الذكرى الرابعة لرحيل المناضل محمد هادي صالح القطيبي
الأمناء نت / كتب/ عبدالله أحمد هادي :

في التاسع من مارس من  لعامة٢٠١٦م رحل عن الوطن  الجنوبي الفقيد المناضل/محمد هادي صالح الاصهفي القطيبي أحد ابرز الأبطال المناضيل الذين وهبوا مشوار حياتهم في النضال والتضحية وصنعوا من خلالها تاريخ عظيم في ماثرهم البطولية لأجل الحرية والعيش الكريم صنعوا تاريخ من اجل التحرر من الظلم الذي حل في الجنوب العربي طيلة ١٢٩ عام عاش فيها شعبنا الجنوبي تحت  الاحتلال البريطاني تحت مظلة القتل والتشريد والاضطهاد في زنازين مظلمة  حتى أتى فجر الثورة الاكتوبرية فجر الرابع عشر من أكتوبر المجيد التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة الذي استشهد في اول يوم من انطلاق الثورة.

الفقيد المناضل محمد هادي صالح كان له دور كبير وبارز في تفجير هذه الثورة ضمن كوكبة من رفقاً دربه في  النضال الذي استمروا به حتى انتهت هذه الثورة بطرد آخر جندي بريطاني من أراضي الجنوب الأبية في ال  ٣٠ من نوفمبر  ١٩٦٧م 

رحل الفقيد المناضل محمد هادي بعد أن قدم مسيرة نضالية طويلة وتاريخ ناصع وعظيم في مشوار حياته ,عاش بصفات متميزة منها الكرم والشجاعة والمواقف البطولية الجبارة، شارك الفقيد في العديد من المعارك التي دارت في شمال اليمن ،وقاتل بكل صلابة وشجاعة منها في حدود  الضالع  وتقدموا صوب دمت من ثظ ذمار حتي وصلوا الى عمق الشمال ثم عادوا منتصرين هو ورفاق دربه الأبطال من أبناء الجنوب الذين حققوا النصر بعد تضحيات جسيمة قدمت في معركة أسطورية آنذاك.

خلفها الفقيد لم يتوقف عن مواصلة مشواره النضالي رغم كبر سنه، إلا أنه ظل بجانب أخوانه وأبناءه من أبناء ردفان والجنوب لمواجهة جيش الاحتلال اليمني في المظاهرات السلمية التي بدأت في ٢٠٠٧م ضد الاحتلال الشمالي، فظل الفقيد يتنقل من مكان الى اخر من عدن الى الضالع الى ردفان مشاركا في كل المسيرات والمليونيات والاحتفالات وتعرض حينها إلى عدة اعتقالات وسجن في زنازين الاحتلال اليمني الظالم في عدن وايضا في ردفان من قبل قوات الاحتلال اليمني الشمالي، خلف صمود اسطوري  ليتم الإفراج عنه وعاد بكل صمود وإصرار إلى ساحات النضال، وفي السياق ذاته طالب الفقيد بإعلان الكفاح المسلح لتحرير الأرض الجنوبية ودحر جيش الاحتلال الشمالي خلفاً  المظاهرات السلمية  حتى تم تحقيق ذلك المطلب في ٢٠٠٩م حيث وجهت رصاص ومدافع  جيش الاحتلال اليمني على صدور أبناء ردفان العزل حيث انطلق في الصفوف الامامية مع المقاتلين الابطال من ردفان ومن شارك في المعركة من اخواننا الجنوبيين  لدحر العدو الذي لقنوه شر الهزيمة والانسحاب من منطقة الحبيلين با إتجاة الملاح من ثم إلى قاعدة العند المحتلة من قبلهم حينها، وتحررت ردفان من الاحتلال اليمني كأول منطقة على مستوى الجنوب طردت الجيش الغازي الشمالي من أراضيها واستمر الشعب الجنوبي في الكفاح المسلح حتى تم السيطرة التامة على كل مؤسسات الدولة التي كانت في قبضتهم  في العاصمة عدن وإسقاط نظام الاحتلال الهمجي في الجنوب بشكل عام بعدها أرادوا العودة في ٢٠١٥م حيث شنو حرب ضارية على  الجنوب وشعبه تحت مسمى الانقلاب الحوثي وما أن لبثوا اشهر حتى تم دحرهم وكسر طموحاتهم الاحتلالية  من كل أراضينا الطاهرة.

رحل الفقيد  ولم يرحل ما تركه من تاريخ نضالي طويل.

 الفقيد محمد هادي ذلك المناضل الصلب والبطل الشجاع لا يمتلك شيء من الدولة الظالمة رغم مشواره الطويل في النضال هو والعديد من المناضلين الذين ظلموا من أبسط حقوقهم مقابل ما قدموه لوطنهم  في كل بقاع بلادنا الجنوبي الحبيب وهنا أوجه رسالة إلى قيادتنا الحكيمة الممثلة بالقائد عيدروس  الزبيدي للاهتمام في من تبقى من رفاق هؤلاء الأبطال وأيضا الاهتمام بأسرهم  فهؤلاء الرجال قد رحلوا ولم ينالوا حقوقهم مقابل دورهم البارز في الكفاح والنضال، وبفضل الكثير من هم  تحققت هذه الخطوات التي وصلنا اليها اليوم.

وختاماً نعاهده ونعاهد كل الشهداء والمناضلين الأحرار الذين ضحوا ووهبوا حياتهم فداء لهذه الأرض الطاهرة فإننا على دربهم وعلى خطواتهم سائرون حتى التحرير والاستقلال.
  فناموا قريرين الأعين في قبوركم فابنائكم اليوم  في جبهات القتال ك لاسود الضارية مرابطون في حدود الضالع  وأبين وكرش ويافع لن نتوقف عن نضالنا هذا حتى إعلان دولة الجنوب العربي شاء من شاء وأبى من أبى.

فهنيئاً لك وهنيئا لرفاق دربك كل هذا التاريخ الناصع الذي دون في كل الصفحات والكتب الخالدة.

 الفقيد وافته المنية في العام 2016. بعد عمر ناهز ال 85 عاما على إثر مرض ألم به وفارق الحياة في احد مستشفيات العاصمة عدن.
عاش أيامه بالحلو والمر في خدمة وطنه                            مسقط رأسه منطقة عقيبه م ردفان والجنوب عامة.

رحم الله الفقيد واسكنه الفردوس الأعلى مع الشهداء؛ مناضلين العدالة والمساواة التي كسرت الظلم والاستبداد.

المجد والخلود لشهداء الأبرار والنصر لشعبنا الجنوبي الابي...

متعلقات
مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى دعم البنك المركزي في عدن  باعتباره السلطة النقدية الشرعية الوحيدة في اليمن
طائرتان أمميتان تُجليان جرحى من قيادات الحوثيين في صنعاء أُصيبوا في الغارة الإسرائيلية
مدير عام خورمكسر يعقد اجتماعاً مع مشغلي المتنزهات والكفتيريات في كورنيش ساحل أبين
خبير اقتصادي: غياب دور البنك المركزي وراء فوضى أسعار الصرف
وزير الصحة يلتقي المدير الإقليمي للجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث الأمين