اوجاع

 

لبس بدلة العمل ووضع قبعته الواقعية على رأسي وخرج يجر اقدامه المتثاقلة من اثر السهر، حاملا رأسه المحشوة باحتياجات بيته التي تزداد يوما بعد يوم.

مقر عمله يبعد كثيرا عن منزله ولذلك كان عمله ان يخرج مبكرا وحتى يتفادى التأخير واجرة السيارة وعند مغادرة العمل يجد نفسه ايضا مجبرا على الذهاب سيرا الى سوق القات قبل عودته الى المنزل.

ذات يوم صرخ محمد في وجه اولاده: ايش يعني امراض؟.. ايش افعل لكم.. روحوا المستشفى او المجمع الصحي.

قالت ابنته الكبرى : طيب فين حق الكشف وحق الفحص وحق العلاج؟.

غادر بيته دون ان يجيب ودون ان يدخل يده في جيبه.

في السوق كنا يقف الى جانب بائع القات ويتوسل: ارجوك يا حسن.. هذي الف وخمسمائة ما فيش غيرها.. هات لي نص سمين.

يعيد البائع نقوده اليه ويلتفي الى مشتر اخر ويذهب هو الى بائع غير حسن الذي خذله.

 

متعلقات
قصة قصيرة.. الأب المكافح والابن الشقي
قصة قصيرة..غزلان وغدر الزمان
قصة قصيرة .. الأميرة الضائعة وبائعة الصوف
الروائي اليمني "حبيب سروري" يفوز بجائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها الخامسة
صدور العدد الأول من صحيفة عدسة ردفان