الملم أغراضي وسأشد الرحال إلى عدن .. لم يعد هناك حوارا بعد أن أفشله وأفرغه من محتواه رئيسه عبدربه منصور هادي وشاركه المبعوث الدولي الأمم المتحدة ومن حولهما .
لم تعد هناك حيادية بعد أن تورط جمال بن عمر باسم الأمم المتحدة في لعبة سخيفة رسمها هادي ونفذها المبعوث الأممي بالتعاون مع أمين عام مؤتمر الحوار .
لم يعد هناك حوارا بعد أن شجبت المكونات السياسية تدخلات هادي في الحراك وواصلت المشاركة في فريق الثمانية وأضفت عليه مشروعية هم من قال ان تدخلات هادي لا مشروعة .
لم يعد هناك حوارا بعد ان كشف الجميع إنهم مختلفون في كل شي ومتفقًون على استمرار الغليان والرفض الشعبي للوحدة في الجنوب دون ان يضعوا حدا ومعالجات لها .
لم يعد يقبل الجنوبيين حلولا ترقيعية يفرضها هادي وبن عمر والمنافقين حولهما .. الحوار افشله من أعده وماطل شهورا في تنفيذ النقاط العشرين والنقاط ال ?? كل هذا لتفتيت الجنوبيين ولإيصاله الى ما وصل اليه مقابل التمديد له .
أعود الى عدن لم يعد للجنوب وإرادة شعبه الصابر مكاناً في الحلول التي يسلقها سلقا هادي ومن شق بهم صف الحراك لإرضاء.
مراكز القوى وبن عمر الذي يبحث عن اي حل ليعلن نجاح مهمته ولسفراء الدول الراعية الذين يريدون إنهاء الحوار بأي طريقة وهم يعلمون جيدا ان انتهاء الحوار ليس إنهاءاً للقضية الجنوبية .
نحن سنستمر في معركتنا السياسية والدبلوماسية داخليا وخارجيا لانتزاع حقنا ، الحوار لم يعد يعنيني من هذه اللحظة بعد انسحاب الحراك اليوم رسميا.
علينا ان نعلم ان تكالب الجميع ضدنا دليل على فشلهم في هزيمة قضيتنا .. لان الجنوب كما يعلمون شعب وقضية لم ولن يستسلموا وانا على يقين ان فشل الحوار هو بداية حقيقية لنجاح الجنوبيين في استعادة دولتهم عبر نقل المعركة السياسية والدبلوماسية الى الخارج والداخل مع رفع الرفض الشعبي السلمي لفرض قناعات أفراد في صنعاء من الرئيس ومن حوله على الجنوب أرضا وشعبا .. نجحنا في تتبيث القضية بطريقة سياسية ممنهجة وما علينا الا الحشد الجنوبي داخليا وخارجيا وانتقاء الكفاءات والاستعداد لمعركة سياسية ودبلوماسية واسعة تدحض الباطل وتستعيد الحق والعودة به الى أصحابه .
مقالات أخرى