نهدي مقالنا هذا لأستاذنا الفاضل أحمد عبدالله الحسني بمناسبة قدومه ومن معه أرض الوطن للنضال بين أهله وذويه ...
لقد تصالح وتسامح الفرقاء الجنوبيون مع أنفسهم رفاق الدرب الماضي وتسامح من خرج عن دائرة الصراع والتأثير في الجنوب مع من خرج عن دائرة التأثير في الجانب الآخر(وشكلت ملتقيات التصالح والتسامح)وقد اقتصر على محافظتي لحج وأبين فرئيسهم محايدا توافقيا والصراع في الماضي بينهما، وسنحاول إيجاز بعض من صيغ التحالف مع الشيطان لعل في ذلك عبرة ونحن يقينا وكل من يشاطرنا منهاجنا الجنوبي أن نعتبر، ونعتبرها دعوة للذات الجنوبية، فلا ذات جنوبية مكتملة إلا بتمازج كل الألوان لطرد الشيطان وحلفائهم فقد آن الأوان ليعود كل من فقد توازنه أو عقله من رفاق الماضي للحظيرة الجنوبية قبل فوات الأوان فالمرحلة مرحلة خلط وفرز وتحالفات منها المخفي ولا وقت للهدر فالوقت من ذهب ولن ينفع الندم فالمدفوع من الضرائب جنوبا باهض جدا ولا قدرة لنا ولكم ومحافظتكم الصغيرة بتحمله وحدكم ولن تستطيعوا لذا نقول سنشارككم الهم والحمل الثقيل وفي التالي بعض مما قد يفيد للتذكير ولبراءة الذمة :-
1- لقد تجاوز الشعب الجنوبي مرحلة ذلك الصراع المأساة بزلازله المؤلمة ماضيا ومؤسسات التصالح والتسامح هي صرخة مناداة لمن لازال يصر على العيش في الماضي ويكون خارج عن أجماع شعب الجنوب ودائرة الصراع الجنوبي مع المحتل اليمني، فنحن بحضرموت وشعب الجنوب لازلنا نسمي ألويتنا بهضبة حضرموت الشمالية الصحراوية بألوية أبين وكذا لواء الخشعة ونحن نريدها أن تكون ألوية الجنوب ولا نريد أن يكون يوما وادينا الضيق بحضرموت الممتد من طرف المحافظة الشرقي إلي غربها بوادي ضيقه أو محرقة ومقبرة لأولادنا في المستقبل، فحضرموت بساحلها وواديها سيكون وادي ضيقه لعدونا المحتل وستكون صحراءنا كلها وهد(منطقة الوهد شهدت معركة كبيرة في 1994م قرب الخشعة)مقبرة لدبابات الغزاة.
2- لقد استوعب أغلبية شعب الجنوب الخسران وسقاهم الشيطان العلقم والمر قسرا في هذا الصراع(صراع الرفاق)وبعد هزيمة صيف 1994م خرج كل الجنوبيون من دوائر الصراع مع الشيطان الغير مباشر(الدائرة اليمنية)والتعامل المباشر مع الشيطان وكانت قلة قليلة من أهلنا تدعي المعرفة بالشيطان وتتعامل معه واليوم هي من يسقونها كل صنوف العذاب والدمار مضافا له كؤوس الموت بكل تنوعاته أكثر من غيرهم وهم أقرب الجنوبيين لهم صلة.
3- لقد مس الضر أهلنا أبين بقوة مع الفقر الملازم وهم من يشاركونهم اليوم فلا استثمارات معم ولا توجد لديهم قدرة على تمويل مشاريع الحرب المضادة للشيطان بالجنوب ولا مؤسسات لديهم تحاكي مؤسسات من شاركوهم من الشياطين ولا أذرع ضاربة لديهم كمؤسسات قاعدة العصيمات وسنحان وحتى شركات البترول في حضرموت أبعدوهم منها باستغفال ودونية، إن لم نقل طردوهم ولم يقاسموهم أي شيء ولم يعطوهم إلا الموت والنار والدمار لبلدهم أبين ولأهلهم وكل من يعز عليهم، إنها صيغ التحالف والتعامل مع الشيطان .
4- لقد مس الضر كل حواضر ومدن أبين وهذا مؤلم لنا فالدمار والموت الذي حصل ببلادنا أبين سواء زنجبار عاصمة آل فضل وجعار عاصمة يافع السفلى ولودر العواذل وستتبعها كل مدن أبين سواء حسنة أو مودية أو دثينة وكذا محفد آل باكازم وستمتد كذلك إلي بلاد الواحدي وأرض العوالق العليا بهكذا سياسة أنها اللعنة بهكذا شراكة .
5- لم تعد عدن أبين ولحج ب محصنة عن عبث الشيطان وصارت ضمن حلقة صراعاتهم الضيقة ولم يعد الجنوب رقما فاعلا يبعد ويحمى نفسه من الشر وويلات الشيطان عن عدن عروسة البحرين العربي والأحمر فحين تضع يدك ضعيفة وحيدة منفردة مع الشيطان بعيدة عن شعب الجنوب ومصالحه يكون الهلاك مصيرها والدمار مآلها فالمس الشيطاني يصيب كل يد تضع يدها مع الشيطان فمن أخرج القاعدة من مدينة رداع اليمنية لم يمس الشيطان بنيتها أو جاءهم من يفجر نفسه في قبائلها وأهل مدينتها .
6- حين تصحو أبين وقد قرب ذلك لن تجد غير الشرق يستطيع علاجها ويشاطرها همها ويشاركها رفع حملها الثقيل ولن يكون لها ذلك إلا بالعودة للحظيرة الجنوبية فنحن اليوم من نقول لكم كفى عبث وجهالة فالجنوب وأبين لا يستطيعون تحمل المزيد.
7- لقد اكتوت أبين بنار الشيطان كثيرا وعانت فوق طاقتها ولا تستطيع أن تتحمل المقبل منه فهي لا قبل لها بتحمل المزيد وسيأتونها بعض من أهلها غدا أو بعد غدا فلتفتح أذرعتها فالفرصة واقتناصها للعقلاء ومن لم يتمكن منه المس الشيطاني قبل فوات الأوان فالشيطان لا يوهب إلا النار والدمار والعبرة للمتقين .
مقالات أخرى