تتبع الأمانة العامة للحوار أسلوبا وضيعا ورخيصا في التعامل مع المنسحبين الجنوبيين المشاركين باسم الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار عبر اتصالات مباشرة للمنسحبين تغريهم بأموال للعودة إلى طاولة الحوار وأن يتجاهلوا رئيس مكونهم الاستاذ محمد علي أحمد . فبعد أن قرر ممثلو الحراك في الحوار الانسحاب وبشكل نهائي من الحوار بعد وصوله إلى طريق مسدود بفعل تدخل رئيس المؤتمر الذي اخترق وبشكل صارخ النظام الداخلي لمؤتمر الحوار وتدخله المباشر في مكون سياسي تقوم أمانة الحوار بدور مقزز هذه الايام في تفكيك لحمة الجنوبيين المنسحبين عبر اتصالات تدعوهم إلى العودة مقابل صرف مليون ريال لكل من يقبل العودة مع صرف كل مستحقاته السابقة ..
هل يعقل أن تتعامل أمانة مؤتمر الحوار بهذا الأسلوب المهين وكأن من أنسحبوا لا قضية لهم إلا المال الذي يعرضونه الآن ، وهل كان الانسحاب بسبب موقف محمد علي احمد وهيمنته كما يدعون أم بسبب قطع المستحقات المالية وليس لموقف سياسي من تدخلات رئاسة المؤتمر وبسبب فرض مشروع لم ولن نقبل به ولو فرشت الأرض أموالا سياسية قذرة ؟ ..
لم أسمع في حياتي أن تقوم جهة منظمة لمؤتمر يقرر مصير أمة أن تتعامل بهذه الخفة وتجري اتصالات مهينة للمنسحبين وإغرائهم بالمال .
أقول هنا وكلامي موجه للرئيس هادي رئيس مؤتمر الحوار راجيا منه أن يوجه الامانة العامة للمؤتمر باحترام خيار الانسحاب لمن قبل ووقع بذلك بقناعاته وليس بسبب الحاجة للمال .. وأن يتوقفوا من ممارسة الإغراءات بالمال مقابل التراجع عن الانسحاب .. كل ما يجري الان من اتصالات لحث المنسحبين إلى العودة للحوار لهو دليل على الورطة التي تعيشها قيادة مؤتمر الحوار بعد إنسحاب مكون الحراك الجنوبي وهو الحامل لقضية شعب الجنوب في الحوار .. ورطة لمن اعتقد أنه سيلوي ذراع الجنوبيين في الحوار بالمال السياسي والوعود بالمناصب .. ف
من يمارس الابتزاز السياسي اذن سيدي الرئيس عبدربه منصور هادي .. هل من انسحب بسبب قضية شعب ومستقبله ؟ ام من يريد أن يعيد المنسحبين وعبر اتصالات لم تنقطع حتى اللحظة عارضا الاموال مصحوبة بتزييف واضح لحقيقة الأمور وتداعيات الحوار التي ادت إلى انسحاب أهم مكون سياسي لأهم قضية في مؤتمر يتصدع يوميا .
مقالات أخرى