"التوافقراطية " قد يُشعرك هذا المصطلح في البداية أنة من مشتقات الديمقراطية كاملة الدسم ؛ كلا عزيزي القارئ هذا المصطلح هو ابتكار الدول الراعية " للمبادرة الخليجية " لحل الأزمة بين طرفي النزاع العائلي الاحمري برعاية خليجية وأممية حيث تم إجهاض الثورة التي لم تُكمل طريقها لتكتمل ملامحها ؛ فخرجت كمسخ بريء لاحول له ولا قوة ، اذاً فأن مبدأ " التوافقراطية" يُمكن تعريفه بالاتي : هو عبارة عن مجموعة حلول تُستخدم لحل نزاع بين طرفين أو اكثر في الدول التي يوجد فيها انقسامات في الجيش على مبدأ توافقي يرضي جميع الأطراف القوية بغض النظر عما عما يريده أغلبية الشعب "
بمعنى آخر : أن هذا المصطلح فيه نوع من الديمقراطية ؛ ولكنها توافقية تخدم الأطراف التي تمتلك القوة أي انه يختلف عن الديمقراطية المعروفة بأنة لايأخذ بعين الاعتبار المبدأ السامي وهو مايريده أغلبية الشعب .
باعتقادي أن الدول التي تدخلت في ثورة اليمن وأنهت النزاع بطريقة " القبيلة الدولية " كان لديها اقتناع بأن " الديمقراطية أثبتت فشلها في الدول النامية " وكان لابد من ابتكار هذا المبدأ الذي يخدم مصالح تلك الدول في اليمن ؛ ضاربة عرض الحائط تضحيات الثوار وأحلامهم في شمال اليمن .
وما يؤكد أن هذا المبدأ يقوم على أساس توفر القوة لدى الطرفين بشكل متقارب ؛ هو لماذا لم يتم حل " القضية الجنوبية " على أساس توافقي؟ رغم أنها سبقت الثورة في الشمال بـ أربع سنوات تقريباً .
لذلك أعتقد أن هذه الطريقة ستقضي على ماتبقى من أمل في مجتمع مدني ؛ وخاصة أن نتائج هذا التوافق مازلت مستمرة رغم انتهاء الحوار الوطني وفترته الزمنية .
أختم ماسبق بمقولة لـ برنارد شو " من عيوب الديمقراطية أنها تجبرك على الاستماع لرأي الحمقى "
وأنا اقول :" أن التوافقراطية تجبرك على العيش تحت حكم الحمقى "
بقلم : همدان الكلدي
عدن 31/1/2014
مقالات أخرى