عبد الجبار سلام سعيد
الإقليمان خيار حزبنا للحل

إن نتائج الحوار الوطني الشامل.. مهما تكن قد حققت نجاحات عند البعض القبلي إلا أنها لا تساوي شيئا إزاء مفتاح الحلول كلها وهو القضية الجنوبية التي حدد حزبنا موقفه منها، وكان أمين عام الحزب د.ياسين سعيد نعمان صادقا وواضحا في طرحه وان غير "الإقليمين" وهو الخيار الأدنى للجنوبيين، لن يقبل به فالسقف قد ارتفع ولم يعد يقبل حتى الإقليميين في دولة اتحادية ولكن هكذا قرر المتحاورون إنقاذا للوطن من ويلات الحروب، وحتما لا بديل للحوار إلا الحرب.. لا قدر الله.

 

نحن واضحون وأمين عام حزبنا قد فوض برسالته أثناء غيابه للعلاج، الإخوة عبدالرحمن عمر عبدالرحمن وقادري أحمد حيدر وشفيع محمد العبد لمتابعة القضية، ونحن حزب نعرف معنى تلك الكلمات فلا عشوائية ولا تبديل للأدوار.. وهذا يبين أن التفويض "المنقوص" لفخامة الرئيس في تشكيل لجنة لحل مشكلة الأقاليم وسيكون قرارها نافذا لا يعني حزبنا مطلقا ورؤيته المقدمة في 2013/12/12 واضحة حول خيار الإقليمين في دولة اتحادية المنشأ لأسباب سياسية واقتصادية وليس على أسس شطرية أو مناطقية أو جهوية أو مذهبية...الخ.

 

لذلك نؤكد أن الحزب الاشتراكي لن يحيد عن قراره الذي سلمه للسيد جمال بنعمر المندوب الأممي وممثل الأمين العام في هذه القضية الهامة.. ونعتقد أن غلطة ما لن يقام عليها الحل أو التمسك به.. ونرى أن توقيع  الأخ أبوبكر باذيب كان فيه نية ولكنها خارج سياق الاتفاق والرؤية للحل..وهنا يتوجب أن يكون ممثلو الحزب المذكورون أعلاه والمكلفون من الأمين العام هم المعنيون في خوض هذه المسائل على أننا لا نثق بأي لجنة مطلقا ونرى ضرورة أن تقدم هذه اللجنة مقترحاتها للرئاسة ومن ثم للجلسة الختامية لكل مكونات المؤتمر للتصويت عليها إن كان ضروريا تشكيل هذه اللجنة وعملها التنسيقي للحل النهائي لمشكلة البلاد.

 

إن حزبنا الاشتراكي وهو الطرف الرئيس في تحقيق "الوحدة المغدور بها"، عام 1990م، والداعي لها وفق وثائقه وبرامجه الوطنية ورؤاه السياسية، معني بتحقيق العدالة والأمن والاستقرار للجنوب، ومن غير المعقول أن يكون شاهد زور أو صاحب موقف انتهازي يقدم حلولا تؤدي إلى التشطير والتجزئة للجنوب من جديد بعد ثورة وطنية راح فيها جماجم ودماء زكية وتحقق الاستقلال بفضلهم كما تم توحيد الكيانات السياسية في الجنوب تحت مظلة "التنظيم السياسي – الجبهة القومية"، فهل يقبل بعد هذا كله العودة للأقاليم لأن ذلك سوف يشجع على انتفاضات مطلبية لإقامة أقاليم تمزيقية للوطن كله.. وهذا ما لا يمكن القبول به في مسار الحركة الوطنية اليمنية على امتداد الساحة اليمنية كلها.

 

نعم.. الحوار مطلب وطني وحضاري حتى لو كان في المتحاورين قتلة ولهم تاريخ أسود لكن أن يكون الجميع محصورا في الحوار ويتحمل تبعات ونتائج ما قد يخرج لصالح الجميع، أفضل من أن نظل نتحارب ونتقاتل.. وسلام عليك يا دكتور ياسين ..أيها الرجل العملاق.. والشامخ أبد الدهر.

 

 

*عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي

مقالات أخرى

الاعداء التاريخيين لن يتخلوا عن سياسة اخضاع الجنوب

علي الزامكي

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف