لقد شاركت المرآة الجنوبية اليوم في ساحة العروض بفاعلية كبيرة في احتفالات الشعب الجنوبي بالذكرى الـ 46 ليوم الجلاء من 30 نوفمبر .
وكان لها حضور ودور كبيرين في المساهمة في إنجاح مليونيات شعب الجنوب التي أقيمت ولا زالت تقام على ساحة العروض بمديرية خور مكسر ، تلك الساحة التي تحتضن ألاف الجنوبيين منذ انطلاق الثورة الجنوبية في العام 2007م وحتى اليوم.
إن المرآة الجنوبية تناضل باستمرار إلى جانب ابنها وأخيها وزوجها في ساحات النضال دون كلل أو ملل ،تجدها منذ الصباح الباكر متواجدة في ساحة العروض لإحياء الفعاليات الجنوبية وبشغف وحب كبيرين.
فاليوم نرى إن المرأة الجنوبية في نضالها السلمي للثورة الجنوبية منذ بدايتها في 2007م فقد شاركت أخيها الرجل في ساحات النضال للثورة التحررية ولاستعادة الدولة كاملة السيادة ليس بما يملى عليها أو تفرضه لها أجندة خارجية ، فهي تتبنى الديمقراطية وتجسيدها ظاهراً على ارض الواقع في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للنضال السلمي ، فهي تقوم بأدوار بطولية إلى جانب أخيها الرجل وذلك في مشاركتها الفعالة في الإعتصامات والمسيرات والمظاهرات وفي كثير من الفعاليات قاطبة ساحات وميادين العز والكرامة للمطالبة بالتحرير والاستقلال .
فهي اليوم تناضل من اجل نيل استقلال الجنوب وتسعى جاهدة للتعريف بقضيتها الجنوبية العادلة بكل الطرق السلمية الحضارية ، بالرغم من ممارسة أبشع أنواع القمع والتعسف ضدها متمثلة في الاغتيالات كالشهيدة فيروز والشهيدة عافية وغيرها من النساء اللواتي سقطن ضحية لرصاص قوات الأمن، إضافة إلى حملات الاعتقالات والمداهمات والتعرض للسب والشتم من قبل نظام الحكم في صنعاء وذلك لأنها تطالب باستعادة دولتها واستعادة كافة حقوقها في كل نواحي الحياة ، ولما لها من شأن عظيم في العقلية الفكرية السياسية المدنية الثورية التحررية ، وفي استخلاص مسار تطور النضال السلمي التي تنطلق من قيم وخطى ثابتة .
من هنا وعبر "الامناء نت" أوجه مليون تحية لكل نساء الجنوب ونخلع القبعات ونحني الهامات إجلال وعرفانا منا لتلك المرآة الجنوبية الصابرة والصامدة والثائرة والمناضلة، أم الشهيد وأخت الشهيد وبنت الشهيد وجميع نساء الجنوب.
مقالات أخرى