اكرم القداحي
مجزرة سناح عجز الكلام عن الكلام لوصفها

صحيح أن الكثير كتب وقال وتحدث عن تلك المجزرة البشعة التي ارتكبت بحق أبناء الضالع في سناح أثناء قيام دبابات الجيش اليمني والحرس الجمهوري الحامية العسكرية للمجمع الحكومي اليمني في ارض الجنوب المحتل بالقصف على مخيم عزاء الشهيد فهمي ولكن لم أرى أن كل ماكتب عنها كافيا حتى وان استمرينا بالكتابة حتى تجف الأقلام وتقلع الأصابع والإبهام واستمرينا على هذه الحالة نكتب ونكتب طوال الشهور والأعوام ولو جمعنا كل من في الكون الإنس والجن وايقضنا من في القبور وخرجنا بمسيرات ومليونيات لاتحصى ولأتعد ولو أدانت كل منضمات وحكومات العالم هذه المجزرة لم نعادل بشاعتها.

 

فمجزرة سناح قد عجز الكلام عن الكلام لوصفها ولقد أدانها كل من لديه قلب وحواس بشرية وأدانها جميع خطباء مساجد الجنوب العربي والجمهورية العربية اليمنية ووجها ومشائخ واعيان ومفكرين ودكاترة وكل شرائح المجتمع المدني في تلك الدولتين المحتلة والمهيمنة وأدانها العالم من أقصاه إلى أقصاه ولكن دون جدوى أو فائدة وياليت تلك الإدانات كانت صائبة وفي محلها وياليت كان كل من تحدث عنها اختصر في كلامه وقال بهذه الكلمات ( عرفنا مكركم أيها الغزاة ونحن الآن نعلن موقفنا مع شعب الجنوب الذي تمزق أشلاء رجالة ونسائه وأطفاله ويسفك دمه كل يوم في شوارع مدن وأرياف الجنوب ونعلن دعمنا لهذا الشعب حتى استعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن بكامل ترابها وحدودها الدولية وميائها الإقليمية ).

 

وهذا باعتقادي كان أهم إدانة يقدمها لنا إخواننا أبناء العربية اليمنية والدول العربية والإقليمية والدولية وكان شعب الجنوب سيسجل هذا الموقف المشرف في جبين تاريخه الوضاح وكان سيلم الشعبين الشقيقين من فتن جيشه السفاح ويعيشا بأمن وأمان في وطنين لا ثالث لهما .

 

مقالات أخرى

في تأريخ الملوك والرسل وابن خلدون (جد العرب من حالمين)

محمد عبدالله القادري

تقية الرئيس المكشوفة

م. جمال باهرمز

وجهة نظر 

عبدالجليل شائف

لا سلام الله على يوم احتلال!!!

صالح علي الدويل باراس