مدير عام مطار عدن الدولي لـ "الأمناء":عملنا في ظروف صعبة ونعول على الأشقاء في التحالف بانتشال أوضاع المطار
الأمناء نت / التقاه/ منير مصطفى/ رياض شرف

مطار عدن الدولي، البوابة الرئيسية للعاصمة عدن خاصة ولليمن عامة، لكونه يقع على خط الملاحة الدولية، وقد عانى المطار في الفترة الماضية مثل غيره من المرافق الأخرى من الإهمال وعدم الصيانة والاهتمام وانتهاء العمر الافتراضي لمدرجاته.

واليوم مطار عدن الدولي على موعد مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي دشن العمل بوضع حجر أساس مشروع تأهيله وتطويره.. "الأمناء" التقت مدير عام المطار عبدالرقيب عبدالقوي العمري لمعرفة الخطوط الأولى لإعادة تأهيل وتطوير المطار وسير نشاطه وما هي المعاناة والتحديات التي تواجه مطار عدن..  

 

في بداية حديثه قال مدير عام مطار عدن: "قمنا نحن والكابتن صالح سليم بن نهيد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بزيارة العاصمة الرياض، وكانت الزيارة بدعوة من الأشقاء السعوديين لمعرفة احتياجات ومعاناة مطار عدن الدولي في الجانب الإنشائي والفني والأمني وكذا موضوع زيادة عدد الرحلات من وإلى المطار، حيث التقينا عددًا من الأشقاء السعوديين في البرنامج السعودي وتم الجلوس مع سفير خادم الحرمين الشريفين، وقدمنا تصورًا كاملًا بأهم الاحتياجات والمشاريع، وقام بدوره بتحويلها إلى البرنامج السعودي والمهندسين وأعطى توجيهات صريحة بأهمية إعادة تأهيل مطار عدن لما يمثله من نقطة التقاء وانطلاق لكافة الجمهور والمسافرين، باعتباره المطار الرئيسي للدولة، وأمر بتشكيل وفد للنزول إلى عدن للاطلاع عن كثب ورفع تقرير ميداني عن كل ما يحتاجه المطار، وعملنا مع الوفد السعودي، حيث تم تشكيل فريق فني للمطار برئاسة المهندس عباس عثمان المساعد الفني لمدير عام المطار وظل العمل متواصلًا على مدار ثلاثة أيام وبحضور شركة استشارية متخصصة بإنشاء المطارات (مدرجات المطارات) موفدة من قبل البرنامج السعودي لرفع تقرير فني متكامل عن الحالة الفنية والإنشائية والأمنية والملاحية للمطار، وعند الانتهاء من العمل تم رفع محضر بين الإدارة العامة للمطار والفريق الفني الاستشاري السعودي وتم الاتفاق على أهم الاحتياجات الملحة للعمل خلال العام 2020م، وفعلا تم التدشين الفعلي لبدء العمل في المرحلة الأولى والذي تمثل بوضع حجر الأساس. وعاد الفريق السعودي إلى الرياض لعمل المناقصات، ونحن في انتظار وصول الشركات التي سترسو عليها المناقصات لتنفيذ العمل".

 

نعمل في كل الظروف دون توقف

وتابع : "في ظل الظروف الصعبة التي عاشتها البلاد، حيث كانت معظم مرافق ومؤسسات الدولة متوقفة وشبه مشلولة نتيجة المشاكل الداخلية والصدامات المسلحة، إلا أننا ظللنا نعمل ليلا ونهارا والمطار مفتوح أمام حركة الملاحة كل يوم بما فيها أيام الإجازات والأعياد ولم تتوقف الملاحة الجوية أبدا. وهنا نشكر كل الطاقم الفني بالمطار على ما بذلوه في تلك الظروف الصعبة، كما نشكر الجهات المدنية والعسكرية والجهات العاملة لشركة الطيران الأخرى على جهودهم المبذولة".

 

نطالب بفتح الأجواء على مدار الساعة

وأضاف مدير مطار عدن العمري قائلاً: "كما تعرفون أن اليمن لازالت تحت البند السابع وشركات التأمين رفعت تأمينها على اليمن إلى السقف النهائي، حيث تعتبر اليمن في حالة حرب والمنطقة خطرة ومسلحة، ورغم هذه الظروف إلا أننا أبينا أن يغلق المطار، حيث تم إغلاقه لخمسة أشهر أثناء الحرب، وعاش المواطن اليمني ظروفًا غاية في الصعوبة، وكان همّنا الأول كيف نشغل المطار، وبدأنا بإنزال طائرات الإغاثة التي كانت تصل إلى عدن بعد تحريرها نهارا وليلا على ضوء كشافات السيارات، كون المطار دمر وخارج عن الجاهزية، لا تكييف ولا كهرباء ولا مياه، حتى تم استعادة الحياة الطبيعية وأصبح المطار جاهزًا لتشغيل الرحلات الجوية.. وهنا نطالب الأشقاء في التحالف فتح الأجواء على مدار الساعة، ولدينا وعود بذلك، فقط ما يهمنا هو التجديد والتجهيز لمدرجات المطار وساحات وقوف الطائرات واستكمال التيار الكهربائي وسقف المطار للمرحلة الثانية وأمور كثيرة، وعندما نكون جاهزين الشركات نفسها ستأتينا".

 

أبرز التحديات

وعند سؤالنا له عن أبرز التحديات، أجاب قائلاً: "التحديات كثيرة، أبرزها: لا توجد ميزانية تشغيلية لمطار عدن الدولي حتى هذا اليوم، نحن نواجه صعوبات بالغة في عملية صرفيات شراء مادة الديزل والمياه.. فالصرف على مادة الديزل يصل في فصل الصيف إلى 30 مليون ريال يمني بموجب اتفاق مع وزير النقل السابق مراد الحالمي والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد. وهنا نتمنى إعطاء مطار عدن ميزانية تشغيلية تليق به، وهناك تحدٍ آخر هو مدرج المطار، وضعه منتهي وتصلنا كثيرا من الشكاوى من الطيارين عن معاناتهم من المدرج، ولكن بإذن الله البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن سوف يبدأ بأول مشروع استراتيجي عملاق يخدم اليمن وعدن خاصة لفترة طويلة وعقود من الزمن، حيث أن مدرجات مطار عدن قد انتهى عمرها الافتراضي منذ 25 سنة.. والإدارات المتعاقبة عليه كانت تخاطب السلطات بذلك ونحن كإدارة حالية منذ عشر سنوات ونحن نخاطب السلطات والحكومات المتعاقبة بضرورة إيجاد تمويل لهذا المشروع العملاق، وإن شاء الله نتوسم الخير بالإخوة السعوديين بإعادة المطار إلى وضعه السابق الذي كان عليه.

أيضا التجهيزات الملاحية التي تحدثنا، عنها فقد قام الإخوة في الإمارات بإحضار شركة (نابودا) التي قامت بتأهيل المطار ليس بالشكل الذي كنا نريده ولكن للحقيقة فقد اخرجتنا من الوضع المأساوي الذي كنا فيه، حيث وفّروا أجهزة ضخمة، لكن للأسف لم يتم معاينتها (تجربتها) لا بالميدان ولا بالأجواء، ومتى ما تم معاينتها وضبط قراءاتها وإدخالها للخدمة ستنقل المطار نقلة نوعية كون هذه التجهيزات لا توجد في كثير من المطارات الدولية".

 

لا يوجد في المطار مصدر خاص للكهرباء

ويواصل مدير عام المطار عبدالرقيب العمري حديثه عن التحديات قائلا: "التيار الكهربائي بالمطار أصبح مشكلة أيضا، فيفترض أن يكون للمطار كيبل خاص لا يرتبط بالمدينة وببرنامج (طفي لصي)، فبعد الحرب تم اعتماد 70 مليون ريال لمشروع مد كيبل خاص بالمطار، وفعلاً تم مد الكيبل إلى منطقة بالاتجاه الغربي كمرحلة أولى ولكن لم يستكمل سبب توقف المناقصة. أيضا موضوع المياه تم اعتماد مناقصة لمياه المطار بمبلغ 70 مليون ريال وبدأ العمل في المرحلة الأولى إلا أنها فشلت لعدم الالتزام ببنود الاتفاقية الموقعة بين قيادة المطار والمؤسسة العامة للمياه وتصل قيمة استهلاكنا للمياه في اليوم الواحد ما بين (70 ـ 100 ألف ريال) لشراء المياه من البوز.

متعلقات
السلطة المحلية بالمنصورة تنظم فعالية إحياء أربعينية الفقيد الشاعر محمد سالم الباهيصمي
تعرف على الجندي الذي قام بقتل اثنان جنود سعوديين في سيئون "صورة"
الزمالك يخطف من سموحة ثلاث نقاط غالية في الدوري المصري
لماذا ألغيت معركة تحرير الحديدة الثانية ؟
وفاة معمرة يمنية في مدينة تعز ولدت بداية الحرب العالمية الأولى