أعتقد أن الإفراج المفاجىء عن الصحفية الهولندية المختطفة في اليمن منذ شهر يونيو الماضي ، جوديث شبيغل وزوجها بودواين بريندسن له صلة بمجزرة مستشفى العرضي في صنعاء ..
اذ أن الافراج جاء بعد يومين عن جريمة العرضي والهدف هو إبعاد إهتمامات الاعلام والرأي العام الاجنبي عن ما جرى في العرضي ليتركز في الافراج عن الرهائن الهولنديين بشكل مفاجىء ورميهم بجانب سفارة بلادهم في صنعاء في سابقة هي الاولى ان تتم بهذا الشكل،
واعتقد أيضا أن من اقدم على اطلاق سراح الهولنديين استطاع ابعاد ما جرى في العرضي الى الوراء في اهتمامات وسائل الاعلام الاوربية .. كنت اراقب مواقع اخبارية اوربية وتغطيتها لما جرى في العرضي من قتل بشع للانسان ، ووجدتها فجأة تنتقل الى المواطنة الاوربية الهولندية وتتناقل خبر اطلاق سراحها بشكل مكثف ، بمعنى أن التوقيت بين تنفيذ الجريمة والافراج عن الرهائن باعتقادي الشخصي ليس ببريء وهدفه سحب الاهتمام الاعلامي الدولي بما جرى في العرضي وهو على يقين أن مصير مواطن اوربي ظل محتجزا ومصيره مجهول لمدة ستة أشهر في بلد ساعد الإعلام فيه على التأكيد بأن اليمن ملاذ آمن للقاعدة والأمن فيها منفلتا ، سيكون في مقدمة الاخبار في اوربا وعدد من عواصم العالم وأن خبر مجزرة العرضي ستتراجع الى الخلف وتحويل اظارها لتهتم بما جرى لاوربية وزوجها اثناء فترة الاختطاف الطويلة في بلد أشتهر باختطاف الاجانب وقتل أبناء البلد بدون وجه حق .. أتمنى أن أكون مخطئا في نظرتي هذه ولكني لا أفهم السرعة في الافراج بعد 48 ساعة من المجزرة .
لا أعتقد أنها صدفة .. ربما الجهة المختطفة للهولندية والمنفذة للمجزرة واحدة.
مقالات أخرى