءً باللامبالاة والتهاون في كل ما يدور حولنا.
الحمد لله على نعمة الصحة والعافية فلنحافظ عليها، اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد.
* (مدير مستشفى ردفان العام)