الشهيد عوض عبد اللطيف عوض سعد الضنبري سقط شهيداً مدافعاً على تراب الجنوب الطاهرة في جبهة الشيخ سالم وسجل بشجاعته الأسطورية مواقف خالده يتذكرها رفاق دربه الذين كانوا شهود عيان لذلك المواقف الذي سجلها ذالك الأسد الضرغام وهو يقاتل بكل بشجاعة وشموخ، متحدياً لتلك المليشيات الغازية الذي كان كالجبل الشامخ شامخاً ثابتاً في قتالهم في الخطوط الأمامية حتى سقط شهيداً، من رصاصه غادرة من طلقة مدرعه تابعة للمليشيات الإرهابية الإخوانية بعد أن قام بعمل بطولي لإنقاذ أحد الجرحى، أستطاع مساعدة زميلة الجريح والوصول به إلى فوق الطقم التابع للقوات الجنوبية المسلحة وهو حاملاً لرفيقة في أحضانه وجاءت له تلك الطلقة الغادرة من تلك المدرعة التابعة للمليشيات الإرهابية الإخوانية حتى سقط شهيداً وهو مسعفا حاضنا لرفيقة الجريح في أحضانه......
تعجز الكلمات عن وصف المشهد ويجف حبر القلم من تدوين هذه البطولة لهذا الذئب الذي ترعرع في ساحات وميادين جبال ردفان الشماء...
والده لم يظل رهينة البيت سجين المنزل حزين لفقدان ذالك البطل الشهيد الذي لن يتعوض تاركاً بطولاته ومواقفه الشجاعة في جبهة محور أبين جبهة الشيخ سالم ....
عمل بواجبة في مراسيم تشييع جنازه الشهيد والصلاة عليه ودفنه وقعد ثلاثة أيام مع ام الشهيد وإخوان الشهيد وأقاربه وأستقبال المعزين وعاد إلى جبهة الشيخ سالم مرابط مع المرابطين من موقع عمله الذي يقدمه بخدمات طبية كبيرة جداً للجرحى والمصابين في جبهة الشيخ سالم فهو الركن الطبي ويقوم منذ بداية المعارك بعمل كبير جداً رغم قلة الإمكانيات ولاكن حبة وإخلاصه بالعمل قدم خدمات طبية كبيره جداً.
نتعلم من هذا الأب الفاضل حب الوطن وكيف التضحية والفداء للوطن وقد زرع هذه الدروس الوطنية في أولاده ومنهم الشهيد عوض رحمه الله، من عاشر هذا الوالد الطيب البسيط يجد صفات نادرة فيه وكيف يتحلى بالصبر وحب الوطن ودماثة الخلق والسلوك.
تجد لسانه دائما تكرر وتردد وتعيد ماقاله ابنه الشهيد عوض قبل أستشهاده (في طريق الوطن لامكان للخوف في قلوبنا اما النصر او الشهادة).......
#علي #حازم
