ياســين الرَّضــوان
الطُّـهرُ كلُّــهُ ( يمـوتْ ) ..!!

ويحي عليكِ يا ( زهرة الياسمين ) يا حبيبتي الصغيرة البريئة الجميلة ، وويح هذا العالم البليد من العواطف ، الذي يأسِرنا من ( فلذات أكبادنا ) ، كيف لي أن أتذكَّر ضِحكتكِ وأنا الغريب الغريب عنكِ ! ، الحمد لله أنَّ أباكِ ماتْ ! ، وأمكِ ماتتْ !، وأخوانكِ ماتوا !

 

 كيف لهم أن يحتملوا موت كلَّ هذا الطُّهر ، بعد رؤية وجهكِ ( المحفور ) مزينٌ بمكياج البارود ( بدل البراءة بارود ) ! ، أي حياةٍ بعدك يرضونها يا فتاتي الصَّغيرة ! ، ستُؤذين كل من رآكِ .. تتحرَّكين وتلعبين في حياتكِ .. من رآكِ تضحكين في وجهه .. حتى من رأى صورتكِ هذه وأنت ترفعين بصركِ إلى الأعلى ، ماذا يا تُرى كنتي تُنادين يا حبيبتي ، هل تقولين بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى كما قال الرسول ، هل كنتِ تقولين ذلك ؟!

 

أم أنكِ كُنتِ تنظرين لله وملائكتة المقربين كذاك ( الطفل السوري ) ، ( هل ستخبرين الله أنتِ أيضاً بكل شيءْ .. هل ستخبرينه بكــــــــــلِّ شيءْ ) ! أخبريه ما يُحْدِثُهُ الأوقاد فيكِ وفي دارنا ، وأخبريه عن ( عجزِنا ) عن حمايتكِ ، أرجوكِ لا تنسي ذلك ، قولي له كلَّ شيء ، نعم كل شيء ( عنَّا وعنهم ) ، وقولي لهذا ( العالم القاسي ) بكلِّ ذئابه وضباعه ، وحتى أولئك الذي يبرِّرون ما يفعله الظالمون ، قولي لمن يبررون ( بالنيران المتبادلة ) : ليتني ابنتكَ ، وليتكَ أبي ، وليتك لا تموت بعدي ؛ كي تحسَّ بحقيقة اكتمال النِّيران المُتبادلة التي تقول عنها ..!!

 

يستهدفون الطهر في عينيكِ ، ويلي على تلك النساء اللائي فقدن صغارهن من قبل هل أفقن أم لم يفقن بعد من شدَّة المُصاب ، تنظم أمهاتٌ جُددٌ ، إلى تلك الأمهات اللائي سقط أولادهن ولا زلن على غيبوبتهن تلك مُنذُ أن فارقَتهنَّ أرواح أولادهن ، المرأة ( بروح ولدها ) ، ألا ليتهم يعرفون ..!!! 

 
 
 
 

مقالات أخرى

الاعداء التاريخيين لن يتخلوا عن سياسة اخضاع الجنوب

علي الزامكي

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف